رواية كاملة بقلم مروة المحمدى
المحتويات
ما بفمه من طعام بسرعة ومد يده ليسلم عليه قائلا
اهلا وسهلا ازيك يا باشمهندس عمر
صافحه عمر ثم جلس على المقعد المواجه له قائلا
ايه الفاكس اللي بعتهولى النهاردة ده عايز أعرف المشكلة بالتفصيل
ابتلع الرجل ريقه وجلس فى مقعده مرة أخرى وقال
زى ما قولت لحضرتك فى الفاكس تشخيص المړض البياض الدقيقي
الاصاپة وصلت لفين بالظبط
توتر الرجل قائلا
للأسف يا باشمهندس الاصاپة وصلت للأوراق والأغصان والأزهار والثمار
ضړب عمر بيده على الطاولة فإنتفض الرجل فزعا والټفت جميع من فى القاعة اليهما هدر صوت عمر قائلا
وكنت فين حضرتك يا باشهندس لما المړض انتشر فى الزرع بالشكل ده ومخدتش احتياطاتك ليه عشان تمنع الإصابة من قبل ما تحصل
قاطعه عمر قائلا
هنشوف هنشوف اذا كنت عملت اللى عليك ولا لأ يلا قوم هنلف على المحصول كله توريني الإصابات
نهض الرجل معه فى استسلام
انهى الرجل جولته مع عمر الذى ازدادت حدة غضبه قائلا
ده اسمه اهمال يا باشمهندس انت عارف كويس ان عدم ازالة الأوراق اللى على جذر الشجيرات ده له دور كبير فى انتشار المړض
أكمل عمر فى ڠضب
والحشائش دى ما بتتشلش أول بأول ليه انت عارف انها بتسبب الإصابة بأمراض زى الزفت للزرع ده تسيب أمال بتقبض مرتبك على ايه بالظبط
بهت الرجل ولم ينطق ببنت شفه
فى المساء أغلق الغفير بوابة المزرعة بالحديد والسلاسل وتوجه الى غرفته ونادى زوجته
لم ترد فبحث عنها فلم يجدها هم بالتوجه الى باب الغرفة ليبحث عنها بالخارج عندما وجدها تدخل وتغلق الباب خلفها
كنتي فين يا صفية
هكون فين يعني كنت بجهز الأكل للباشمهندس عمر وبنضفله الأوضة اللي هينام فيها
طيب يلا
عشان ننام
نام عم عويس وتدثر بغطائه ودخلت زوجته الفراش بجواره وأخذت تتطلع الي زوجها الذى أولاها ظهره لتتأكد من أنه أغمض عينيه ويغط فى النوم فأولته ظهرها وأخرجت من صدرها حفنه من المال أخذت تنظر اليها
قامت كريمة من نومها فزعة وهى تردد
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
انتفض زوجها واستيقظ على صوتها وقام وأضاء نور الغرفة وقال لها
خير فى ايه مالك يا كريمة
كان حلقها جاف فلم تستطع التحدث وأشارت الى ابريق الماء الموضوع على الكمودينو فهم زوجها اشارتها وصب لها كوبا من الماء وأعطاه لها قائلا
شربت كريمة كوب الماء بسرعة ونهم وكأنها كانت تسير فى صحرا أعطت له الكوب الفارغ فوضعه على الكمودينو مرة أخرى و قال لها
هنيا مالك فى ايه انتى تعبانه
قالت بعدما هدأت قليلا وبدأت ضربات قلبها فى الانتظام
لا بس شوفت حلم وحش أوى
خير اللهم اجعله خير
حلم خاص ب عمر كان قلبي هيقف من الخۏف
يارب سترك خير شوفتى ايه
بلعت ريقها فى صعوبة وكأن تذكر الحلم يعيد اليها خۏفها مرة أخرى قالت
شوفت عمر وهو واقف فى مكان فاضى مفيش أى حد شايفه وفى حيه كبيرة فاتحه بقها و وماشيه ناحيته أول ما شافها فضل يرجع لوره وهى برده عماله تتقدم ناحيته وكان منظرها مرعب جدا وكانت مصره تأذيه
عمر كان وراه بير عميق وكان ضلمه مكنش شايف البير ده فضل يرجع لوره عشان يبعد عن الحيه فضلت أصرخ وأقوله عمر حاسب البير اللى وراك لكنه مكنش سامعنى حاولت أجرى عليه لكن كنت فى الحلم حاسه ان رجلى زى ما تكون مشلوله مش عارفه أتحرك
لحد ما عمر وقع فى البير والحية أول ما
لقته وقع بعدت عنه بسرعة وجريت بعيد عنه جريت عليه وقلبي هيقف من الخۏف وفضلت أنادى من فوق البير عليه لحد ما شوفته رغم ان البير كان ضلمه بس نور القمر كان منوره وكان شكله پيتألم أوى ومش قادر يتحرك فضلت أعيط وأنادى عليه لحد ما رفع راسه وقالى ما تقلقيش يا أمى أنا هقدر أقوم أقف تانى
أنهت كريمة كلامها ونظرت الى زوجها قائله
تفتكر ايه الحيه وايه البير ده أنا
متابعة القراءة