رواية كاملة بقلم مروة المحمدى

موقع أيام نيوز

قائله بهدوء 
وحضرتك قولتله ايه يا بابا 
قولتله هسألك الأول وبعدين أرد عليه ها رأيك ايه
نظرت ريهام الى الأرض فى خجل وابتسامه واسعة مرسومة على شفتيها فتدخلت ياسمين قائله 
قوله موافقه يا بابا بس متقولوش دلوقتى سيبه يومين كده
ضحك عبد الحميد قائلا 
والله الحريم دول عليهم حركات ما نريح الراجل ونقوله موافقه
قالت ياسمين بسرعة 
لأ استنى يومين تلاته كده وبعدين قوله انها موافقه
خرج عبد الحميد وتعانق الأختان فى فرح قالت ريهام 
أنا مش مصدقة يا ياسمين حسه بجد انى بحلم أنا مش بحلم صح 
ضحكت ياسمين قائله 
لأ مش بتحلمى فوقى بأه ده انتى ضربتى خالص
مش ليا حق أنا فرحانه أوى هاين عليا أنزل دلوقتى أروحله المكتب وأقوله كرم أنا موافقة يلا نتجوز
ضحكت ياسمين قائله 
والله مچنونة وتعمليها
صمتت ياسمين قليلا ثم قالت 
بس احنا لسه معرفناش هو ناوى يعيش هنا فى المنصورة ولا هيرجع القاهرة
قالت ريهام وقد انتبهت للأمر 
فعلا معاكى حق النقطة دى مش واضحة بالنسبة لى
لازم نعرف النقطة دى
قالت ريهام بسرعة 
أى ان كان مش هتفرق بالنسبة لى المهم انى أعيش مع كرومتى
ضحكت ياسمين قائله 
كرومتك تصدقى كرهتيني فى اسمه
قالت ريهام بخبث 
آه كرومتى زى ما عمر عمورتك 
ابتسمت ياسمين فى خجل فقالت ريهام بلهفة 
يا ستى حنى على الراجل بأه هتفضلى تقلانه لحد امتى الراجل خلاص سخن واستوى على الآخر فاضلة تكه ويشيط الحقيه قبل ما يشيط أبوس ايديكى
ضحكت ياسمين قائله 
عليكي تعبيرات تودى فى داهية
قالتريهام بخبث 
بالله عليكي أما بتشوفيه ما بتحسيش ان قلبك ده من كتير الدق صوته واصل لأسوان
قالت ياسمين بخجل 
أيوة بحس بكده
تنهدت ريهام قائله 
طيب بأه ارحمى قلبك وقلبه خلينا نعمل خطوبتنا فى يوم واحد أنا وانتى 
نظرت اليها ياسمين قليلا فى صمت ثم قائله 
ربنا ييسر
صاحت
ريهام قائله 
ياسمين بجد انتى تشلى ربنا يكون فى عونك يا عمر ليك الجنة يا ابنى
قالت ياسمين بجديه 
ريهام متنسيش انى مطلقة يعني أى حاجه أعملها محسوبة عليا مش عايزة أتسرع حاولى تفهميني
قالت ريهام 
والله فهماكى ومتخفيش عمر انسان كويس
عرفتى منين بأه انه كويس
ابتسمت ريهام قائله بمرح 
مش صاحب كرومتي لازم يبقى كويس 
ثم نظرت لها بجديه قائله 
استخيريى وشوفى ربنا هيختارلك ايه
أومأت ياسمين برأسها قائله 
أنا بعمل كده فعلا بستخير وراضة باللى ربنا يختارهولى
يعني خلاص أخيرا قررت انك تتجوز
هتف أيمن بهذه العبارة أثناء جلوسه مع كرم فى عمر فى حجرة المعيشة بمنزل عمر قال كرم بمرح 
أعمل ايه مكنتش عايز أتجوز أبدا بس جت اللى خدتنى على ملا وشى وقلبت حياتى من فوقها لتحلتها
ابتسم عمر قائلا 
أخيرا عشت وشوفت اليوم ده كرم قرر يتجوز أنا لسه لحد دلوقتى مش مصدق
قال أيمن 
لأ ومش أى بنت ريهام اللى هتطلع عليه القديم والجديد ان شاء الله
ضحك عمر قائلا 
يستاهل بصراحة هما الاتنين يستاهلوا بعض
قال كرم 
آه غنوا أصاد بعض انتوا الاتنين 
ابتسم عمر قائلا بفرح 
بجد والله فرحتلك أوى يا كرم
قال أيمن 
يلا شد حيلك انت كمان يا عمر وممكن تعلموا انتوا الاتنين خطوبتكوا مع بعض
قال عمر بلهفه 
ياريت بجد يا أيمن 
قال كرم 
لا اطمن أنا حاسس ان خلاص فاضل على الحلو زقه
صاح عمر 
ما تحترم نفسك يا ابنى انت ايه حلو دى 
ضحك كرم قائلا 
خلاص يا باشا غلطة مطبعية
لأ ابقى خد بالك بعد كده
حاضر يا عم الحمش
أقبلت كريمة ومعها الخادمة حاملة صنية بها عصير وبعض أطباق الحلوى قالت كريمه بسعادة 
ألف مبروك يا كرم بجد فرحتلك أوى ربنا يتمملك على خير
قال كرم بمرح 
شوفتى يا طنط أخرة صبرى آخد أخت خطيبة عمر يعني عمر ورايا
ورايا حتى فى جوازى مش عايز يعتقنى
ضحكت كريمة قائله 
ربنا يخليكوا لبعض
ثم نظرت الى ثلاثتهم قائله 
بجد يا ولاد صداقتكوا دى عملة نادرة دلوقتى انتوا ربنا أنعم عليكوا بنعمة كبيرة ناس كتير أوى محرومة منها صداقتكوا دى كنز بجد انتوا من سنين وانتوا مع بعض أكتر من الاخوات واقفين جمب بعض فى الحزن قبل الفرح بجد انتوا فى نعمة بكيرة أوى حافظوا عليها وعلموا ده لوالدكوا وقربوهم من بعض عشان يكون بينهم الصداقة
تم نسخ الرابط