رواية كاملة بقلم مروة المحمدى
المحتويات
كنت هتطير من الفرحه
ظلت الابتسامه مرسومه على شفتى عمر وقال
كنت مسميها سمسمه
وضعت أمه كفها على كفه فنظر اليها فأكملت بحزم قائله
ابنى مبيتخلاش أبدا عن حاجه بيحبها ولا بيسيبها تضيع من ايده وبيحارب عشان تفضل معاه طالما تستاهل
شعر عمر بأن كلمات أمه لمست وترا حساسا فيه وبعثت فى قلبه الأمل والتفائل و الحب قام من فوره وأمسكها من يدها لتقف وعانقها قائلا
اتبسمت كريمة ونظرت الى ابنها قائله
وربنا يخليك ليا يا أحسن ابن فى الدنيا
قال لها عمر بحماس وعيونه تلمع من الفرح
صدقيني هتحبيها أنا واثق انك لو عرفتيها هتحبيها
ربتت كريمة بكفها على وجنته قائله
طالما انت بتحبها يبأه أنا أكيد هحبها
دخلت ريهام المكتب ثم طبعت البريد وتوجهت به الى مكتب كرم وأعطته اياهم وقفت ليملى عليها كرم الرد وبعدما انتهى رسمت تعبيرا جادا على وجهها ونظرت اليه قائله
بشمهندس كرم كنت عايزة أطلب من حضرتك حاجه
ايه ده هو النهاردة العيد ولا ايه
سألته قائله
ليه
قال بمرح
ريهام بجلالة قدرها هتتنازل وتتواضع وتطلب منى أنا طلب يبأه لازم يكون اليوم ده مميز
قالت ريهام بجديه
كنت عايزة أبلغ حضرتك انى احتمال آخد أجازة قريب بس مش أكيد لسه معرفش
ابتسم قائلا
نظرت اليه وقلت
لانى احتمال أتخطب
اختفت ابتسامة كرم ونظر الى الأوراق التى أمامه وكأنه انشغل بها فجأة فأكملت ريهام قائله بخبث
أنا بس حبيت أبلغ حضرتك عشان تكون عارف انى ممكن مكنش موجودة لفترة بعد اذنك
ثم استدارت لتنصرف وعلى ثغرها ابتسامه خبيثة تابعها كرم بعينيه حتى خرجت وأغلقت الباب خلفها جلس مكانه واجما يفكر فيما قالته للتو وعن احتمالية خطبتها وجد نفسه يشعر
أنا مالى متتخطب ولا تتهبب أنا مضايق نفسى ليه
حاول العودة الى اكمال عمله لكن صدى كلماتها ظل يتردد فى أذنه ليشتت أفكاره ووجد نفسه يتساءل عن شكل وصفة ذلك الذى سيكون قريبا خطيبها
توجهت ايناس الى حيث اسطبلات الخيل وظلت تنظر
حولها وكأنها تبحث عن شخص ما الى أن وجدت من يهتف من خلفها بمرح
التفتت وابتسمت الى مها التى استقبلتها بالترحاب قائله
ازيك يا مها أخبارك ايه
تمام الحمد لله ايه الغيبة دى بقالك كتير مبتجيش المزرعة
قالت ايناس بنبره فيها تعالى
يعني كنت مشغولة شوية
قالت مها بحفاوة
بس بجد المزرعة نورت
قالت لها ايناس
انتى فاضية نتكلم شوية
طبعا فاضية وان مكنتش فاضة أفضالك
ابتسمت ايناس بترفع وسارتا معا داخل المزرعة سألتها ايناس فجأة
تعرفى دكتورة بتشتغل هنا اسمها ياسمين
قالت مها بخبث
طبعا أعرفها هو أنا بيخفى عنى حاجه برده عيب عليكي
ابتسمت ايناس قائله
أروبة طول عمرك أنا قولت برده ان انتى اللى هتجبيلى من الآخر
سألتها مها بإهتمام
انتى بتسألى عنها ليه
عايزة أعرف كل اللى تعرفيه عنها
ققالت مها بحماس
بصى يا ستى هى وأختها وأبوها البشمهندس عمر جبهم المزرعة هنا عشان يخبيها من جوزها
قالت ايناس بدهشة
يخبيها منه
قالت مها وهى تشعر بالسعادة لإمتلاكها معلومات قيمة تصب بها فى أذن ايناس
أصل جوزها ده كان عايز يرجعها البيت بالعافية وهى رفعت عليه قضية خلع فالبشمهندس عمر جبها هنا يخبيها منه وشغلها هى وأختها وأبوها فى المزرعة ومن فترة صغيرة اتحكملها بالخلع وخلاص اطلقت منه
شردت ايناس قليلا ثم قالت
ها وايه كمان
هما التلاته ساكنين هنا فى المزرعة فى سكن العمال
قالت ايناس بسخرية
سكن العمال
سخرت مها هى الأخرى قائله
أيوة هى وأختها أعدين فى أوضة وباباها فى أوضة
وايه كمان تعرفيه
قالت مها بخبث
اللى أعرفه كمان انها بتلف حولين البشمهندس عمر وأختها بتلف حلولين البشمهندس كرم عقربتين هما الاتنين بنات مش سهله
رفعت ايناس حاجبها قائله
يعني أختها كمان بتلف على كرم
قالت مها بحماس
أيوة دى مش عتقاه وبيفضلوا مع بعض بالساعات جوه فى المكتب بحجة انها السكرتيرة بتاعته
متابعة القراءة