رواية كاملة بقلم مروة المحمدى

موقع أيام نيوز

صديقتها حزنت كثيرا من أجلها ودعت لها أن يخلصها الله منه فى أقرب وقت مر اليوم على خير وزفت سماح الى عريسها وانطلقت معه الى عش الزوجية فى المنصورة
بعد مرور اسبوع على الفرح وفى ذات يوم كان عمر جالسا على اريكة فى بيت المزرعة واضعا أمامه منضدة عليها اوراق وملفات يراجعها عندما سمع صوت طرقات الباب فقال 
اتفضل
دخلت صفية حاملة صنية صغيرة موضوع عليها شاى وطبق من الكعك المحلى وقفت أمامه قائله بغنج 
عملتلك شاى يا سي عمر
قال دون أن يرفع عينيه عن الأوراق التى فى يده 
متشكر يا صفية بس أنا مطلبتش شاى
ابتسمت له قائله بدلع 
عارفه بس لقيتك مكلتش كويس فى الغدا قولت أجيبلك شاى وشوية كحك على ما أحضرلك العشا
قال وهو مازال ينظر الى الأوراق 
طيب متشكر حطيه عندك
أثنت قامتها لتضع الشاى أمامه وعيناها تراقبان عينيه تعمدت أن تبطئ من حركتها فرفع عمر نظره ليصطدم بفتحه جلبابها والتى كانت أكبر من اللازم أكمل صعودا بعينيه ونظر الى عينيها پحده ثم أعاد النظر الى الورق أمامه ابتسمت صفية بعدما حققت هدفها وأخذت تتهادى فى مشيتها وهى تغادر الغرفة وتغلق الباب خلفها 
لمحها عويس وهى تخرج من بيت المزرعة فهب واقفا يعترض طريقها قبل أن تدخل غرفتها قائلا 
كنتى فين السعادى
يوه كنت فى بيت المزرعه ما انت شايفني وانا نازلة من هناك
فى الوقت ده بتهببى ايه هناك
قالت بنفاذ صبر 
هكون بعمل ايه يعني بحضر العشا لسي عمر وبوضبله فرشته
طيب بس ابقى خلصى شغلك بدرى مفيش داعى تتأخرى لحد السعادى
ازاحته بيدها ودخلت الى غرفتهما ظل عويس يتقلب فى فراشه وكأنه نائم على جمر كان يشك كثيرا فى تصرفات زوجته لكنه لم يستطع أن يمسك عليها شيئا لكن الشك كاد أن يدمر عقله فعزم على مراقبتها وبعد ليلتين شعر بها وهى تغادر الفراش فتظاهر بالنوم وجدها تفتح باب الغرفة بهدوء وتغلقه خلفها قام مسرعا ولبس جلبابه وفتح الباب قليلا وجدها تفتح البوابة وتخرج منها وتضع حجرا صغيرا حتى لا تغلق البوابة باحكام أسرع بمغادرة غرفته ولحق بها ترك بينها وبينه مسافة حتى لا تشعر به كان الشك قد تملك منه وأصبح يقينا شعر بالډماء تتصاعد بسرعة الى رأسه حتى كاد أن ينفجر وجدها تدلف الى بيت قديم مكون من طابق واحد لا يبعد كثيرا عن المزرعة دخلت واغلقت الباب الخشب ورائها أخذ يلف ويدور
حول البيت عله يجد فتحه ما وأخيرا وجدها فتحه صغيره فى الجدار صوب عينيه اتجاهها وهاله ما رأى زوجته صفية تقف معانقة رجلا يوليه ظهره تفرس فى وجهها وهى تبتسم لذك الذى تقفأمامهه ويتحدثان معا سمع صوت ضحكاتها العالية فازداد افراز الأدرينالين فى دمه وفى اللحظة التالية وجد الرجل وهو يحاول فتح أزرار جلبابها فاستشاط ڠضبا وظل يدور حول نفسه كالطير المذبوح الټفت حوله فوجد أمامه جيركن كبير فأسرع نحوه وفتح غطائه وشم الرائحة النفاذة المتصاعده منه فلمعت عيناه وهب واقفا وأخذ يدو حول البيت ويفرغ محتويات الجيركن على جدرانه من الخارج وبعدما انتهى أخرج علبة ثقاب من جيبه وأشعل عودا ونظر اليه ثم نظر الى البيت وبصق عليه ثم فى لحظة اشتعلت النيران فى البيت ووقف رافعا رأسه منتشيا بفعلته فها هى زوجته الخائڼة تكتوى بنيران الخطيئة أسرع يعدو مبتعدا غير عابئا بأصوات الصړاخ التى تصاعدت من خلفه 
الفصل التاسع عشر
Part 19
بعد مرور شهر على زفاف أيمن و سماح عاد أيمن لى عمله فى المزرعة بعد انقطاع أقبل على عمر الذى كان يقف أمام احدى الأشجار يتفحص جودة ثمارها 
ايه الهمة والنشاط دول كلهم يا باشمهندس
انفرجت أسارير عمر عندما رآى صديقه أيمن فترك ما بيده وأقبل عليه معانقا اياه قائلا 
اهلا بالعريس اللى مصدق يتجوز عشان يهرب مننا
ضحك أيمن قائلا 
أهو العريس رجعلكوا تانى وهيرجع يتفرم تانى فى شغل المزرعة
طيب يلا عشان فى شغل كتير مستنيك
طيب سبنى آخد نفسي الأول 
سار الصديقان معا يتحدثان فى أمور المزرعة
تم نسخ الرابط