رواية كاملة بقلم مروة المحمدى
المحتويات
اللى قولتيه بس عمر هنعمل معاه ايه
قالت بسرعه
مش لازم يعرف بعلاقتنا دلوقتى أنا هخترع اى حجه وافسخ خطوبتى وبكره عمر ينساني وساعتها نرتبط احنا الاتنين
نظرت له قاله بنعومه
قولت ايه يا كرم عايزنى ولا لأ
صمت كرم وصمتت نانسي منتظره جوابه عندها جحظت عيناها بشدة وهى تنظر الى نقطة ما خلف كرم الټفت كرم ليلقى نظره على صديقه ثم ينظر الى نانسي مرة أخرى قائلا بصرامة
قال ذلك ثم حمل معطفه وفتح باب البيت وخرج ران الصمت طويلا كانت نانسي فى موقف لا تحسد عليه حاولت تشغيل عقلها لتبحث عن مخرج لهذا المأذق تقدم عمر منها ووقف أمامها وترك مسافة بينهما ونظر اليها قائلا
على فكرة أنا ايدي ان شاء الله هترجع طبيعيه تانى مش هتشل زى ما قولتلك
والمزرعة الحمد لله بفضل الله ثم أيمن قدرنا ننقذ جزء كبير جدا من المحصول والطلبيه هتتسلم فى معادها وبالجودة اللى اتفقنا عليها كمان
ازدادت دهشتها فعقد لسانها ولم تستطيع التفوه ببنت شفه فأكمل عمر پشراسه هو يرمقها بنظرات ڼارية
ده كله كان اختبار ليكي ومش بس فشلتى فى الاختبار انتى فشلتى وبجداره انك تكونى انسانه محترمة أقصى حاجه توقعتها هو انك تسبيني و تفسخى الخطوبة أو تماطلى فى الجواز أو تقبلى وانتى غاصبه على نفسك ومضطره لكن مكنتش متخيل أبدا انك بالقذاره دى بس دى مش غلطتك دى غلطتى أنا لأنى كنت أعمى البصى والبصيرة لما اخترت واحدة زيك انتى كبيرك أوى يا نانسي تتصاحبي أو يتخرج معاكى أو تتحبيلك يومين لكن جواز لأ ملكيش فيه لو أطول أرجع الفترة اللى فاتت وأشيل صورتك واسمك من حياتى كنت عملت كدة بس للأسف مش هقدر ومضطر انى أتحمل انك تكونى ذكريات سيئة فى حياتى انا عرفت بديون والدك وعرفت واتأكدت ان كل اللي جذبك ليا هو انى غني وهنقذك انتى وعيلتك المحترمة من اللى انتوا فيه يعني كنتي مستعدة تتجوزى واحد لا بتحبيه ولا عايزاه بس عشان فلوسه عارفه بنات الليل اللى بيبعوا نفسهم عشان الفلوس انتى فى نظرى زيهم بالظبط متفرقيش حاجه عنهم اوعى تكونى فاكرة انى حبيتك لأ أنا حبيت صورة نضيفه فى خيالى فضلت معايا طول عمرى للبنت اللى أحب أرتبط بيها وحاولت انى أخليكي زيها بس كان لازم أفهم من الأول انى هفشل لأن مستحيل الوردة اللي مرميه على الأرض واللى بيدوس عليها الناس برجليهم أقدر أنضفها وأخليها ترجع تانى وردة جميلة الناس تحب تشتريها
ده مقامك يلا اتفضلى ومش عايز أشوف وشك تانى فى أى مكان ولو حاولتى تتصلى بيا أو تتكلمى معايا هخليكي بجد تندمى على اليوم اللى عرفتيني فيه
كانت نانسي تشعر بذل ومهانه لم تعتدهما من قبل أطرقت برأسها وتوجهت الى الباب فتحه ثم خرجت مرت على كرم الذى كان ينتظر فى الردهة أمام باب الشقة فنظر اليها نظرة احتقار ثم تركها ودخل الى بيته أقبل على صديقه
انت كويس يا عمر
نظر اليه عمر وقال بهدوء
ايوة كويس ما تقلقش
دى واحدة بنت تيييييييييييت اوعى تزعل عليها
لأ أنا مش زعلان عليها أنا زعلان انى كنت غبي للدرجة دى
هون على نفسك محدش بيتعلم ببلاش المهم انك خلصت منها قبل ما تتجوزوا والفاس تقع فى الراس
حتى لو كنت اتجوزتها واكتشفت حقيقتها كنت هطلقها فورا أنا مستحيل أعيش مع واحدة زى دى
ابتسم له عمر قائلا
بتهرج سمك وجمبرى وأقولك مليش نفس ليه هوأنا عبيط
ابتسم كرم وجذب صديقه من ذراعه وتوجه الى
الباب قائلا
قولتلك من الأول بلا جواز بلا قرف
متابعة القراءة