رواية كاملة بقلم مروة المحمدى

موقع أيام نيوز

ريهام قائله 
ياااه ده شكله بيحبك أوى يا ياسمين كل ده وفاكرك كنتى متجوزه بجد
ابتسمت ياسمين ورقص قلبها داخل صدرها على أنغام تنفسها وقضت ليلتها لا يوجد فى عقلها إلا صورة واحده عمر أغمضت عينيها وعانقت وسادتها والابتسامه على شفتيها وتمنت أن تراه فى أحلامها تلك الليلة 
استقبل عمر أسرته التى وصلت الى المزرعة فى صباح اليوم التالى كان لقاءا مؤثرا بعد طول غياب قالت كريمه والدته وهى تجلس بجواره على الأريكة 
اخص عليك يا عمر كل دى غيبه مفكرتش تنزل القاهرة طول الفترة دى ايه موحشتكش
ابتسم عمر وقبل رأسها ويدها قائلا 
لأ طبعا وحشتيني يا ست الكل وعارف انى قصرت فى حقك أوى الفترة اللى فاتت ومش هقول أى اعذار وراضى بأى عقاپ
ابتسمت وعانقته قائله 
أيوه ما انت عارف انى قلبي حنين وبتعرف تضحك عليا بكلمتين 
الټفت اليه والده قائلا 
قولى
يا حبيبى أخبارك ايه وأخبار المزرعة ايه 
ابتسم له عمر قائلا 
كله تمام يا بابا متقلقش
مش قلقان يا ابنى أنا عارف انى مخلف راجل
ازيك يا عمتو حمدالله على السلامة
قالت بعتاب 
أخيرا افتكرت ان ليك عمه وليك أهل تسأل عنهم 
يا عمتو دى لسه ماما مديانى دش من شويه 
تستاهل كده منشفكش طول الفترة دى
ما أنا كنت بطمن عليكوا بالتليفون
تليفون ايه وانت فين ما تشغل ناس عندك يمشولك المزرعة وانت اعد معزز مكرم فى القاهرة
غير عمر مجرى الحديث الذى ضايقه قائلا 
اتفضلى يا عمتو ماما وبابا وصلوا ومنتظرين حضرتك جوه 
دخلت مدام ثريا صعد الجميع الى غرفهم ليرتاحوا قليلا من عناء السفر فى موعد الغداء التف الجميع على طاولة الطعام وحضر أيضا كرم الذى يعد فردا من العائلة استقبلهم بالرتحاب وشرع الجميع فى تناول الطعام
قالت مدام ثريا التى كانت فى مواجهه والد عمر على رأس الطاوله 
قولى يا عمر مين البنت اللى عايز تخطبها
ابتسم عمر قائلا 
طيب يا عمتو نخلص أكل وأكلمكوا عنها
قالت أمه التى كانت تجلس فى المقعد المواجه له 
احنا بنعرف نسمع كويس واحنا بنتكلم ها قولى ده أنا طايره من الفرح من ساعة ما قولتلى أخيرا قررت تتجوز وتريح قلبي
ابتسم عمر قائلا لأمه 
مكنتش أعرف ان عدم جوازى تاعبك كده
قالت له أمه بعتاب 
اديني أهو يا ست الكل هتجوز وقريب أوى هتشيلي أحفادك كمان ان شاء الله
سألته أمه مبتسمه 
اسمها ايه 
بادلها الابتسام قائلا 
اسمها ياسمين
قالت أمه 
الله اسمها حلو أوى
نظرت مدام ثريا الى عمر قائله 
ها يا عمر ما قولتليش مين عيلتها حد نعرفه 
تنحنح عمر ثم نظر اليها قائلا 
لأ مش بنت حد نعرفه يا عمتو باباها راجل على المعاش كان بيشتغل فى وظيفه حكومية ووالدتها متوفيه وليها أخت واحده أصغر منها وهى ياسمين بتشتغل دكتورة
بيطرية هنا فى المزرعة وأختها كمان سكرتيرة كرم
وأشار فى آخر جملة برأسه الى كرم الجالس بجواره تبادل والده ووالدته النظرات ثم نظروا اليه فى صمت لكن وجه مدام ثريا ظهر عليه علامات الڠضب وهتفت قائله 
يعني ايه بنت موظف فى الحكومة وهى واختها بيشتغلوا هنا فى المزرعة
قال عمر ببرود 
ووالدها كمان بيشتغل هنا مسؤل عن مخزن العلف
قالت مدام ثريا بسخرية 
ما شاء الله خلصت من نانسي وعيلتها ووقعت فى ياسمين وعيلتها
هتف عمر پحده 
لو سمحتى يا عمتو أنا لا عايز أفتكر نانسي وعيلتها ولا عايز حد يتكلم بطريقة مش كويسة عن ياسمين وعيلتها
قالت پحده مماثله 
لازم تفضل فاكر نانسي عشان تقدر تتعلم من أخطائك لأنك شكلك وقعت فى نفس الغلط مرة تانية
كان والداه يتابعان ما يحدث فى صمت حاول عمر تمالك أعصابه ونظر الى عمته قائلا 
أنا مش طفل صغير أنا راجل وناضج وعندى 38 سنة يعني صعب أوى أقع فى نفس الغلط مرتين ده بالإضافه ان دى حياتى ومن حقى أختار الانسانه اللى هتشاركنى فيها وأنا ميهمنيش المستوى المادى ل ياسمين طالما احنا الاتنين متفاهمين وبعدين لو بنقيسها بالمسطرة يبقى أنا أقل منها فى المستوى الثقافى والعلمى لأنها
تم نسخ الرابط