رواية كاملة بقلم مروة المحمدى
المحتويات
اليها يتفرس فيها قائلا
دى تانى مرة تسأليني عنه
ياسمين وهى تحاول أن يبدو صوتها طبيعيا
فضول مش أكتر
قال عمر بحزم
مش هقولك
نظرت اليه قائله
ليه
صمت طال صمته بدا عليه الضيق وأخيرا قال
لأنك بعيده عنى بما فيه الكفايه ولو عرفتى هتبعدى أكتر
ارتجف قلبها لكلماته التى تؤكد ما عرفته أومأت برأسها وحاولت رسم بسمه على شفتيها قائله
سألها بإهتمام
فطرتى
لأ لسه
قال بحزم
حالا تفطرى حالا
حاضر
ابتسم قائلا
قوليها تانى
ايه هى
حاضر
ابتسمت قائله
حاضر
مش هتأخر عليكي لو احتجتى حاجة كلميني
ابتسمت له حتى انصرف ثم اختفت الابتسامه من شفتيها لتحل محلها عبره فى عينيها
أيمن عايزة أسألك سؤال
خير
بدا عليها وكأنها تحاول تخير كلماتها بعنايه ثم سألته
هو الحړق اللي فى ايد عمر قديم ولا جديد
الټفت اليها ورفع حاجبه قائلا
نعم وانتى ايه دخلك بالموضوع ده
اضطربت قليلا ثم قالت
نظر الى عينيها بحزم قائلا
مراته عايزة تعرف يبقى تسأله لكن انتى متسأليش سؤال زى ده عن واحد صحبى
قالت تحاول تلطيف الجو
ده سؤال عادى يا أيمن يعني مش سؤال شخصى
قال بحزم
لأ مش عادى متسأليش اى حاجه عن أى راجل حتى لو كان صحبي انت ايه دخلك بالحړق الى فى ايده وكمان بتسأليني أنا
هو انت بتغير
نظر اليها بعتاب قائلا
يعني مش عارفه ان أنا بغير بغير من مجرد كلامك عن راجل تانى وسؤالك عن حاجه تخصه
ضحكت قائله
خلاص يا عم مكنش سؤال ده
اقترب منها قائلا
بقولك ايه ما تيجي نعمل شهر عسل تانى
ضحكت قائله
واللى فى بطنى ده أشفطه يعني ولا أعمل ايه فيه
لأ خليه بس أصلى بصراحة غرت شوية يعني عمر فى شهر العسل و كرم فى شهر العسل وأنا مليش نفس يعني
لأ ازاى خليك هنا ثوانى هروح أستعد لشهر العسل وأجيلك
للغاية وهذا جعلها متعطشه للمزيد من هذا الحنان دعت ربها أن يكون قد تاب بالفعل تمنت أن تشعر بذلك بتوبته وبصدقها ويعزمه على عدم تكرار ما فعل عندها ربما تتمكن من مسامحته ربما تتمكن من نسيان ما حدث تنهدت ونهضت لتغير ملابسها كانت شاردة تعاملت مع سوسته العباءة پعنف حتى كسرتها زفرت فى ضيق حاولت فتحها فلم تستطع كانت قوية للغاية نظرت للقطعة المقطوعة فى يدها بضيق خرجت ونزلت الدرج لتقابل عمر وهو صاعد الى غرفته قال لها
قالت بإرتباك
أيوة هنام دلوقتى
سألها بعتاب
طالما كنتى سهرانه مجبتيش أعدتى معايا ليه
صمتت لم تجد ما تقول قال بضيق
براحتك تصبحى على خير
صعد الى غرفته نزلت وذهبت الى المطبخ للبحث عن الخادمة لم تجدها نظرت الى باب غرفتها المغلق ترى هل نامت أم لا كادت أن تطرق عليها الباب لكنها أشفقت عليها أن توقظها بعد يوم متعب من أجل سوسته العباءة صعدت فى ضيق الى غرفتها وظلت تحاول فتحها دون جدوى حاولت البحث عن مقص فلم تجد خرجت لتنزل للبحث عن مقص لم يكن أمامها حل الا قص العباءة قابلت عمر مرة أخرى وهو يدخل غرفته ويحمل كوب من الشاى قال بإستغراب
مالك فى ايه
قالت بإضطراب
مفيش
همت بأن تنزل الدرج لكنها التفتت اليه لتقول
مفيش عندك مقص
قال بإستغراب
اه عندى عايزاه ليه
قالت بنفاذ صبر
عايزاه وخلاص
ابتسم وقال
مش هجيهولك الا اذا قولتيلى عايزاه ليه
قالت بضيق
قولتلك عايزاه وخلاص
كنت بهرج معاكى لا مفيش مقص
زفرت بضيق نظر اليها حزمت امرها وقالت بسرعة وكأنها تخشى أن تتراجع
عمر ممكن تفتحلى السوسته
لمعت عيناه بخبث فقالت بتوتر
اتكسرت وبقالى ساعة مش عارفه اغير هدومى نزلت لقيت الست اللى بتشتغل هنا نايمة وصعبت عليا أصحيها
قال بهدوء
وأنا روحت فين
دخل غرفته وضع كوب الشاى ثم خرج والتف حولها التفتت تنظر اليه وقالت بجديه
افتحها فتحه صغيره وأنا هكملها
ضحك قائلا
ماشى حاضر
رفع يده فالتفتت مرة أخرى
متابعة القراءة