رواية كاملة بقلم مروة المحمدى

موقع أيام نيوز

بعد الفطار جلسا يحتسيان الشاى فى الشرفة كانت ياسمين شارده فسألها عمر 
بتفكرى فى ايه
انتبهت من شرودها على سؤاله فقالت بتأثر 
ريهام وحشتنى أوى طول عمرنا واحنا
مع بعض وعمرنا ما افترقنا أبدا
راقب عمرتعبيرات وجهها الحزينه ثم قال فجأة 
تحبي نروح ل سماح و أيمن النهاردة 
نظرت اليه فى دهشة غير مصدقه وقالت 
بجد ينفع نروحلهم النهاردة
ابتسم وقرب كرسيه منها قائلا 
أيوة طبعا ينفع أنا عارف ان سماح هى أقرب صاحبه ليكي وانك بتعتبريها زى ريهام أختك أكيد لما تشوفيها هتخفف عنك شويه بعد ريهام
نظرت اليه ياسمين بنظرة امتنان وسعادة ممزوجة ب الحب بادلها نظرتها قائلا بلهفه 
لو كنت أعرف ان اقتراحى هيخليكي تبصيلى كده كنت اقترحته عليكي من زمان
انتبهت ياسمين فأشاحت بوجهها بخجل فقال عمر مؤنبا نفسه بمرح 
ياريتنى مكنتش اتكلمت أهو دايما كده أقطع اللحظة الحلوة بالكلام الكتير اللى يخليكي تتكسفى وتبعدى عنى
نظرت اليه ضاحكة كانت تشعر بأنها استطاعت فى اليومين الماضيين أن تقترب منه أكثر وتتآلف معه أكثر وهذا الأمر أسعدها للغاية كانت تشعر بالراحة والسکينة وهى معه كان قلبها يخفق پجنون كلما اقترب منها نظرت اليه وهو يتحدث الى هاتفه وهى تبتسم بسعادة وتشعر بان قلبها سار ينبض بحبه
ارتدت ملابسها وخرجت مع عمر وتوجها الى بيت أيمن و سماح توقف بالسيارة أما البيت وقبل أن تنزل أمسك يدها قائلا 
ياسمين مش عايزين نطول أوى ماشى عشان حابب نخرج سوا ونتعشى بره
ابتسمت له وأومأت برأسها جلست الفتاتان فى غرفة أغلقت سماح الباب ثم نظرت لعلامات السعادة على وجه صديقتها وقالت بسعاده 
ايه اللى أنا شيفاه ده عيني عليكي
بارده
ضحكت ياسمين قائله 
انتى هتعملى زى ريهام
ابتسمت سماح ثم اختفت ابتسامتها وكأنها تذكرت شيئا قالت ياسمين 
ايه مالك 
قالت سماح محاولة الاتباسم مرة أخرى 
لأ مفيش حاجة
قالت ياسمين بقلق 
النونو كويس 
مسحت سماح على بطنها وابتسمت قائله 
اها كويس الحمد لله
امال مالك وشك اتغير فجأة
بدا على سماح بعض التردد ثم قالت 
لأ متاخديش فى بالك
تفرست ياسمين فى صديقتها ثم قالت 
سماح أنا عارفاكى كويس أوى فى حاجه انتى مخبياها عنى
تنهدت سماح وقالت 
يا بنتى متوهميش نفسك أنا بس حسيت بالتعب شوية
قالت ياسمين فجأة 
كلمتى المحامية
نظرت سماح الى صديقتها وصمتت حثتها ياسمين قائله 
سماح ردى عليا كلمتى المحامية صحبتك
قالت سماح بإستسلام 
أيوة
ووصلت لحاجة 
بدا عليها التردد مرة أخرى ثم قالت 
أيوة
قالت ياسمين پحده 
سماح قوليلى بلاش تعب الأعصاب ده
قامت سماح وخرجت ثم عادت بورقتين وأعطتهم ل ياسمين نظرت ياسمين الى الورق فى يدها هو نفسه الورق الذى أعطتها ولاء نسخه منه
قالت سماح 
قالتلى ان الورق موجود فعلا فى ملفات المستشفى وجبتلى النسخة دى وكمان ورق متابعة الحالتين شافته بنفسها 
كانت ياسمين تنظر الى الورق بأعين متجمده أكملت سماح بأسى 
أنا كنت ناويه اتصل بيكي وأقولك على الله وصلتله بس لما شوفتك داخله عليا فرحانه وباين عليكي انك مبسوطه اترددت أقولك
نظرت اليها ياسمين وهى تغالب دموعها قائله 
ليه اترددتى تقوليلى 
نظرت ياسمين الى الورق الذى بيدها وقد تجمعت الدموع بعينيها وقالت بصوت مرتجف 
الورق ده ميثبتش حاجه يعني عادى عمر كان ماشى ولقى الحريقه وحاول يساعد الست انها تخرج والراجل شافه وافتكره كان معاها فى البيت لكن عمر ملوش دعوة بالبيت ده وملوش دعوة بالقصة دى
ثم اكملت بلحماس وبشفتين مرتجفتين 
عمر بيحب يساعد الناس انتى ناسيه اللى عمله مع العامل اللى ايده اتحشرت فى الماكنة هو على طول بيحب يساعد الناس هو حاول يساعدها بس مش أكتر من كده 
ثم نظرت الى سماح بعينين دامعتين قائله 
صح 
نظرت سماح الى نظرة الرجاء فى عين صديقتها والتى ترجوها الى موافقتها على كلامها حتى لو بالكذب ورغم الشك الذى كان يساور سماح الى أنها استجابت للرجاء فى أعين صديقتها الدامعه وقالت 
صح أكيد الموضوع زى ما انتى قولتى 
أومأت ياسمين برأسها وهى تحاول أن تغالب دموعها ونظرت الى الورق ثم مزقته ثم نظرت الى صديقتها قائله بحزم 
خلاص الموضوع ده
تم نسخ الرابط