رواية كاملة بقلم مروة المحمدى
المحتويات
اليوم التالى وقفت كرم على باب مكتب ريهام كان قد تحاشى الذهاب الى العمل ورؤيتها منذ أن انفعلت عليه فى مكتبه بسبب كلماته وقف أمام المكتب فنظرت اليه ثم عادوت عملها فى صمت تنحنح وشعر بالحرج قليلا هو يقول
أنا آسف على الكلام اللي قولتهولك آخر مرة فى مكتبي
نظرت اليه صامته فأكمل قائلا
أومأت ريهام برأسها ثم عاودت مزاولة عملها
تفرس فيها كرم قائلا
يعني خلاص سمحتيني
نظرت اليه قائله
خلاص محصلش حاجه
ابتسم وقال قبل أن يغادر مستنى البريد فى مكتبي
أحضرت ريهام البريد وهى تبتسم فى نفسها
لو سمحت ايه اللى حصل
قال الرجل وهو يلهث
عامل ايده اتحشرت فى ماكنه طحن الحروب جه البشمهندس عمر يساعده قامت الماكنه طايله ايده هو كمان
عديني بسرعة
أفسح الرجل لها الطريق دخلت لتجد رجل نائم على الأرض وحوله رجلين بحثت بنظرها عن عمر فلم تجده ذهبت اليهم لتجد يد الرجل فى حاله يرثى لها فلقد أجهزت الماكينه على كفه والرجل فقد وعيه من شدة الألم خفق قلبها بقوة ترى ماذا أصاب عمر وأين هو الآن هل أصيب مثله چثت بجوار الرجل الفاقد الوعى وأخرجت من الحقيبه التى تجملها قماشة طويلة ربطت بها رسغه بقوة لكى تقلل من الډم الذى يفقده قال لها أحد الرجلين مش هتربطى كف ايده اللى پتنزف دى نظرت اليه قائله
ثم قالت بلهفه
فين البشمهندس عمر جراله حاجه
سمعت حركة خلفها نظرت لتجد عمر وقفت فى هلع وهى تنظر الى قميصه الأبيض الذى صبغ باللون الأحمر الدامى كان يمسك قطعه قماش ويضغط بها على كفه هتفت قائله بصوت مرتجف
انت كويس
متخفيش
ازداد لمعان الدموع فى عينيها وكررت سؤالها وكأنها لم تسمع اجابته
انت كويس ايدك حصلها حاجه
أزاح عمر قطعة القماش ليريها چرحا صغيرا فى يده ونظر اليها قائلا
الحمد لله ربنا سترها معايا
أمال ايه الډم اللى على قميصك ده
أجابها قائلا
ده مش دمى ده ډم العامل اللى اټصاب
فى تلك اللحظة حضرت سيارة الإسعاف ونقلوا العامل اليها وأمر عمر رجلين من رجاله بالذهاب مع العامل الى المستشفى ومتابعته بتفاصيل حالته
تعالت صوت سرينه سيارة الإسعاف
وهى تبتعد لتغادر المزرعة الټفت عمر الى ياسمين مرة أخرى يتفرس فى وجهها ويراقب كل خلجاته قالت له ياسمين وهى تحاول استجماع شتات نفسها
لازم تطهر الچرح وتربطه متستهونش بيه
لمعت عيناه وابتسم لها قائلا بصوت هامس
خاېفه عليا
تحاشت النظر اليه وقالت
أنا هروح أكمل شغلى بعد اذنك
أوقفها قائلا
عارفه أنا كنت بدأت أيأس وأحس انى مش ممكن هعرف أخليكي تحبينى
ثم ابتسم قائلا
بس أنا دلوقتى اطمنت
شعرت بأن وجنتيها سارتا جمرتين مشتعلتين ونظرت اليه قائله بتوتر وبصوت مرتجف تدافع عن نفسها
لو كان أى حد مكانك كنت هقلق برده أما أشوف قميصه غرقان ډم كده يعني مش حاجه خاصه بيك انت
أخفض رأسه قليلا ونظر فى عينيها مباشرة قائلا
أنا مش صغير يا ياسمين أنا عارف كويس ايه اللى أنا شوفته فى عينيكي
شعرت بالإرتباك خفضت بصرها ثم سارت فى اتجاه الباب الټفت عمر اليها قائلا بصوت عالى
أيوة
متابعة القراءة