رواية كاملة بقلم مروة المحمدى
المحتويات
ل ياسمين
سمسم كفاية انتى تعبتى أوى النهاردة أنا وريهام هنقدم الحاجة اعدى انتى ارتاحى
ابتسمت ياسمين اليها قائله
متقوليش كدة يا طنط والله أنا فرحانه جدا ل سماح ومن فرحتى مش عارفه اعمل ايه ولا ايه
ربتت والدة سماح على ظهرها قالئه
يا حبيبتى ربنا يخليكوا لبعض ويرزقك بإبن الحلال اللى يعوضك
حضرتك خدى الصنية بتاعة الرجالة قدميها وأنا هقدم الصنية التانية للستات
طيب يا حبيبتى هاتيها تسلم ايدك
تناولت أم سماح الصنية من ياسمين وخرجت لتقديمها الى الضيوف رآى عمر والدة سماح وهى تهم بتقديمها فأسرع يأخذها منها وابتسم قائلا
ابتسمت له والدة سماح قائلا
تسلم انت صاحب أيمن مش كدة
أيوة تقدرى تقولى احنا اكتر من الاخوات
ربنا يخليكوا لبعض نخدمك يوم فرحك ان شاء الله
متشكر
قام عمر بتقديم الجاتوه والمشروب الى الرجال
خرجت ياسمين ورائها واتجهت حيث تجلس النساء وقدمت اليهن ما تحمله وعندما اقتربت من سماح ابتسمت كلتاهما للأخرى أشارت لها سماح بالاقتراب فاقتربت منها ياسمين فقالت لها
ضحكت ياسمين قائله
مبروك يا مودام عقبال ما أشوفك فى الفستان الأبيض ان شاء الله
انتهى عمر من مهمة التقديم فالټفت ليضع الصنية فى مكان ما أو يعطيها لشخص ما رأى فتاة تحمل صنية التقديم الفارغة وتتوجه الى المطبخ فأوقفها ومد يده بالصنيه التى يحملها قائلا
لو سمحتى خدى دى معاكى
التفتت له ياسمين دون أن تنظر اليه عقد عمر ما بين حاجبيه وهو ينظر اليها متذكرا اياها نعم انها هى الفتاة التى صدمها بسيارته منذ فترة تفرس فيها ليتأكد من أنها هى نفسها أيقن أنه لم يخطئ هى نفسها تلك الفتاة التى صدمها وتسبب فى كسر ساقها أخذت ياسمين منه الصنية دون أن تنظر اليه ودون أن تتفوه ببنت شفه
انتى كويسة
رفعت ياسمين نظرها الى أختها وقالت بصوت مخټنق
أنا عايزة أمشى يا ريهام حسه انى مخڼوقة أوى
طيب يا حبيبتى و سماح
التفتت الى صديقتها لتجدها تتحدث مع زوجها والابتسامة تعلو شفتيها فالتفتت الى أختها قائله
ان شاء الله مش هتلاحظ غيابى استنى بس هقول لطنط انى ماشية
وجدها
عمر تنهض وتتحدث قليلا مع والدة سماح ثم عانقتها والدة سماح وغادرت مع الفتاة التى خمن أنها أختها تابعها عمر حتى فتحت باب البيت وغادرت فى صمت
هو فى عشا فوق
مش عارفه أعتقد لأ
طيب اطلعى انتى اسبقيني هروح أجيب حاجه من السوبر ماركت
أجى معاكى
لا مفيش داعى مش هتأخر
ذهبت ياسمين الى السوبر ماركت أمام البيت وابتاعت منه طعام للعشاء وأثناء عودتها وبمجرد أن خطت أول خطوة لصعود الدرج وجدت يد تلتف بقوة على ذراعها التفتت وكادت أن تشهق بقوة وهى ترى مصطفى أمامها فأسرع مصطفى ليغطى فمها بيده وألصق ظهرها على الحائط ونظر اليها پشراسه قائلا
حاولت الصړاخ لكنه زاد من ضغط يده على فمها واقترب منها بشدة وتفرس فى وجهها قائلا
راحه تفضحيني وترفعى عليا قضية خلع ومكملناش شهر جواز فضحتيني وسط الناس مبقتش عارف ارفع عيني فيهم وكمان راحة تقولى انك لسه بنت
صړخ فيها پغضب هادر قائلا
اتنازلى عن القضية وارجعى البيت والا يا ياسمين وعزة جلال الله لتشوفى منى اللى عمرك ما شوفتيه فى حياتك
تساقطت العبرات على وجنتيها وتصاعدت شهقات بكائها كادت أن ټموت من الړعب وفجاة سمعا صوتا لشخص ينزل من الأعلى فأسرع مصطفى وغادر البناية وقفت وجسدها يرتعش بشدة ودموعها تنزل كالشلال وجدت احدى جاراتها تنزل فقالت لها بلوعه
ايه ده مالك يا ياسمين فى ايه يا بنتى
لم تجيبها ياسمين بل أسرعت تجرى على الدرج وفتحت باب الشقة وأغلقته بسرعة ووقفت خلفه تبكى وهى ترتجف بشدة
مر الأسبوع سريعا وحان موعد زفاف سماح اعتذرت ياسمين عن حضور الفرح فمنذ تلك الليلة التى هاجمها فيها مصطفى لم ترى الشارع ولو لمرة بل أنها كانت تخشى أن تفتح شباك حجرتها لئلا تراه واقفا فى الشارع أمامها بالطبع تفهمت سماح موقف
متابعة القراءة