رواية كاملة بقلم مروة المحمدى
المحتويات
الصلاة هى الأخرى نظر اليها يملى عينيه برؤياها التى حرم منها لأيام كانت ضعيفة ذابله دامعة العينين رق قلبه لحالها اقترب منها قائلا بحنان
حبيبتى انتى كويسه
أومأت برأسها وتحاشت النظر اليه رفع يده ليمرر ظهر أصابعه على وجنتها قائلا
أفله تليفونك ليه وليه مبترديش عليا
ماشى هسيبك براحتك بس لو سمحتى افتحى تليفونك عشان لما أحب أطمن عليكي بدل ما كل شوية تلاقيني جايلك هنا أنا سبتك الكام يوم اللى فاتوا
برحتك بس قدرى انى قلقان عليكي وحابب أسمع صوتك وأطمن عليكي
ماشى يا ياسمين
أومأت برأسها فقال
لو احتجتى حاجه كلمينى
غادر عمر وعادت الى سريرها تلقى بنفسها عليه اعطت
ريهام ظهرها حتى لا ترى العبرات التى تتساقط من عينيها فى صمت سألت دموعها لماذا تسقطين يا دموعى أبسبب مۏت أبي الرجل الوحيد الذى أثق به فى هذه الدنيا أم تسقطين بسبب حالى وما يحدث لى كفى يا دموعى عن السقوط لم أعد أحتمل حرارتك على وجهى ألا تجفين أبدا لماذا تذكرينني دائما بطعمك المالح فى فمى أريد أن أنسى طعمك يا دموعى لماذا تذكريني بك دائما وتخرجين من عيناى بكل اصرار وكأنك تتحديني وكأنك تتعندين أن تؤلميني لماذا يا دموعى لا ترحميني !
وحشنى أوى يا ياسمين
اغرورقت عينا ياسمين بالدموع قائله
وأنا كمان وحشنى أوى
ثم قالت
عايزين نعمل صدقة جارية ليه
أومأت ريهام برأسها قائله
زى ايه
مش عارفه لسه بفكر بس عايزين نعمله أكتر من حاجه عشان ثوابه يكون أكبر
الانسان لما بېموت الحاجة الوحيدة اللى بيستمر ياخد عليها ثواب هى ان ولاده يدعوله ويعملوله صدقة جاريه وعايزين نعمل لماما كمان
أومأت ريهام برأسها وأسندتها على كتف أختها قائله
ماشى أنا هديكي كل الفلوس اللى أنا محوشاها من مرتبي وانتى شوفى هتعملى بيها ايه
لأ مش هاخدهم كلهم احنا لسه منعرفش احنا هنعيش ازاى خلاص كدة معاش بابا الله يرحمه اتقطع عننا لاننا اتجوزنا يعني ملناش أى مصدر رزق نعيش منه الا شغلنا هنا وأمورنا دلوقتى اتلخبطت
رفعت ريهام رأسها ونظرت اليها قائله
ايه اللى هيحصل دلوقتى يا ياسمين أقصد بعد ما كل واحدة
فينا اتكتب كتابها وبعدين ايه اللى هيحصل طبعا الفرح لازم يتأجل بس هل هنفضل نشتغل عندهم زى ما احنا ولا لأ ولو مشتغلناش هنصرف على نفسنا منين
ربنا موجوده مش هيسبنا اطمنى يا ريهام ربنا قادر يبعتلنا الحل لكل مشاكلنا
فتحت ياسمين أحد الأدراج بجانبها وأخرجت مصحفا وفتحته وأسندت ظهرها الى الوسادة خلفها وبدأت فى القراءه رجعت ريهام بظهرها للخلف وأسندت رأسها على كتف أختها تستمع الى تلاوتها
فى اليوم التالى خرجت ريهام من الحمام لتجد أختها ترتدى ملابسها فسألتها
انتى خارجه
قالت ياسمن شارحه
أيوة هروح أشوف موضوع الصدقة الجارية اللى اتكلمنا عنه امبارح
آجى معاكى
لا يا حبيبتى مفيش داعى خليكي
خرجت ياسمين توجهت الى الطريق المؤدى للبوابة كان عمر يقف أمام البوابة يتحدث الى رجل داخل سيارته نظر الى ياسمين فتجاهلت نظراته أنهى عمر كلامه مع الرجل الذى انطلق بسيارته خارج المزرعة ثم توجه اليها يقطع طريقها قائلا
ياسمين راحه فين
نظرت اليه يالله لكم تؤلمنى رؤيته وتذكرنى بكل ما أريد نسيانه أعاده سؤاله
راحه فين يا ياسمين قالت بهدوء
نازله المنصورة
تعملى ايه فى المنصورة
قالت بشئ من نفاذ الصبر
هشترى شوية حاجات
قال وهو يهم بالإنصراف
طيب ثوانى هجيب العربية وآجى
قالت بسرعة
مفيش داعى أنا هروح لوحدى
نظر اليها بحنان قائلا
ازاى يعني أسيب مراتى تركب فى المواصلات وأنا موجود
خفق قلبه عندما سمعت منه كلمة مراتى
متابعة القراءة