رواية كاملة بقلم مروة المحمدى
المحتويات
وأرجع فى نفس اليوم يعني مش هبدأ اقامه فى المزرعة الا بعد اسبوع ولا اتنين كده
سأله عمر قائلا
واشمعنى يعني
قال أيمن وهو يبتسم
أصل أخوكوا هيخطب قريب
سعد كل من عمر و كرم لهذا الخبر وقال له كرم
ياااه اخيرا فى واحدة رضيت تعبرك
قال له أيمن
كرم اتلم
عمر سيبك منه وقولنا بالتفصيل الممل عرفتها ازى وفين وامتى
حيلك حيلك ايه هو تحقيق ده أبويا وأمى الله يرحمهم لو كانوا عايشين مكنوش هجموا عليا بالأسئلة كده
قال له عمر فى مرح
خلص مش هسيبك الا لما آخد منك اعتراف كامل
طيب يا سيدى وأنا هعترف كنت فى المطار بوصل واحد صحبى لفت نظرى بنت كانت واضح انها مستنيه حد
ابتسم عمر قائلا
ابتسلم أيمن وقال
يعني حاجة زى كدة
سأله عمر
ايه اللى لفت نظرك فيها
لما شوفتها حسيتها غير كل الناس اللي حواليها أكنها فى دنيا تانيه لوحدها يعني المطار كان زحمه وناس داخله وناس خارجه ودى كانت أعده على الكرسي و ماسكه مصحف صغير وبتقرأ فيه كانت محجبه ولبسها محترم لفت نظرى انها كانت بريئة وعلى طييعتها يعني مش زى ما بنشوف الأيام دى الواحدة بتبقى خارجه وناقعه وشها فى شوال دقيق قبل ما تخرج
ايوة عارفهم بتوع الدقيق دول
حثه عمر على الحديث قائلا
كمل وبعدين
بصراحة فضلت
أحوم حواليها
عايز أعرف هى لابسه دبله ولا لأ وبعد ما اتأكدت ان ايديها الاتنين مفيهمش دبله حاولت أقرب منها واتكلم معاها لكنها صدتنى جامد ومدتنيش فرصة أبدا وقامت وسابت المكان اللى كانت أعده فيه بعدها جت البنت اللي كانت مستنياها فى المطار و لقيتهم خلاص ماشيين وأنا فعلا كنت حاسس ان هى دى الانسانه اللى بدور عليها
اوعى تكون سيبتها تمشي عارفك يا أيمن هبل وطلعله راس ورجلين
لا يا غتت مسبتهاش تمشي وقفتها وبدون ما اديها فرصة قولتلها السي فى بتاعى وطلبت رقم باباها والبنت اللي كانت معاها واللى عرفت انها قريبتها ادتهولى
ابتسم عمر قائلا
قصة غريبة خبط لزق كدة خدت رقم باباها
بصراحة يا عمر انا فضلت أكتر من ساعة ونص براقبها فى المطار وبجد معرفش حسيت حاجه جوايا بتقولى هى دى
ايوة كلمته وشرحتله ظروفى كلها مخبتش حاجة وأديني منتظر رد منهم
ربت عمر على كتف صديقه قائلا
ان شاء الله خير انت مفيش زيك يا أيمن ويا بختها اللي هتكون من نصيبها
انتبه أيمن لأول مرة للدبلة التى تحيط باصبع صديقه قائلا
ايه ده انت خطبت
قال كرم بسخريه
لا لابس الدبلة يتصور بيها
لكمه أيمن فى كتفه قائلا
رد له كرم اللكمة قائلا
اااه ايدك تقيله يا بنى آدم
نظر اليهما عمر
والله أنا حاسس انى آعد مع اتنين فى الروضة
قال أيمن موجها حديثه ل كرم
طيب ادى عمر خطب وأنا أهو شوية وهخطب أنا كمان سيادتك بأه مش ناوى تتأهل انت كمان
عمر ضاحكا
بصراحة انا معنديش استعداد اتدخله فى جوازه يعني مقدرش أعمل كده فى بنات الناس
كرم أيوة أيوة غنوا أدام بعض انتوا الاتنين بكرة تشوفوا عروستى دى هتكونى عاملة ازاى هتكون ست البنات ان شاء الله
قال أيمن بجدية
اعملوا حسابكوا لو فى خطوبة ان شاء الله وقبلوا بيا انتوا الاتنين معزومين مفيهاش كلام انتوا عارفين انى مقطوع من شجرة وانتوا اكتر من الاخوات بالنسبة لى
قال له عمر
طبعا يا أيمن من غير ما تقول وان شاء الله تكون الخطوبة تكون قريب أوى
خيم الحزن على الجميع وانبعث من المسجل صوت الشيخ المنشاوى وهو يتلو يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي
جلست الفتاتان وقد ارتديتا السواد وأحاطت بهما العديد من النساء اللاتى أتين لتقديم العزاء وفى تلك اللحظة دخلت سماح من الباب قائله
السلام عليكم
ماما ماټت يا سماح ماما ماټت
الفصل التالت عشر والرابع عشر
Part 13
الټفت العائلة حول احدى الطاولات الكبيرة فى حديقة الفيلا استقبل عمر ووالده ووالدته عمة عمر وأبنائها علاء و ايناس
كانت عمة عمر السيدة ثريا فى العقد الخامس من العمر يبدو عليها علامات القوة والصرامة سيدة نحيفة قصيرة القامة ترتدى السواد وحجاب أسود اللون يظن الناظر اليها أنها امرأة لم تعرف الإبتسامة طريقا الى ثغرها توفى زوجها منذ زمن
متابعة القراءة