رواية كاملة بقلم مروة المحمدى
المحتويات
آنسه ريهام بعد كده عايزة تقابلى خطيبك يباه مش فى المكتب عندك أماكن كتير فى المنصورة تخرجى فيها معاه
هتفت پغضب قائله
لأ استوب عندك أنا مسمحلكش انك تقولى الكلام ده أولا أنا مليش فى الغراميات وقلة الأدب ثانيا حتى لو هو خطيبي فأنا مستحيل أخرج معاه ثالثا أنا لسه موافقتش عليه يعني مسمحلكش انك تقول عليه خطيبي أصلا رابعا لو اتكلمت معايا بالاسلوب ده تانى أو لمحت بأى تلميح مش محترم أنا هسيبلك الشغل وأمشى
أحاط نور زوجته بذراعيه من الخلف عندما وجدها واقفه شاردة فى شرفة غرفتهما التى تطل على الحديقة الخلفية للمنزل ثم قال لها مبتسما
كنت عارف ان قلبك أبيض
ابتسمت قائله
أعمل ايه مبحبش النكد
ضحك قائلا
اختفت ابتسامتها قائله
بس خاېفه أوى خاېفه عمر يكون مغشوش فى البنت دى وتكون مش كويسة
طمأنها قائلا
هو راجل ويقدر يعرف الناس كويس وكمان حاولى تتعرفى عليها وكونى رأى عنها على الواقع بدل التخمينات اللى فى راسك دى
ازاى بس البنت أصلا رفضته
فكر قليلا ثم قال
لأ بيقول مرضتش تقوله ودى كمان حاجه هتجننى مين مجنونه ترفض عمر إلا فى حالة واحده
ايه هى
يكون فى حياتها حد تانى
تنهدت بقوة وقالت
أنا خاېفه تكون بتحب واحد تانى ولا تكون لسه متعلقه بزوجها لو فعلا كده عمر يا حبيبى هيتصدم ده بيحبها أوى يا نور
اقترح عليها زوجها قائلا
طيب ما تتكلمى معاها انتى
ازاى يعني طبعا مينفعش
طيب على الأقل حاولى تتعرفى عليها من بعيد لبعيد هى أصلا متعرفش شكلك حاولى على الأقل تشوفيها وتكونى ولو فكرة مبدئيه عنها
قالت وقد راقت لها الفكرة
هفكر فى الموضوع ده
دخلت ريهام غرفتها والڠضب باد على وجهها نظرت اليها ياسمين الجالسه على فراشها قائله
ايه مالك حد ضايقك
الباشا قالى كلمتين حرقوا دمى
قالت ياسمين بإستغراب
باشا مين
قالت ريهام بنفاذ صبر
كرم يا ياسمين متركزى
قالك ايه يعني
سى بتاع اللي اسمه هانى ده جالى المكتب كان عايز رقم بابا وكرم دخل وبعد ما مشى سعمنى كلمتين سم قال ايه عايزة تقابلى خطيبك قابليه فى مكان تانى فى اماكن كتير فى المنصورة حلوة
ومين قاله أصلا ان هانى عايز يتقدملك هانى اللى قاله
قالت بإرتباك
لأ مش هانى أنا اللى قولتله
ليه بأه
صمتت قليلا ثم قالت بخبث
عشان يتحرك شويه
ثم عادت لتشعر بالضيق قائله
هو اتحرك فعلا بس اتحرك فى الإتجاه الغلط
ابتسمت ياسمين قائلا
أحسن وقعتى فى
شړ أعمالك
ثم استطردت قائلا
انتى ناويه توافقى على هانى
قالت ريهام بإستنكار
هانى مين ده اللي أوافق عليه ده حتت عيل
ضحكت ياسمين قائله
عيل ايه يا ريهام ده أكبر منك بسنه
قالت بإصرار
برده شيفاه عيل
قالت ياسمين بجديه
طيب لو افترضنا ان كرم اتحرك فى الإتجاه الصح انتى مش شايفه انه فرق السن بينكوا كبير شويه
سألت ريهام
ليه هو كرم عنده كام سنه
يعني 37 او 38 فى الحدود دى
قالت ريهام بدهشه
وانتى عرفتى منين
ايه يا بنتى مش كان زميل أيمن زوج سماح فى الكليه
آه صحيح
ثم أردفت ريهام
بس تعرفى شكله ميجبش 37 دى خالص شكله يدى أصغر
ثم هتفت فى مرح
وبعدين أصلا البنت أنضج من الولد اللى فى سنها ب 3 سنين
ضحكت ياسمين قائله
يا سلام طيب برده لسه الفرق كبير
أكملت ريهام بمرح
و كرم يدى بتاع 33 سنة نخصم منهم ال 3 سنين النضوج بتوعى يبقى كده الفرق بينى وبين كرم نفس الفرق اللى بين سماح وأيمن ونفس الفرق اللى بينك انتى و عمر
قالت ياسمين پحده
لو سمحتى يا ريهام متحطيش اسمى مع اسم عمر فى جملة واحده
ضحكت ريهام بشدة وقالت
ثكر يا ياسمين ثكر حاضر هبقى أحط بينكوا فاصله بعد كده أو أقولك نقطة ومن أول السطر
قامت ياسمين وقذفتها بغيظ بالوسادة التى كانت تستند عليها
انتهى الإجتماع المنعقد للأطباء العاملين فى المزرعة مع كل من عمر و كرم و أيمن كان عمر طوال الإجتماع ېختلس النظر الى ياسمين التى اختارت آبعد مقعد للجلوس عليه انفض
متابعة القراءة