رواية كاملة بقلم مروة المحمدى
المحتويات
بروح المسجد من وأنا صغيرة واتعلمت التجويد وعشان كده بعرف أقرا فى المصحف صح
نظر اليها فى اعجاب قائلا
سهل ولا صعب يعني اقصد سهل انك تشرحيه لحد ولا لازم حد متخصص يشرحه
قالت بحماس
أكيد الأفضل ان حد متخصص يشرحه بس أنا عارفه كل الأحكام ودرستها
صمتت تراقب وجهه ثم قالت
تحب أشرحهالك
تقدرى تخليني أقرا زيك
قالت بحماس
ايوة طبعا اقدر ايه رايك كل يوم اشرحلك حاجة ونطبقها سوا
قال بحماس مماثل
اتفقنا
تبادلا الابتسام تركت مصحفها وقال هامسا
أنا سايبك النهاردة بالعافية على فكرة
رفعت رأسها لتنظر اليه فقال
بكرة عايز أشوفك بالفستان الأبيض اتفقنا
اتفقنا
فى الصباح استيقظت ياسمين متأخره على غير عادتها لم تجد عمر بجوارها نهضت وأخذت دشا وارتدت ملابسها وحجابها ونزلت كانت تبدو الفيلا فارغة وقفت فى منتصف الردهة الواسعة بالأسفل وهى تنظر
الى ما حولها برهبه مازلت لا تستطيع استيعاب أن هذا المكان هو منزلها وبيتها شعرت بالتوتر والاضطراب حتى أنها لا تتذكر مكان غرفة الطعام أو غرفة المعيشة كانت تبدو كالضائعة أتاها صوت كريمه من خلفها قائلا
التفتت ياسمين لتبتسم لها فأكملت كريمه
تعالى معايا المطبخ لو ده مش هيضايقك أنا كمان لسه مفطرتش تعالى نفطر سوا وأقولك بعض أسرارى المطبخيه
ابتسمت ياسمين وتبعتها كانت تبدو كإمرأة بسيطة تعاملت فى المطبخ و كأنها تدخله آلاف المرات لم تكن تراها كإمرأة من طبقة ارستقراطية كما قالت من قبل تشعر بأنها أقرب الى والدتها لاحظت كريمه نظراتها فقالت لها
جلست بجوارها على الطاولة وقالت
أنا زيك يا ياسمين من أسرة بسيطة مش مولوده وفى بقى معلقة دهب يعني
شعرت ياسمين بالدهشة من هذا التصريح فأكملت كريمه
صمت قليلا ثم قالت
كنت بشتغل خدامه
اتسعت عينا ياسمين من الدهشة فلم تتخيل أن تلك المرأة الجميلة والأنيقة التى تجلس بجوارها كانت خادمة فى بيت المزرعة اكملت كريمه
اختارنى دون عن أى بنت تانية حبينا بعض جدا واتجوزنا ومش هقولك على المشاكل اللى واجهتنا فى الأول من معاملة أهله السيئة بس بعد ولادة عمر كل شئ اتغير وحمايا اللى هو جد عمر حبه جدا ورضى أخيرا عنه وعنى وعن ابنه وكمان حماتى قلبها رق
صمتت قليلا ثم اكملت
مفيش الا ثريا هى اللى مكنتش متقبله جوازى من أخوها وعشان كدة كانت بتحارب جوازك من عمر انتى صحيح وضعك أحسن منى بكتير بس هى دايما بتحب المظاهر وعشان كدة مش قادرة تفهم انك زوجة ممتازة ل عمر وانه اختار صح
سعدت ياسمين للغاية لهذا الإطراء الذى سمعته من أم زوجها أكملت كريمه
أنا عارفه انك حسه دلوقتى انك غريبه بس متقلقيش بكرة تتعودى على عيشتنا وتحسى انه بيتك
ابتسمت ياسمين وقالت بتأثر
بجد حضرتك طيبة أوى حسه انك فهمانى وحسه بيا وده من أول يوم اتكلمنا فيه مع بعض لما حضرتك جتيلى المكتب من يومها وأنا حسه بكده
قالت كريمه مبتسمه
وأنا كمان من اليوم ده وأنا حبيتك أوى معرفش يمكن عشان شوفت نفسي فيكي
صمت برهه ثم قالت بتردد
بصراحة الحاجة الوحيدة اللى كانت مضايقانى هى موضوع جوازك الأولانى يعني أى أم تتمنى ان ابنها يتجوز بنوته مسبقلهاش الجواز بس تمسك عمر بيكي و اعجابي بشخصيتك خلونى اتغاضى عن الأمر ده
صمتت ياسمين بدا عليها التفكير
متابعة القراءة