رواية كاملة بقلم مروة المحمدى
المحتويات
لازم قبول من الطرفين
ياسمين
كوثر اظاهر عروستنا مكسوفة
صادق والد مصطفى والعريس كمان شكله محرج
عبد الحميد طيب يا جماعة نسيبهم شوية لوحدهم عشان يعرفوا يتكلموا براحتهم
نهض الجميع وتوجههوا الى الأنتريه الذى لا يبعد كثيرا عن المكان الذى يجلس فيه مصطفى و ياسمين
مصطفى ازيك عاملة ايه
انتى دكتورة بيطرية مش كدة
أيوة
طيب أنا عارف كل حاجة عنك من والدك انتى بأه عايزة تعرفى عني ايه
ياسمين
طيب بصيلي على الأقل
حضرتك اتكلم عن نفسك أنا مفيش عندى أسئلة معينة
طيب أنا اسمي مصطفى عندى 34 سنة و 9 شهور مهندس بترول فى شركة كبيرة فى البحر الأحمر بنزل القاهرة اسبوع كل شهر يعني عايز واحدة مستعدة تتحمل ظروف شغلى لأني هغيب عنها 3 أسابيع كل شهر هواياتى هى لعب الملاكمة وكمان بحب سباق السيارات
شقتى جاهزة على الفرش بس ولو قبلتيني وكان لينا نصيب مع بعض ان شاء الله الفرح هيكون خلال شهرين بالكتير
شهرين !
أيوة ان شاء الله الأمر مش هيطول عن كدة أنا متكلم مع والدك فى الموضوع ده وأنا هاخد أجازة
الجاية عشان أقدر أخلص الشقة قبل معاد الفرح
انتهت الزيارة ورحلوا فى انتظار رد العروس
توجهت ياسمين الى الحمام وتوضأت وصلت استخارة مرة أخرى فهى لم تتوقف عن أدائها منذ أن بدأ هذا الموضوع شعرت بأنها لم تستطع أن تكون فكرة واضحة عنه ولا تستطيع الحكم جيدا على مشاعرها فهى لا تشعر بشئ على الاطلاق لا برغبة فى القبول ولا برغبة فى الرفض لذلك تركت الاختيار بيد الله عز وجل كان أكثر ما يقلقها هو هذه الخطوبة القصيرة التى لن تتعدى الشهرين تساءلت فى نفسها هل تستطيع أن تتعرف عليه وتعتاد عليه فى هذه الفترة القصيرة !
أخبرت ياسمين والدها عن مخاوفها من قصر فترة الخطوبة لكنه لم يلتفت لذلك وأخبرها أنه سأل عليه جيدا وأنه شاب ممتاز لا غبار عليه
جاء اليوم الموعود وارتدت فيه ياسمين فستانها الذى عثرت عليه بعد عناء وأجرته من أجل هذا اليوم فكان اختيارها موفق اذ أنها لطالما كانت تتمنع بذوق راق في اختيار ملابسها رغم بساطتها كان فستانها ذو لون موف مطعم ببعض الفصوص فضية اللون وارتدت طرحتين من اللونين الموف والفضى وكان مكياجها هادئ أظهر رقتها وجمال ملامحها
سماح قمر يا اخواتى قمر اللهم بارك
ياسمين بجد يا سماح حلو الفستان والطرحة والميك آب
سماح بقولك قمر
ياسمين قمر بالستر يختى
ريهام يلا يا عروسة الناس مستنية بره
ياسمين حاضر خارجة أهو
خرجت ياسمين من غرفتها وتعالت الزغاريد مرة أخرى فى أرجاء المنزل
قبل يومين خرجت الأسرتان وانتقت ياسمين دبلة الخطوبة والشبكة المكونة من خاتم رقيق و سلسلة بسيطة يتدلى منها قلب صغير كانت سعيدة للغاية فهذه هى المرة الأولى التي ترتدى فيها ذلك المعدن الذهبي النفيس الذى يخطف عقول النساء فلم تكن ظروف اسرتها تسمع بشراء مثل هذه الرفاهيات
جلست ياسمين بجوار مصطفى وقدمت كوثر صنية عليها الشبكة الى ابنها ليلبسها لعروسته قالت ياسمين بحرج
معلش يا طنط ممكن حضرتك اللى تلبسيني الشبكة
كوثر ليه يا حبيبتى ده مصطفى خلاص بأه خطيبك وقريب أوى هيبقى جوزك
ياسمين بحرج أكبر معلش يا طنط مش هينفع
نظرت اليها أمها نظرة معناها عديها مفيهاش حاجة
لكن ياسمين كانت مصرة ألا ېلمس يدها قبل كتب الكتاب فمازال رجل غريب عنها شعرت بضيق مصطفى من تصرفها لكنها حدثت نفسها قائلة من أرضى الله بسخط الناس رضى الله عنه
متابعة القراءة