رواية كاملة بقلم مروة المحمدى

موقع أيام نيوز

قائله 
لو سمحت
قال بصوت خشن 
أفندم
قالت ياسمين بحرج 
ممكن لو سمحت يعني أدخل الحمام
ضحك بسخرية قائلا 
وماله 
أمسكها من ذراعها ليوقفها مشت معها شعرت بأنه يدخلها غرفة فى داخل الغرفة التى كانت فيها ثم قال لها 
اتفضلى 
صاحت بحنق 
أتفضل ازاى يعني وايدي مربوطة ورجلى مربوطة وعيني مربوطة
ضحك ضحكة عايله أثارت حنقها ثم اقترب وفك وثاق يديها وعينيها التفتت لتنظر اليه فوجدته يضع قناعا على وجهه اذن فهو ليس هاو ويعرف جيدا ماذا يفعل وجدت نفسها فى حمام صغير كل شئ ملون باللون الاسود ورماد ملقى على الأرض صاح الرجل فى غلظة 
يلا خلصيني
الټفت اليه قائله 
اخرج الأول
خرج وأغلق الباب تأكدت ياسمين من الباب المغلق ثم التفتت لتتفحص ما حولها كل شئ محترق وكأن الڼار اندلعت فى هذا المكان من قبل لا يوجد شئ على الجدران ولا يوجد شئ على الأرض سوى الرماد شعرت بالدهشة ما هذا المكان الغريب هل هى قريبه من المزرعة أم يعيدة عنها ماذا يفعل والدها الآن و ريهام بالتأكيد هم قلقون للغاية عليها فقد باتت ليلتها خارج المنزل ولا يعلمون مكانها و عمر ماذا يفعل الآن هل يبحث عنها هل يشعر بالخۏف عليها تنهدت فى حسرة انتهت من قضاء حاجتها وحاولت فتح الباب دخل الرجل ووقف خلفها ليعيد ربط يديها خلف ظهرها ألقت نظرة على الغرفة التى باتت ليلتها فيها نفس الشئ جدران محترقه رماد على الأرض سرير ودولاب محترق ولا شئ آخر فى الغرفة
انتهى من ربط يديها خلف ظهرها وأعاد العصبة على عينيها مرة أخرى ودفعها حاولت قدر الإمكان تلاشى الاحتكاك به أمسك بذراعها وأجلسها فى نفس المكان الذى باتت فيه ليلتها خرج من المكان ودخل الى السيارة التى يجلس فيها مصطفى فنظر له مصطفى بشك قائلا 
اتأخرت كده ليه
نظر اليه بسطويسي ضاحكا ثم قال 
متخفش مكلتش التورتة لوحدى
ثم اڼفجر فى الضحك مرة أخرى قال له مصطفى 
أصلا هى متهمنيش فى حاجه بس مش عايز مشاكل أنا عايز الفلوس مش أكتر من كده
قال له بسطويسي 
أنا مش غبي يا هندسة حاجة زى كدة تسيب دليل وأنا أحب الشغل على نضافه يعني ما أسبش أى دليل ورايا فاهم
أومأ مصطفى برأسه وقال بحنق 
كان لازم تقوله يومين كنا طلبنا الفلوس دلوقتى وخلصنا
قال بسطويسي شارحا 
خليه يستوى على الآخر اليومين دول هيجننوه ويشعللوه ده لو هيا فعلا تهمه زى ما قولتلى
قال مصطفى بثقه 
أيوة تهمه ده خباها منى لحد ما تطلق يبأه أكيد تهمه
قشطة يا معلم 
ثم أخرج لفتين من جيبه وأعطى احداها ل مصطفى قائلا 
خد بأه اضرب دى وادعيلى
صاح مصطفى بحنق 
الله يخربيتك حشېش
لكمه بسطويسي فى كتفه قائلا 
خد ومتبقاش خرع خلى قلبك مېت وبعدين الحشېش ده مش مخډرات 
يا سلام أمال ايه
ده أعشااااب أعشاب طبيعيه زى العلاج الطبيعي كده
قال مصطفى بسخريه 
والله انت دماغك لسعه وشكلك هتودينا فى ستين داهية ايه علاقة المخډرات بالأعشاب بالعلاج الطبيعي التلاته ملهمش علاقة ببعض
قال بسطويسي بضيق 
ده انت صحيح راجل تقل المزاج 
فتح باب السيارة فسأله مصطفىقائلا 
رايح فين
هروح أشربها فى مكان تانى بدل كلامك اللى يقلب الدماغ ده
مشى أمامه فزفر مصطفى بضيق قائلا 
على آخر
الزمن أتعامل مع الأشكال التيييييييييييت دى
مر اليومين على الجميع بشكل صعب للغاية كانت ريهام لا تتوقف عن البكاء 
أما عبد الحميد فكان يمضى وقته فى الصلاة والدعاء وعيناه تتضرع الى الله عز وجل بأن يحفظ له ابنته ويردها اليه سالمه أما عمر فكان حاله يرثى لها كان ينام فى مكانه ليستيقظ فزعا من أقل صوت مناديا اياها ظلت الكوابيس تراوه كلما أغمض عيناه كاد أن يجن لم يترك شبرا الا وبحث فيه عنها نزل الى المنصورة وأمضى الساعات فى البحث عن ياسمين فى شوارعها دون جدوى كان يعلم أن ما يفعله لن يثمر عن شئ فلابد أن
تم نسخ الرابط