رواية كاملة بقلم مروة المحمدى

موقع أيام نيوز

أنا بقولك الكلام ده لان أكيد انتى مش عايزه تكونى مطلقة للمرة التانية
شعرت ياسمين وكأنها تلقت صڤعة قوية على وجهها الآن لم تعد تستطيع كبح جماح عبراتها التى أخذت تتجمع فى عينيها مهدده بالسقوط فى أى لحظه علمت مدام ثريا أنها لمست وترا حساسا فأكملت بقسۏة 
هو ده اللى هيحصل بعد ما يفوق من النزوة اللى هو فيها ويقارن بينك وبين البنات اللى حوليه زي بنتى ايناس مثلا هى جايه المزرعة بعد شوية لما تشوفيها هتعرفى نوعية البنات اللى فعلا مناسبه ل عمر 
صمتت قليلا ثم قالت بإبتسامه مصطنعه 
انتى شكلك بنت طيبة وتستاهلى كل خير بس عشان مترجعيش تندمى لازم تفكرى كويس وشكلك كمان عاقلة وعشان كده أنا واثقه انك مش هتجيبى سيره ل عمر عن كلامى معاكى انا اتكلمت عشان مصلحتكوا انتوا الاتنين ولو احتجتى حاجه فى أى وقت عرفيني
أنهت كلامها ثم استدارت وانصرفت شعرت ياسمين بالألم يغزو قلبها وبنفسها يضيق 
ياسمين مالك
نظرت اليها ياسمين والكلمات محپوسه فى حلقها
قالت لها ولاء بلهفه 
ايه مالك تعالى اعدى جوه طيب هى عمت عمر قالتلك ايه ضايقك كده
تركتها ياسمين ومشت فى طريقها وصلت الى حيث يعمل والدها فنادته أقبل والدها فقالت له بحزم 
قول للبشمهندس عمر انى رفضته
بهت عبد الحميد وقال 
ليه يا بنتى كده ده راجل كويس ميتعيبش
قالت ياسمين بصوت متهدج 
أرجوك يا بابا متضغطش عليا
ثم تساقطت عبرة من عينيها وهى تنظر اليها قائله 
ولا هتغصبنى عليه زى مصطفى 
بدا التأثر على وجه عبد الحميد وقال 
لما الولاد بيغلطوا الأب بيسامح لكن لما الأب بيغلط ولاده بيكونوا فاكرين غلطته ومبينسوهاش أبدا 
نظرت الى والدها بتأثر قائله 
أنا آسفه يا بابا مكنش قصدى أزعلك أنا بس مضايقه شوية ومش عارفه أنا بقول ايه حقك عليا
خلاص يا بنتى محصلش حاجه ومادمتى مش عايزاه خلاص دى حياتك مش هغصبك على جواز تانى أبدا
ابتسمت له قائله 
ربنا يخليك ليا يا بابا وبعد اذنك أنا هروح ل سماح أعد معاها شوية
ماشى يا بنتى بس متتأخريش وخلىب الك من نفسك
ذهبت لدكتور حسن واستأذنته فى الانصراف لأنها تشعر بتوعك فقال لها 
لا سلامتك ألف سلامه
احنا اصلا النهاردة يعتبر مفيش شغل كتير مفيش مشكلة روحى ارتاحى
شكرته قائله 
شكرا يا دكتور
غادرت واتصلت ب سماح قائله 
سماح انتى فاضيه النهاردة
آه فاضية خير هتيجى 
لو مكنش يضايقك حسه انى مخنوقه ومحتاجه اتكلم مع حد
طيب يا حبيبتى منتظراكى ومتقلقيش أيمن هيتأخر النهاردة مش جاى الا بالليل
خلاص أنا خارجه أركب حالا
جلست سماح بجوار ياسمين تنظر اليها فى صمت نحدثت ياسمين قائله 
عارفه من كتر ما أنا حسه پألم جوايا حسه انى مټخدره وعامله زى المشلوله اللى مش قادره تتحرك أنا كنت فاكره انى خلاص هفرح زى باقى البنات وهرجع ابتسم وأضحك من قلبي تانى لما بابا قالى انه اتقدملى فرحت أوى مكنتش مصدقه كنت فرحانه أوى كنت حسه ان قلبي طاير كنت بفكر بسطحيه أوى انا زى ولاء فكرت فى القشرة بس  
قاطعتها سماح قائله 
عمر مش وحش
يا ياسمين
نظرت اليها ياسمين قائله بمراره 
احنا مننفعش بعض يا سماح مش عارفه ازاى انا كنت عاميه كده هو واحد اتربى بطريقه غير اللى أنا اتربيت بيها واحد مبادئه وافكاره وحياته كلها مختلفه تماما عنى مفيش أى تكافؤ بينا يا سماح عمته كانت معاها حق بعد ما الحب ده يضيع مش هيلاقى حاجه تخليه يتمسك بيا هيعرف ساعتها اننا مكناش مناسبين لبعض سماح أنا طول عمرى عايزه واحد يتقى ربنا فيا واحد أنا وهو نعين بعض ونقرب من ربنا سوا ونبنى بيتنا سوا ونربى ولادنا تربيه صح ونكون قدوة حسنه ليهم ازاى اختارلهم أب بيستحل حرمات ربنا بالشكل ده
قاطعها سماح مرة أخرى قائله 
بصى اللى أنا أعرفه انه هو وبنت عمته وأخوها متربيين مع بعض وزى الاخوات يعنى هما واخدين على بعض اوى
تم نسخ الرابط