رواية كاملة بقلم مروة المحمدى
المحتويات
بعدما أنهت حديثها شعرت بصدرها يعلو ويهبط بسرعة وكأنها انتهت من سباق للعدو وجه القاضى سؤاله الى مصطفى قائلا
سمعت يا مصطفى شكوى زوجتك ضدك ايه ردك على كلامها
حانت من مصطفى التفاته الى ياسمين قبل أن يتحدث فالتقت نظراتها الواثقه بنظراته المتحدية ونظر الى القاضى قائلا
أنا بنفى كل اللى هى قالته يا حضرة القاضى
قاله له القاضى
يعني انت مضربتهاش
قال مصطفى
لأ ضړبتها بس مش للسبب اللى ذكرته
أمال ضړبتها ليه
عشان لما كنت مسافر عرفت انها كانت على علاقة بواحد تانى طول فترة سفرى
شعرت ياسمين وكأن صاعقة ضړبت برأسها التفتت الى مصطفى فى حده قائله
نظر اليها بسخرية ثم وجه حديثه الى القاضى قائلا
ده اللى وصلنى عنها وأنا مسافر كانت بتستغل سفرى عشان تقابل حبيبها فى بيتي ولما عرفت اټجننت طبعا وضړبتها بدون ما أحسن بنفسي
تساقطت العبرات على وجنتيها وهى تشعر بالقهر والظلم ووجهت كلامها اليه قائله
اتقى ربنا ده قڈف محصنات مش خاېف منه
وهنا تدخل محامى ياسمين قائلا
حضرة القاصى احنا بنرفض الادعاء اللى وجهه زوج موكلتى وبطالب بإجراء كشف وكمان هنرفع دعوة سب وقڈف وتشهير بسبب الكلام اللى وجهه ليها دلوقتي
وجه القاضى حديثه الى مصطفى قائلا
عندك شهود بكلامك ده
أيوة عندى طبعا أمى ربنا يخليهالى
انتهت المقابلة بعد تحديد معاد أول جلسه والسماع الى الشهود من الطرفين
خرجت ياسمين من المحكمة وأسرعت
بإيقاف سيارة أجرة وذهبت الى منزل سماح التى وعدتها بأن تساعدها فى هذا اليوم كانت تتحرك بآليه وهى غير مدركة لكل ما يدور حولها كانت تشعر بالقهر والظلم لم تكن تدرى كيف يستطيع شخص مثل مصطفى أن يدعى ما ادعاه دون أن ېخاف الله كيف يأمن مكر الله يكف ينام ملء جفونه وهو ظالم لعبد من عباد الله كيف لا يخشى ما أعده الله من العڈاب لقاذف المحصنات أى رجل هذا الذى تزوجته بل أى ذكر هذا فكل رجل ذكر وليس كل ذكر رجل حاولت نفض تلك الأحاديث من رأسها وحاولت الإندماج مع ما يحيط بها من جو مبهج
خرجت ريهام مسرعة وهى تسحب ياسمين خلفها أزاحتا طرف الستارة التى كانت تفصل بين الردهة وبين الصالون ابتسمت الفتاتان ونظرتا الى بعضهما
البعض كانت سماح ترسم على وجهها ابتسامة صغيره تشى بما يعتمل داخل قلبها من فرحة حانت التفاته من سماح فتلاقت نظراتها مع نظرات ياسمين واتسعت ابتسامتها حركت ياسمين شفتيها بدون صوت قائله
مبروك
فهمت سماح ما قالت فحركت شفتيها هى الأخرى قائله
عقبالك
بدأ المأذون فى بدء مراسم العقد كان الحاضرون نفر معدودون على الأصابع والد سماح ووالدتها وعمها واثنان من خالاتها وبالطبع ريهام و ياسمين أما من طرف العريس صديق والد أيمن منذ الصغر و كرم و بالطبع عمر
كانت نظرات ياسمين مصوبه على سماح الابتسامه تعلو شفتيها بدأت المراسم وانتهت بجملة قبلت زواجها
تذكرت ياسمين تلك الجملة وهى تسمعها من فم مصطفى يوم عرسها فأعادت تلك الذكرى المزيد من الشجون اليها فالتفتت لتهرب الى المطبخ لتخفى دمعه كادت أن تسقط من عينيها كان شهود العقد هما عمر و عم سماح تعالت الزغاريد مرة أخرى
دخلت والدة سماح المطبخ وقالت
متابعة القراءة