رواية كاملة بقلم مروة المحمدى

موقع أيام نيوز

سوستة الحقيبة وأخرج منها فستان زفاف فائق الروعة والجمال نظرت اليه ريهام بإنبهار ثم نظرت الى كرم قائله 
ايه ده
ابتسم كرم قائلا 
احنا اتفقنا ان مفيش فرح بس مش معنى كدة ان مفيش فستان فرح
اغرورقت عيناها بدموع السعادة واقتربت لتتلمس الفستان والتطريز فى فرحه سألها كرم 
عجبك 
قالت بحماس 
جدا يا كرم جدا شكله رائع 
اتسعت ابتسامة كرم وهى ينظر الى سعادتها البادية على وجهها قالت ريهام بلهفة 
بس خاېفة ميطلعش مقاسى
ضحك كرم قائلا 
لأ متخفيش هيطلع مظبوط عليكي بالمللى
ازاى يعني وانت عرفت مقاسى منين
غمز بعينيه قائلا 
استعنت بصديق أختك جبتلى فستان من دولابك وخلتهم يعملوا الفستان بنفس المقاسات يعني ان شاء الله هيطلع مظبوط عليكي
ترك الفستان على السرير واقترب منها وقبل جبينها قائلا 
مبروك عليكي يا أحلى عروسة
ابتسمت ريهام فى سعادة 
أخرج كرم من الحقيبة علبة الشبكة وألبسها اياها قطعة قطعة واستغرق وقتا طويلا حتى قالت ريهام 
كرم كل ده بتلبسنى السلسلة 
بحب الاتقان يا ريهام
ضحكت وهى تنظر اليه قائله 
مش وقت اتقان يا كرم الكوافيرة على وصول 
أدارها كرم وألبسها دبلتها وألبسته دبلته قائلا 
مبروك يا أحلى عروسة فى الدنيا
ابتسمت بخجل قائله 
الله يبارك فيك
قال بخبث 
بقولك ايه متلغى معاد الكوافيرة وتعالى ألبسك السلسلة تانى
دفعته بإتجاه الباب قائله 
يلا يا كرم من غير مطرود 
خرج ضحكت ولوحت له بيدها ثم أغلقت الباب خرجت ريهام فى أبهى حله بفستانها الأبيض وحجابها الأبيض وقفت ياسمين أمامها تنظر اليها قائله 
انا حسه انى فرحانه أوى طالعه زى القمر يا ريهام ما شاء الله
التفتت اليها ريهام 
حبيبتى يا ياسمين كان نفسي أوى بابا و ماما يكونوا معانا اليوم ده 
كادت العبرات أن تتدافع الى عين ياسمين لكنها سيطرت على عواطفها قائله 
ربنا يجمعنا بيهم فى الجنة ان شاء الله
خرجت ريهام ونزلت ليستقبلها عريسها وهمس لها 
زى القمر ممكن أبوس
قالت بجدية وهى تنظر للناس حولها 
لو عملت كدة هتبقى ليلتك مش فايته يا كرم
ضحك كرم قائلا 
لا الطيب أحسن أنا عايز الليلة تقوت على خير
عانق كرم صديقيه يودعهما قائلا 
فى أقرب وقت تجولى القاهرة ان شاء الله ونتجمع كلنا مع بعض اتفقنا
قالت عمر مبتسما 
اتفقنا
قال أيمن بسعادة 
ألف مليون مبروك يا كرم
عانقت ياسمين ريهام عناق طويل كانت هذه هى المرة الأولى التى تفترق فيه الفتاتان عن بعضهما البعض غرورقت عيناهما بالدموع قالت سماح 
ريهام هتهدى كل اللى عملناه امسكى نفسك
قالت ريهام بتأثر 
هتوحشينى أوى يا ياسمين وانتى يا سماح هتوحشونى أوى
اقتربت منهم كريمه قائله 
حبيبتى متقلقيش كلها فترة صغيرة و ياسمين و عمر هينزلوا القاهرة ان شاء الله
شعرت ياسمين بالإضطراب كانت طيلة الأيام الماضية تتجاهل وضعها صممت على ألا تفكر فى شئ إلا فى أختها ومستقبلها أما الآن فهى مضطرة أن تواجه كل ما كانت تهرب منه رحل العروسان وخلفهما سيارة نور و كريمة وعاد أيمن و سماح أدراجهما فى اتجاه بيتهما لتبقى ياسمين واقفه مع عمر أمام بوابة المزرعة 
طال الصمت بينهما شعرت بالتوتر نظر اليها قائلا 
متقلقيش كرم أخويا وصاحبي مش هتلاقى أحسن منه ل ريهام انا واثق انه بيحبها و هيحافظ عليها 
أخطأ عمر فى تفسير سبب قلقها وتوترها لم تكن ياسمين قلقه على ريهام بل قلقه على نفسها أمسكها عمر من ذراعها ونظر اليها بحب قائلا 
مش يلا احنا كمان على بيتنا
خفق قلبها لكلمة بيتنا تساءلت فى نفسها ترى أهو بيتى حقا هل من الممكن أن أعتبره يوما بيتي هل من الممكن يوما أن أتقبل وضعى كزوجة لهذا الرجل قالت بتوتر 
هروح الأوضة الأول ألم حجاتى فى الشنطة 
ابتسم قائلا 
تحبي أساعدك
لأ
طيب تحبي أبعت معاكى واحدة
تساعدك
لأ أنا أصلا حجاتى مش كتير
أسرعت لتهرب من أمامه وعادت الى غرفتها أغلقت الباب وجلست على فراشها لكم تتمنى أن تستيقظ الآن فتجد أن كل هذا مجرد حلم وسينتهى لا يكفى هروبا هذا ليس بحلم افيقي يا ياسمين واجهى واقعك جمعت كل أغراضها وجلست على فراشها لا تعرف ماذا تنتظر 
تم نسخ الرابط