رواية كاملة بقلم مروة المحمدى
المحتويات
ولا مشغليني أنا عندها
سأله عمر مبتسما
ليه ايه اللى حصل
قال كرم وهو يضرب كفا بكف
أقولها اقفلى الباب تقولى خلوة أقولها ابتسمى تقولى أنا كده مبتسمش أقولها اعمليلي قهوة تقولى أنا سكرتيرة مش خدامه
ضحك ايمن و عمر فهتف كرم قائلا
لا استنوا خدوا لقتيها بتزعقلى وكان هاين عليها تاخدنى ألمين عشان اتاخرت عن معادى أنا خاېف أروح بكرة الشغل ألاقيها جيبالى دفتر حضور وانصراف
أختها برده معلمانى الأدب
هى أختها برده سكرتيره
لأ دكتورة بيطرية
ابتسم أيمن قائلا
والله بنتين ميه ميه
نظر كرم الى ساعته ثم قام لينصرف فسأله عمر
على فين
نظر اليه قائلا بسخريه
استراحة الغدا خلصت خاېف أروحلها متأخر تخصملى يوم من مرتبي
الفصل الخامس والعشرين الى الثامن والعشرون
Part 25
هبت نسمات الصباح
لتداعب وجه ياسمين الجالسه على جذع شجرتها أصبح هذا المكان الصغير هو عالمها الخاص الذى تشعر فيه بالراحه والسکينه كانت تستيقظ باكره وتأتى اليه قبل الذهاب الى عملها كأن بينهما موعدا أبديا لا ينقطع جلست فى ذلك اليوم تفكر ترى كيف ستنتهى قضيتها وهل ستنتهى بالفعل من الجلسة الأولى التى من المقرر أن تكون بعد ثلاثة أيام أم ستضطر الى الإنتظار جلسات أخرى كانت لا تستطيع تحمل الإنتظار فترة أطول من ذلك لتتخلص من ذذلك المدعو زوجها وتلقى بذكرياته فى بئر عميق وتردم فوقه التراب لتمحيه من ذاكرتها تماما وكأنه لم يكن ثم عادت لتفكر ترى ماذا يفعل مصطفى الآن أمازال يبحث عنها أمازال يتوعدها بالإنتقام أمازال يرغب فى أذيتها وعودتها اليه كانت سابحه وسط كل تلك الأفكار عندما قفزت صورته فجأة الى رأسها صورة عمر تذكرته عندما ساعدها فى ولادة المهره ابتسمت لتلك الذكري لم تكن تتوقع أنها ستراه يوما فى هذا الوضع بدا طيبا حنونا يرغب فى مساعدتها ولا يتذمر أو يتأفف بدا لها شخص متواضع للغاية جعلها للحظات تنسى من هو وماذا يملك انه مجرد شخصا بسيطا مثلها شعرت أن ذكرى هذا اليوم محفورة فى ذاكرتها ولن تنساه أبدا تذكرت وقت العودة عندما أصر على السير بسيارته خلفها مازالت فى حيره من أمرها لماذا فعل ذلك أمن المعقول ان كل ما يفعله لأجلها فقط لأنها صديقه زوجة صديقه أم بسبب تلك الحاډثه حدثها قلبها بأن هناك سببا آخر سببا يلقى صداه فى قلبها أمعقول أنه توقفت عن الاسترسال فى أفكارها عند تلك النقطة كانت تحاول بقدر الإمكان تجاهل مشاعرها وما يعتمل داخل صدرها هى لم تخرج بعد من تجربة كادت أن تدمرها لا تريد ترك نفسها لتنساق خلف تجربة أخرى غير واضحة المعالم لن يتأذى فيها الا قلبها وقلبها لم يعد يحتمل الألم نهضت لتتوجه الى عملها وعندما اقتربت من المبنى تسمرت فى مكانها كان واقفا هناك يضع يديه فى جيب بنطاله ويعبث بشئ على الأرض بطرف حذائه شعرت بالحنق على تلك النبضات التى تتسارع كلما رأته نظرت أمامها وسارت بهدوء وكأنها لا تراه رفع رأسه فرآها ابتسم لها لم تبادله الابتسام عندما اقتربت منه أوقفها قائلا
قالت بصوت خاڤت
صباح النور
همت بأن تواصل طريقها لكنه أوقفها بإشارة من يده قائلا
استنى لو سمحتى عايز أسألك عن حاجة
قالت وهى تتوجس منه خيفه
اتفضل
بدا مترددا قليلا ثم قال
معاد قضيتك اتحدد أنا عرفت من أيمن الجلسه بعد 3 أيام
شعرت بالدهشة لإهتمامه بمعرفة معاد الجلسة أم أن أيمن هو الذى تطوع وأخبره أكمل قائلا
أومأت برأسها قائله
أيوة ريهام هتفضل هنا
نظر عمر اليها قائلا
أنا حابب آجى معاكوا
نظرت اليه بدهشة قائله
ليه
ابتسم بحنان قائلا
عشان مش هطيق أستحمل أعد هنا وعشان كمان ما تتبهدلوش فى المواصلات لوحدكوا
قالت له بجديه
مفيش داعى يا بشمهندس أنا ووالدى هنروح لوحدنا
تأملها قائلا
مش عايزانى آجى معاكى
قالت ببرود
لأ زى ما قولت لحضرتك
متابعة القراءة