رواية كاملة بقلم مروة المحمدى
المحتويات
فى سرها وقفوا جميعا فى انتظار بدء الجلسه
كان عمر يشعر بتوتر شديد أخذ يزرع شرفة المنزل مجيئا وذهابا استيقظ كرم من نومه وارتدى ملابسه للذهاب الى عمله وأثناء انصرافه لمح عمر داخل الشرفة فتوجه اليه قائلا
ايه يا عمر انت مش رايح المكتب ولا ايه
نظر اليه عمر دون أن يرد عليه وقف أمام سور الشرفة يمسكه بقبضتيه بقوة وكأنه يريد تحطيمه اقترب منه كرم وربت على كتفه قائلا
قال عمر دون أن ينظر اليه
معاد الجلسة دلوقتى يا كرم
متقلقش أيمن معاهم مش كده
أومأ عمر برأسه دون أن يتحدث نظر اليه كرم وابتسم فى حنو قائلا
هى تهمك للدرجة دى يا عمر
الټفت اليه عمر بسرعة وصمت قليلا ثم قال
تهمني لو القاضى محكملهاش بالطلاق يا كرم أنا ممكن أدورعلى جوزها ده وأقتله
مستحيل أسمحله ياخدها يا كرم
ثم استطرد قائلا
خاصة انها مش عايزاه
طمأنه صديقه قائلا
ان شاء الله هيتحكملها بالطلاق مستحيل يعني قاضى يسيبها مع واحد زى ده ڠصب عنها متقلقش
نظر اليه عمر قائلا بصوت مرتجف
بحبها يا كرم وعايزها
ثم تنهد بقوة قائلا
نظر عمر الى كرم وقال بتصميم
ابتسم له كرم وربت على كتفه قائلا
ان شاء الله
حانت اللحظة التى انتظرتها ياسمين طويلا نظرت الى والدها قائله
بابا أنا خاېفة أوى
طمأنها والدها قائلا
متخفيش يا حبيبتى أنا واثق انك هتطلعى وتبشريني ان القاضى حكم لصالحك
مازال لا أثر ل مصطفى كانت سعيدة لعدم اضطرارها لرؤيته لكنها بعدما وقفت أمام القاضى وتحدث محاميه
خرجت ياسمين من قاعة المحكمة واستقبلها والدها قائلا بلهفة
طمنيني يا بنتى
قائلة الحمدلله يا بابا خلصت منه
القاضى طلقنى منه
تبلل وجه عبد الحميد بالدموع وتعالت شهقاته بالبكاء وعانقها مرة أخرى مرددا
الحمدلله اللهم لك الحمد والشكر لو مكنش القاضى طلقك كنت هفضل شايل ذنبك طول عمرى الحمدلله
شعر أيمن بسعادة غامرة وأخرج هاتفه ليتصل ب عمر لكنه وجد عمر وقد سبقه بالإتصال رد عليه قائلا
تدفع كام وأقولك الحكم
صاح عنر پغضب
أيمن مش وقتك حكملها بإيه
ابتسم أيمن قائلا
طلقها منه
أغمض عمر عينيه للحظة وكأنه يريد أن يستشعر هذا الخبر عبر كل كيانه صمت وهو يشعر بتقطع أنفاسه ثم تمتم فى خفوت
الحمدلله
أغلق عمر الهاتف وهو يشعر بسعادة بالغة ود لو كانت أمامه الآن ليرى السعادة المرسومة على وجهها وعينيها التى تشع بهجه وفرحه والابتسامه على ثغرها ود لو اعترف لها بحبه الآن وفى هذه اللحظة وده لو يخبرها بأنها ليست وحدها هو معها بقلبه وبكل كيانه لكنه يعلم بأنه مضطر لأن ينتظر
تقدم أيمن مع المحامى و عبدالحميد للخروج من المحكمة وكانت ياسمين تسير خلفهم تبحث عن هاتفها فى حقيبتها حينما وجدت فجأة يدا تمسكها من ذراعها بقوة التفتت الى الخلف لتجد نفسها وجها لوجه مع مصطفى شلتها الصدمة عن الحركة والتفكير وجدته ينظر اليها بشراسة ويقول بقسۏة وهو يضغط على ذراعها بقوة
القاضى طلقك منى بس ورحمة أمى اللى ماټت بحسرتها عليا ما أنا عاتقك
اتسعت عيناها خوفا والتفتت بسرعة لتنادى على والدها
بابا بابا
تركها
مصطفى بسرعة واختفى وسط الحشود
الفصل السادس والعشرين
Part 26
تقدم أيمن مع المحامى و عبدالحميد للخروج من
متابعة القراءة