رواية كاملة بقلم مروة المحمدى

موقع أيام نيوز

بقلبها لكنها ستواجهه وتحاربه وتجبره على أن يعود صفر اليدين يجر أذيال الهزيمة ستعلمه أنها ليست كغيرها ان أراد أن يتسلى فليبحث عن غيرها لأن قلبها ومشاعرها أغلى من أن تهدرهم مع رجل يريد خوض تجربه معها وتذوق شئ مختلف عما اعتاده نهضت من فراشها وهى مصممه على مواجهته وألا تدع له أى سلطان على قلبها ومشاعرها توضأت وصلت الضحى ثم ارتدت ملابسها وذهبت الى عملها
أنهت ياسمين عملها بالمزرعة واتصلت ب سماح تخبرها بأنها أنهت عملها مبكرا وبأنها ستأتى
لها الآن وأخبرتها سماح أنها بإنتظارها التفتت سماح الى زوجها قائله 
هى جايه وفاكره ان انت مش موجود وطبعا ما قولتلهاش ان عمر كمان هيكون موجود
قال أيمن 
كويس كده
سألته سماح بإستغراب 
نفسي أفهم عمر هيستفاد ايه من كده يعني احنا أصلا هنعد فى مكان وانتوا فى مكان
ابتسم أيمن قائلا 
سماح عمر بيحبها وبيموت فيها وهى مش مدياله أى فرصه فمجرد وجوده فى المكان اللى هى موجوده فيه أكيد ده شئ يسعده
سألته سماح بشك 
هو بجد عمر بيحبها 
قال أيمن مؤكدا 
أيوة يا سماح بيحبها 
تنهدت سماح فى حيره قائله 
أنا مبقتش عارفه حاجه ربنا ييسرلها الخير لأنها مش حمل حد ېجرحها أو يلعب بيها كفايه أوى اللى شافته لحد دلوقتى
قال أيمن بثقه 
أنا واثق ان عمر بيحبها وهيعوضها عن كل اللى هى شافته فى حياتها هى بس توافق عليه وأنا واثق انها مش هتندم
بعد قرابة النصف ساعة أتت ياسمين أدخلتها سماح فى غرفة صغيرة بجانب المطبخ تحتوى على أريكة وتلفاز وجلستا معا أغلقت الباب عليهما قائله 
أيمن بره وفى واحد صاحبه معزوم على الغدا
قالت ياسمين بحرج 
طيب ما قولتليش ليه كنت أجلتى عزومتى أنا ليوم تانى
لأ وأنا مالى ومالهم أصلا كده أحسن كنت هبقى أعده لوحدى أدينا أعدين نسلى بعض يلا قومى ساعديني 
دخلت ياسمين مع سماح المطبخ قالت ياسمين 
ايه المكرونة واللبن ده انتى ناوية تعملى ايه 
قالت سماح 
عايزة أعمل مكرونة بشاميل جمب الأكل 
قالت ياسمين بإستغراب 
ما شاء الله ايه كل الأكل ده يا سماح انتى عازمة جيش
ضحكت سماح قائله 
يا ستى اللى يتبقى أشيله فى الفريزر أهو ينفع وقت ما الواحد يبقى طالبه معاه كسل
طيب أساعدك فى ايه
اقترحت سماح قائله 
انتى بتعملى المكرونة بالبشاميل تحفة اعمليها
انتى وأنا أسوى الفراخ
عملت الفتاتان معا الى أن رن جرس الباب فتح أيمن كانت ياسمين تعد السلطة تسمرت فى مكانها عندما سمعت أيمن يقول 
اتفضل يا عمر
وما هى الا لحظات حتى سمعت صوته بالخارج نظرت الى سماح بدهشة فقالت سماح معتذره 
هما اللى طلبوا منى انى مجبش سيره
قالت ياسمين بإستغراب 
مش فاهمة هو فاكر اننا هنعد ناكل مع بعض
قالت سماح بسرعة 
طبعا لأ هو عارف نظام بيتنا
تذكرت ياسمين ما حدث الليلة الماضية ووقوفه مع ايناس واقترابه منها الى هذا الحد فعاودها ڠضبها من جديد لاحظت سماح تقطيبها لجبينها فسألتها قائله 
انتى مضايقه انى ما قولتلكيش ان عمر جاى 
هزت ياسمين رأسها نفيا قائله 
لأ مش كده 
أمال ايه 
نظرت ياسمين اليها قائله 
نجهز الأكل وأحكيلك
جهزت سماح الطعام على السفرة رفضت ياسمين مساعدتها كانت تريد أن تقطع عليه أى طريق للتواصل إذا كان يمنى نفسه اليوم برؤيتها والتحدث معها خارج المزرعة فسوف تجعله يعود بخفي حنين الټفت الصديقتان حول طاولة طعام صغيره فى المطبخ والتف الصديقان حول طاولة الطعام فى حجرة السفرة نظر عمر الى الطعام قائلا 
ما شاء الله دى وليمه
ابتسم أيمن قائلا 
احنا عندنا أعز منك يعني وبعدين مش انت قولت انك نفسك فى الأكل البيتي ولا كان كلام فى الهوا
ابتسم عمر وعندما هم بتناول الطعام لمعت عيناه بخبث ونظر الى أيمن قائلا 
هى ياسمين ساعدت سماح فى تحضر الأكل 
قالت أيمن وهو يبدأ فى تناول طعامه 
أيوة هما مع بعض من الضهر فى المطبخ
ابتسم عمر بخبث قائلا 
طيب اسأل سماح ايه الأكله اللى ياسمين عملاها بإيدها 
ضحك أيمن قائلا 
نعم يا أخويا
قال عمر بجديه 
أيمن قوم اسألها
نهض أيمن ونادى سماح خرجت من المطبخ فسألها مبتسما 
هى
تم نسخ الرابط