رواية كاملة بقلم مروة المحمدى

موقع أيام نيوز

زوجها بشدة بل تعشقه پجنون 
فى الصباح سمعت طرقات على باب غرفتها نهضت وفتحت الباب لتجد الخادمة تخبرها بأن عمر ينتظرها فى الأسفل لتفطر معه 
دخلت الحمام وأخذت دشا احتارت فيما ترتدى هل ترتدى عباءة كما هى عادتها أم اختارت فستان طويل مثل الدريل بنصف كم لم تربط شعرها للخلف هذه المرة بل تركته حرا كان لديها شعر أسود اللون فاحما ذو مظهر صحى جذاب به موجات تعطيه انسيابيه رائعه وضعت أيضا حكلا وبرفيوم تحبه نظرت الى نفسها فى المرآه ثم نزلت دخلت غرفة الطعام وهى تشعر بالخجل من التغيير الذى أحدثته فى نفسها نظر عمر اليها متأملا لا يرفع عيناه عنها حتى جلست قائله 
صباح الخير
ابتسم وقال 
صباح النور هو احنا ملنا حلوين أوى النهاردة كده
ابتسمت بخجل و قالت 
يلا عشان نفطر عشان متتأخرش على شغلك
اقترب منها هامسا 
انا مستعد ألغى الشغل خالص على فكرة
ضحكت سعد عمر للغاية من التغيير فى مظهرها أولا ومن ابتسامتها العذبة التى ظلت محتفظة بها طيلة جلوسها فى المساء انشغلت ياسمين بسقى الزرع فى الشرفة فى حجرة المعيشة اقترب منها عمر قائلا 
انا طالع انام هتسهرى
التفتت قائله 
لأ هسقى الزرع ده بس وأطلع انام
قبل خدها قائلا 
تصبحى على خير 
هم بالانصراف ثم الټفت قائلا 
متنسيش تصحينى الفجر
ابتسمت له صعد الى غرفته بعدما أنهت ياسمين عملها صعدت هى الأخرى الى غرفتها اقتربت من فراشها لتجد على وسادتها ورقة وزهرة ياسمين أمسكت الزهرة واستنشقت عبيرها المنعش وفتحت الورقة والابتسامه على ثغرها لتجد عمر كاتب فيها 
كم هي صعبة تلك
الليالي
التي أحاول أن أصل فيها إليك
أصل إلى شرايينك
إلى قلبك
كم هي شاقة تلك الليالي
كم هي صعبة تلك اللحظات
التي أبحث فيها عن صدرك ليضم رأسي
خفق قلبها واضطربت نبضاته أشعرتها تلك الكلمات كم هى قاسيه على حبيبها على زوجها ارتجفت أصابعها التى تمسك بالورقة قراتها مرة أخرى وقد تأثرت بها بشدة تركت الورقة والزهرة وتوجهت الى غرفته طرقت الباب لحظات قليله وفتحه نظر اليها وعلامات التأثر على وجهها قالت بصوت مضطرب 
أنا اسفة 
طال عناقهما الصامت رفع رأسه أخيرا ونظر الى عينيها قائلا 
ياسمين أنا عايزك تنامى معايا فى الأوضه مش هلمسك بس أحس انك جمبي
شعرت بخفقات قلبها التى تسارعت صمتت قال وهو يتراجع عما قال 
خلاص مفيش مشكلة أنا بس كنت 
قاطعته بصوت هامس 
ماشى
نظر اليها بشك قائلا 
عشان انا طلبت يعني هتعملى كده عشان تسمعى كلامى وخلاص 
قالت بخجل 
لأ مش عشان أسمع كلامك وخلاص
ابتسم قائلا 
متأكده
ابتسمت فى خجل وأومأت برأسها
أمسكها من يدها وأدخلها غرفته وأغلق الباب اقتربا من السرير فشعرت بالتوتر والإضطراب شعر عمر بما يعتمل بداخلها قبل رأسها قائلا 
تصبحى على خير
دخل فراشه ونام على طرفه وأعطاها ظهره
وتدثر بالغطاء وقفت مكانها طويلا دون ان تتحرك لم يتحدث بل أرهف سمعه لمعرفة ما تفعل دون ان يحاول الالتفات اليها ببطء وتردد وبعد فترة طويلة ازاحت الغطاء عن طرف الفراش وهى تنظر اليه پخوف وتوتر ثم نامت على طرفه الآخر ومعظم جسمها الى الخارج وتدثرت وحاولت أن تهدئ من تنفسها السريع وضربات قلبها المضطربه ابتسم عمر ولم يحاول التحرك من مكانه قرب كفه من أنفه ليشم عطرها الذى علق بيده أغمض عينيه وهو يسرح بخياله فى زوجته النائمة بجواره 
الفصل الاربعين
Part 40
قبل الأخير 
نظر اليها عمر نظره صارمة باردة خاليه من أى شعور وقال بصوت هادر 
احنا لازم نتطلق يا ياسمين
صدمت عندما سمعت تلك الكلمة التى فكرت فيها مرارا لكن عندما خرجت من فمه علمت كم هى كلمة مريرة تجمعت الدموع فى عينيها وهى تنظر اليه بحسرة وألم 
فلاش باك قبل يومين 
دخل فراشه ونام على طرفه وأعطاها ظهره وتدثر بالغطاء وقفت مكانها طويلا دون ان تتحرك لم يتحدث بل أرهف سمعه لمعرفة ما تفعل 
تم نسخ الرابط