رواية كاملة بقلم مروة المحمدى

موقع أيام نيوز

منه قليلا وقال بمرح 
فينك يا عريس انت هتختفى من دلوقتى ولا ايه لا اسمع لو الجواز هيغيرك متتجوزش خليك كده أحسن
ليه مالى في ايه 
شكلك زى اللى واخد ألم على وشه ده منظر واحد فرحه بعد اسبوعين المفروض اللى زيك يكون طاير من الفرحه يا ابنى 
قال مصطفى لصديقه فى تبرم 
والله ما عارف انا لا مبسوط ولا فرحان
ليه بأه انت مبتحبش خطيبتك ولا ايه 
بصراحة هى انسانه كويسه وكل حاجة يعني زوجة مناسبه لكن مش حاسس نحيتها بأكتر من كدة
ليه بأه طيب قولى هى حلوة 
يعني عاديه مفيهاش أى حاجة مميزة
مادمت شايفها عادية ومفيهاش حاجه مميزة كنت بتخطبها وهتتجوزها ليه 
عشان بنت محترمة سألت عليها طوب الأرض محدش قالى عنها حاجة وحشة بالعكس الكل شكر فيها وفى أهلها جدا والبنت فعلا قطة مغمضة
يعني هتتجوزها عشان كدة بس
بص يا رأفت انت عارف طبيعة شغلنا 3 أسابيع هنا و اسبوع أجازة لازم أتجوز واحدة أبقى واثق منها وأنا سايبها فى البيت ومسافر والبنت دى هبقى سايبها فى البيت وأنا مطمن لأنها زى ما قولتلك محترمة وقطة
مغمضة
بس يا مصطفى ده ميكفيش عشان الحياة الزوجية بينكوا تستمر لازم يكون فى مقاومات أكتر من كدة تخليها تستمر
تقصد الحب والتفاهم و الكلام ده يا حييبى الحب والغرام ده
بيكون قبل الجواز بس الراجل
بيعمل اللى هو عايزه لحد ما يوصل لسن خلاص لازم يتجوز ويفتح بيت لكن مفيش حاجة اسمها اتنين متجوزين بيحبوا بعض بلاش جو أفلام الأبيض واسود ده 
تفكيرك غريب 
لا تفكيري واقعى جدا
طيب و نهله مش انت برده كنت بتحبها
شعر مصطفى ببعض الضيق للتحدث فى هذا الموضوع لكنه قال 
بص يا رأفت من الآخر كدة مفيش راجل بيتجوز واحدة كان ماشي معاها
ويلا سيبنى بأه عشان أكلت ودانى وصدعتنى أكتر ما أنا مصدع
اقتربت سيارة عمر من المزرعة التى كانت تقع فى احدى القرى بالقرب من محافظة المنصورة وبمجرد أن وصل الى البوابة ظل يطلق زمور السيارة وينادى وأخرج رأسه من الشباك مناديا الغفير 
عم عويس عم عويس
فتح البوابة رجل فى العقد السادس من عمره وقال وهو يمد رأسه مستطلعا القادم 
مين انت مين 
نظر اليه عمر وقال 
افتح يا عم عويس أنا عمر
أسرع الغفير بفتح البوابة على مسرعيها مرددا 
عمر بيه يا أهلا يا مرحبا المزرعة نورت اتفضل يا بيه 
انطلق عمر بسيارته وتوقف أمام بين كبير مكون من طابقين على الرغم من أنه يبدوا قديما إلا أن له هيبه لا تغفلها العين
لحق به الغفير الذى أغلق البوابه وأسرع يجرب خلف السيارة حاملا طرف جلبابه فى فمه قال الغفير فى حبور 
يا أهلا وسهلا المزرعة كلها نورت ليه ما قولتلناش ان سعادتك جاى كنت خليت صفية تنضف البيت زمانه مترب
قال عمر فى عجالة 
لا تسلم يا عم عويس أنا أصلا مش هطول احنا ولو خلصت احتمال ارجع النهاردة فين مدير المزرعة 
الباشمهندس محمد تلاقيه دلوقتى فى استراحة الغدا 
شكرا يا عم عويس 
قال ذلك وهو يربت على كتف الرجل وأسرع ليجد ليبحث عن المزرعة 
كانت المزرعة ميراث والد عمر من أبيه أى أن هذه المزرعة ملكا لعمر أبا عن جد كانت مزرعة كبيرة ټخطف الأبصار بذلك الون الأخضر الساحر الذى يريح العين والأعصاب تم تقسيم المزعة وتخصيص أكبر مساحة بها لزراعة العنب الذى تميزت بزراعته مزرعة عمر على مر الأعوام السابقة فكان يتهافت علي محصوله التجار وأصحاب المصانع بسبب عناية عمر الشديدة بجودة المحصول وتوفير أجود أنواع الأسمده والمبيدات فلم يبخل عليها بشي فأعطته كل شئ وتحتوى المزرعة أيضا قسما لزراعة العديد من الموالح الأخرى لم يكن انتاج المزرعة نباتيا فقط فلقد توسع فيها عمر وخصص قسما للإنتاج الحيواني أيضا
عبر عمر بوابة المبنى الإدارى الذى خصصه لإدارى المزرعة وللعاملين فيها توجه الى قسم الطعام وألقى نظرة على الموجودين ثم توجه الى طاولة يجلس عليها رجل فى العقد الخامس من عمره كان يتناول طعامه فى نهم حينما قال له عمر 
ازيك يا باشمهندس محمد
هب الرجل واقفا بمجرد أن رآى عمر وابتلع
تم نسخ الرابط