رواية كاملة بقلم مروة المحمدى
المحتويات
لكن شئ واحد هو
المختلف نظراتها لم تكن هذه المرة تنظر الى زوجها بنظرات تحمل الخۏف فقط بل حملت نظراتها أيضا الكثير من الألم
الفصل الثامن والثلاثين
Part 38
دخلت ياسمين الى بيتها الجديد البيت الذى دخلته مرات قليله من قبل وها هو وقد أصبح بيتها استدارت لتنظر الى الرجل الواقف خلفها بعدما أغلق عليهما باب بيتهما تبا لتلك المشاهد التى تتكرر بإستمرار نفس المشهد نفس الاحساس نفس خفقات قلبها المتسارعة نفس الحزن نفس التوتر نفس الرغبة فى الهرب نفس الإحساس بالضياع لكن شئ واحد هو المختلف نظراتها لم تكن هذه المرة تنظر الى زوجها بنظرات تحمل الخۏف فقط بل حملت نظراتها أيضا الكثير من الألم
وجهها ونظرات عينيها الفارغة توترها اضطرابها والأهم حزنها ابتسم لها قائلا
نورتى بينك
نظرت اليه فى دهشة مستفهمه عن معنى ما قال فقال برقه
انتى ليه خاېفه منى ايه غيرك من نحيتي نظراتك بقت غريبة أكنى جرحتك أو هجرحك ليه بتبصيلي كده ليه مش مبسوطه انك معايا
صمتت ياسمين ولم تجب فأكمل
أنا عارف ان ممكن يكون مۏت والدك مأثر عليكي وكمان عارف انك شوفتى فى حياتك كتير بس مش عايزك تخافى طول ما انتى معايا لانى بحبك أوى يا ياسمين ومش ممكن أسمح لاى حاجه انها تضايقك أو تأذيكي
يلا ادخلى
شعرت بالخۏف نظرت الى غرفة النوم فى وجل حبست أنفاسها اقترب منها مرة أخرى وقال بحنان
دى أوضتك انتى
رفعت عينيها اليه فى دهشة وقالت
ابتسم وأشار الى الغرفة المجاورة قائلا
ودى أوضتى
لم تصدق ياسمين ما تسمع ماذا يقصد أخرجها من حيرتها وهو ينظر الى عينيها المندهشه بحنان وقال
أنا مقدر كل اللى انتى فيه ومستعد استنى عليكي الوقت اللى تحبيه الحاجة الوحيدة اللى هتصبرنى هو انك عايشه معايا فى نفس البيت مقريبه منى أنا عارف ان جوازنا جه بسرعة بالنسبة لك وانك لسه مش مستعدة للخطوة دى
أنا بحبك جدا يا ياسمين وعايزك أوى بس مش هقرب منك غير اذا كنتى عايزانى زى ما أنا عايزك وبتحبينى زى ما أنا بحبك أنا قولتلك قبل كده مش ممكن أجبرك على حاجة واضح جدا عليكي انك مش عايزاها
نظرت اليه ياسمين وكأنها تتعرف عليه لأول مرة ابتسم لها فبادلته ابتسامه خجوله استغربت كيف نجح فى ازاله التوتر بداخلها كيف أشعرها بالراحة وبالأمان أشار الى الغرفة برأسه قائلا بحنان
يلا ادخلى غيري هدومك وانزلى عشان نتعشى سوا
قالت بحرج
معلش أنا اسفه بس بجد تعبانه ومحتاجه أنام
قال عمر بإهتمام
طيب أجبلك
متابعة القراءة