رواية كاملة بقلم مروة المحمدى
المحتويات
بجمعهم
بتجمعهم ازاى يعني
مسمعتيش عن هواية جمع الطوابع وهواية جمع العملات أنا بأه أختلف عن الآخرين طول عمرى مميز عشان كدة أما فكرت أجمع حاجة جمعت ضحور
قال ذلك و أطلق ضحكة عالية ثم قال
دى هواية كانت عندى وأنا طفل صغير كل مكان ماما وبابا ياخدوني فيه ويكون فيه بحر أجمع شوية من الصخور الصغيرة وأفضل فترة طويلة أنقيهم زى ما أنا عايز عشان تكون ذكرى حلوة لليوم ده عندى مجموعة كبيرة منها لسه محتفظ بيها لحد دلوقتى
فى هذه
الأثناء أقبلت مجموعة تضم رجلين وثلاث نساء هتف أحد الرجلين
نانسي عاش مين شافك
التفتت نانسي الى محدثها وانفرجت أساريرها وهتفت
عماد هاى هاو آر يو
قائلا مبروك يا نانسي وآسف انى مقدرتش أحضر الخطوبة
انحنى عماد ليقبل نانسي وقبل أن يفعل دفعه عمر فى صدره وصاح غاضبا
ايه يا كابتن أنا مش مالى عينك ولا ايه
قال
ذلك ثم سحب نانسي من ذراعها وانطلق عائدا وسط دهشة عماد الذى أخذ يراقبهما كانت نانسي تجرى للحاق بخطوات عمر وهو مازال مطبقا على ذراعها ويسحبها منه توقفت فجاأة وسحبت ذراعها من يده بقوة قائلة
قال لها غاضبا
ايه اللى أنا عملته ولا ايه اللى الحيوان ده كان عايز يعمله
ده كان هيسلم عليا ويباركلى على الخطوبة عادى يعني
صاح عمر وقد ازداد غضبه عادى يعني ايه يبوسك وأنا واقف ليه شيفانى شوال جوافة أدامك
ده عماد ابن صاحبة مامى الأنتيم يعني مش حد غريب ومتربيين مع بعض و عماد بجد حد كويس أوى
أخذ نفس عميق يحاول به السيطرة على غضبه اسمعي يا نانسي أنا ليا طباعى ومبادئى اللى اتربيت عليها ومش هتنازل عنها أبدا فى يوم من الأيام حاولى انك متعمليش الحاجات اللى بتضايقني منك والحاجة اللى هقولهالك مرة هتبقى خد أحمر متقربيش ليها تانى وأولهم اللى اسمه عماد ده
يعني ايه انت عايز تلغى شخصيتي تماما وتمشيني وراك مين بأه اللى هتسمحلك بكده
ثم انصرف وتركها تغلى من الڠضب
وبكدة نكون خلصنا محاضرة النهاردة اتفضلوا
تعالت الأصوات داخل المدرج وهم ينهضون لمغادرته سارت ريهام نحو بوابة الجامعة فقد كانت تلك هى المحاضرة الأخيرة لها اليوم سمعت صوتا يناديها
ريهام ريهام
التفتت لتجد معتز الذى يسرع فى خطواته ليلحق بها التفتت ريهام يمينا ويسارا تخشي أن يراها أحد زملائها أو زميلاتها أقبل معتز قائلا
نظرت اليه قائله نعم عايزنى أعاملك ازاى
ريهام قولتلك مليون مرة أنا مش بلعب ولو هلعب بأى حد مش ممكن ألعب بيكي انتى بالذات
معتز أنا معنديش إلا الكلام اللى قولتهولك قبل كدة اللى عايزنى هيدخل البيت من بابه مش يفضل مستنى تحت الشباك منتظرة الفرصة اللى يلاقى فيها الشباك مفتوح يمكن يعرف يدخل منه وأظن انت عارف باب بيتنا كويس لأنه أدام باب بيتكوا على طول عن اذنك
التفتت لتغادر المكان فجذبها معتز من ذراعها ليوقفها نزعت ذراعها منه بقوة وصاحت غاضبة انت ازاى تسمح لنفسك تمسكنى كدة
أنا آسف بس عايزك بس تسمعيني
مش محتاجة أسمع لأنى عارفه الكلام اللى هتقوله كويس
لا مش عارفه اديني بس فرصة أتكلم ماشي
نظرت اليه صامتة تاركة له المجال ليتحدث بما لديه
قولتلك قبل كدة ان بابا مستحيل يوافق يخطبلى قبل ما أخلص السنة دى انتى عارفه اننا فى آخر سنة فى الكلية
قاطعته قائلة خلاص اصبر لحد ما تخلص السنة دى زى ما باباك عايز
ما أنا صابر أهو أصلا مش فى ايدي حاجة غير انى أصبر بس ليه تحرميني منك وتفضلى بعيده عنى كل ده لسه السنة طويلة يا ريهام
انت عايز ايه بالظبط يا معتز
يعني فيها ايه لو خرجنا مع بعض فى مكان عام والناس كلها شيفانا مفيهاش حاجة وطالما انتى واثقة فى نفسك خلاص يبأه مش هتخافى من
متابعة القراءة