رواية كاملة بقلم مروة المحمدى
المحتويات
حاجبيها قائله بخبث
مواشي !! بس دى شغلانه ذكوريه أوي أنا لما شوفتك واقفه بتتكلمى مع الباشمهندس عمر كنت فكراكى حد مهم
ثم نظرت الى ياسمين بسخرية قائله
بس تعرفى الشغلانه لايقه عليكى
قالت ذلك وانصرفت كانت ياسمين بالفعل تحب عملها لذلك تضايقت من كلام تلك الفتاة واحتارت أكثر لماذا تتحدث اليها بتلك الطريقه ولماذا ترمقها بتلك النظرات أخرجتها شيماء من حيرتها قائله
التفتت اليها ياسمين قائله بدهشة
ليه أنا معملتلهاش حاجه
كفاية انها شافتك واقفه بتتكلمي مع الراجل اللى ھتموت عليه
قالت ياسمين بإستغراب
قصدك مين
عمر الألفى
أطرقت ياسمين رأسها فى صمت أكملت شيماء حديثها وكأنها تبوح بسر من أسرار الدوله
أصلها حطه عينها عليه من زمان وكل شويه تتسهوك وتروحله مكتبه بأى حجه لا وإيه كانت مفهمانا انه معجب بيها وانهم خلاص على وشك الإرتباط لحد ما خدت زمبه كبير أوى
لقيناه فجأة خطب ونأبها طلع على شونه عرفنا ساعتها انها كانت بتسرح بينا بس ايه خطب حتت بنت موزه يا ياسمين تحل من على حبل المشنقة واهلها ناس واصلين أوى الباشمهندس عمر جبها هنا من فترة هى وأمها و أبوها حتة بنت عاملة زى الملبن لأ وأمها تشوفيها تقولى أختها مش أمها
مادام خاطب هى عايزه منه ايه
لأ ما هو فسخ خطوبته من شهرين كده
رفعت ياسمين حاجبيها بإستغراب فأكملت شيماء قائله
كانوا خلاص محددين معاد الفرح وفجأه أول ما الفرح قرب سابها وفسخ الخطوبة أكيد طبعا اللى زي ده مش عايز يقيد حريته بالجواز عشان يبقى على راحته مع البنات وتلاقيه مكنش ناوى يتجوزها من الاول بس حب يقضيله يومين
مش للدرجة دى يعنى
فقالت شيماء بثقه
لأ للدرجة دى وأكتر من كدة كمان واحد غنى جدا ووسيم جدا والبنات بتترمى تحت رجليه ايه اللى يخليه يقطع علاقاته دى كلها ويتجوز
انهت ياسمين غدائها وانصرفت الى عملها ودون أن تقصد أخذت تفكر فى كلام شيماء
أنهت ياسمين عملها وأخذت تمشى فى
كان عمر يسير على غير هدى حتى استوقفه منظر الفتاة التى تجلس مغمضة العينين على غصن شجرته نعم شجرته الشجرة الوحيدة التى زرعها بيديه مع جده وهو صغير ظل يتأمل ابتسامتها العذبه الباديه على محياها والهدوء والراحة والسکينة التى تبدو على وجهها أطلق احد الطيور صوتا عاليا بالقرب من ياسمين فإنتفضت خائفه تنظر للطائر وهو يبتعد التفتت أمامها لتجد عمر الذى يقف على بعد أمتار منها واضعا يديه فى جيب بنطاله ويوجهه نظره اليها شعرت بالخجل وتساءلت منذ متى وهو يقف هنا أوقف يشاهدها أم استوقفه شئ آخر نهضت من على الجذع وأطرقت برأسها سارت لتعود الى غرفتها مرت بجواره فالټفت اليها واستوقفها قائلا
لحظة واحدة لو سمحتى
التفتت اليه دون أن تنظر اليه راقب عمر حمرة الخجل التى تتصاعد الى وجنتيها مشهد لم يعتاده من قبل وقف لحظات ينظر لها فى صمت حتى تململت الفتاة قائله
خير يا باشمهندس فى حاجه
أدخل يده فى جيب الجاكت وأخرج حفنة من المال كان قد أعدها سلفا ومد يده بها اليها نقلت بصرها من وجهه الى يده ثم
الى وجهه مرة أخرى وقالت بإستغراب
ايه ده
قال بهدوء
مرتبك
أعادت ما قال بدهشة
مرتبى
ابتسم ابتسامه زادته وسامة قائلا
أيوة مرتبك أمال كنتى فاكره هنشغلك عندنا مجانا ولا ايه
صمتت قليلا ثم قال
صحيح
متابعة القراءة