رواية كاملة بقلم مروة المحمدى

موقع أيام نيوز

ليلته ساهرا كان يشعر پغضب ثائر كالبركان بداخله كيف لعمته أن تقول مثل هذا الكلام ل ياسمين كيف أمكنها أن تفعل به ذلك كيف أمكنها أن تكون قاسيه لهذه الدرجة شعر برغبته فى الذهاب حالا الى ياسمين وأن يأخذها بين ذرعيه ويزيل كل المخاۏف التى فى قلبها تجاهه لكنه قال لنفسه صبرا يا عمر ليس الآن فلتكتشف حقيقة حړق المخزن أولا 
أتى الصباح واجتمع جميع العاملون بالمزرعة فى ساحة كبيرة فلم تتسع القاعة لهذا العدد الكبير كان من ضمن الحضور ياسمين و ريهام و عبد الحميد وبالطبع كرم و أيمن وقف عمر وتحت فى مايك صغير ليصل صوته الى هذا الجمع وقال لهم بصرامة شديدة 
طبعا كلكم سمعتوا عن الحريق اللى حصل امبارح فى مخزن العلف اللى عايز أقوله انى هعرف اللى هعمل كده يعني هعرفه ولو وقع فى ايدي بجد مش هرحمه وهسلمه للبوليس بإيدي وهرفع عليه قضية بكل الخساير اللى حصلت فى المخزن 
ساد الصمت وكان الأعين كلها مترقبة فأكمل عمر وهو ينظر اليهم 
لكن لو اللى عمل كده جه واعترفلى وقالى مين اللى وزه مش هوصل الموضوع للبوليس ولا هطالبه بتعويض
نظر الجميع الى بعضهم البعض وأكمل عمر بلهجة ټهديد 
مفيش أدمك الا حلين اتنين يا تفضل ساكت وهجيبك يعني هجيبك مش هتفلت من تحت ايدي يا اما تيجى وتعترفلى بكل اللى حصل أدامك ساعتين من دلوقتى وبعدها اعتبر عرضى منتهى وهبلغ البوليس فورا
قال ذلك ثم توجه الى مكتبه وتبعه أيمن و كرم وساد الهرج والمرج وتعالت الأصوات دخل الأصدقاء الثلاثه المكتب وقال أيمن 
تفتكر اللى عمل كده هييجى يعترف فعلا
زفر عمر بضيق قائلا 
مش عارف بس مكنش قدامى حاجه تانية أعملها غير كده
قال كرم بتفائل 
أنا واثق انه هيعترف الناس هنا غلابه وعلى أد حالهم وأكيد هيخاف على نفسه وعلى أهله من الفضايح والشوشرة والسجن وهو عارف انك واصل وأكيد ليك معارف كبار أنا واثق انه هيعترف
ما هى الا لحظات وسمعوا طرقات على الباب نظر الثلاثة الى بعضهم البعض فتح كرم الباب ليدخل شاب صغير فى أوائل العشرينات كان يبدو عليه الخۏف والإضطراب توجه الى المكتب نظر اليه عمر منتظرا أن يتحدث
فقال ل عمر بصوت خاڤت 
انت فعلت يا بشمهندس لو حد جه اعترفلك مش هتسلمه للبوليس 
تبادل أيمن و كرم النظرات وقال عمر مؤكدا دون أن يرفع نظره عن الفتى 
أيوة مش هسلمه للبوليس بس يقولى على كل حاجه
بلع الفتى ريقه بصعوبه وكان يبدو عليه التوتر الشديد قال له عمر 
اعد
جلس الفتى صمت قليلا ثم قال 
أنا والله مكنت عايز أعمل كده بس هى اللى أغرتنى بالفلوس قولتلها لأ بس هى قالتلى ان محدش يعرف ان أنا اللى عملت كده
جلس أيمن قبالته ووقف كرم خلفه ينظرون الى الفتى الذى يتحدث وهو خائڤ مرتجف سأله عمر قائله 
هى مين الى قالتك كده وقالتلك تعمل ايه بالظبط 
قال الفتى شارحا 
قالتلى اتصل برقم ادتهولى فى ورقة وقالتلى هترد عليا واحده أقولها البشمهندس عمر عايز عم عبد الحميد فى المستشفى واديها عنوان كانت كتبهولى فى الورقة 
حثه عمر بلهفه قائلا 
ها وبعدين 
بلع الفتى ريقه ثم قال بتوتر 
عملت كده وبعدها راقبت المخزن لحد ما الراجل اللى كان جوه خرج مع بنت وقفل المخزن بالقفل وهى كانت مديانى مفتاح القفل فتحته وولعت سجارة ورمتها جمب سلك عريته وولعت عود كبريت ورميته على العلف واتأكدت ان الناس مسكت فيه وبعدين خرجت 
كان عمر يستمع فى ذهول ثم قال 
مين هى اللى قالتلك
تعمل كل ده 
بلع الفتى ريقه مرة أخرى وكان قد وصل الى قمة التوتر ثم نظر الى الرجال الثلاثة الذين تعلقت أعينهم به ثم الټفت الى عمر قائلا 
الدكتورة مها
اتسعت أعينهم من الدهشة وقال أيمن 
الدكتورة مها بتاعة المعمل 
اومأ الفتى رأسه بالموافقه
شعر عمر بالدهشة لماذا تفعل مها ذلك ومن أين حصلت على مفتاح المخزن 
قال الفتى بقلق 
مش هتبلغ عنى يا بشمهندس مش كدة
نظر اليه عمر قائلا 
لأ مش
تم نسخ الرابط