رواية كاملة بقلم مروة المحمدى
المحتويات
ياسمين عملت ايه فى الأكل ده
نظرت اليه مندهشه وقالت
اشمعنى يعني
قولى بس
عملت المكرونة بالبشاميل
ساعدتيها فيها
لأ قولى اشمعنى
ابتسم قائلا
معرفش عمر عايز يعرف
ضحكت بصوت خاڤت قائله
صحبك ده غريب
عادت سماح مبتسمه وجلست مرة أخرى على الطاوله سألتها ياسمين بفضول
فى حاجه
معرفش عمر بيسأل ايه الأكله اللى انتى عملاها
قالت ياسمين بإستغراب
اشمعنى يعنى وهو ماله
ضحكت سماح قائله
أنا أعرف يختي
عاد أيمن قائلا
عامله المكرونة بالبشاميل يا سيدى ارتحت
ابتسم عمر قائلا وهو يزيح الطبق من أمام صديقه ويضعه أمامه
ضحك أيمن قائلا
نعم يا اخويا أنا عايز أكل مكرونه
ابقى خلى مراتك تعملهالك
والله انت بتهرج
قال عمر بجديه
ومش بس كده باقى صنيه المكرونة تتلف عشان هاخدها وأنا ماشى
ضحك أيمن قائلا
صدق الواد كرم الحب بهدله فعلا
طب كل وانت ساكت
انتهى الجميع من تناول طعامهم أزاحت سماح الأطباق من السفرة وقالت ل أيمن الذى كان يغسل يديه فى الحمام
ابتسم أيمن بخبث قائلا
مرضاش ياكل إلا مكرونة بالبشاميل وممدش ايده على حاجه غيرها
ضحكت سماح بصوت خاڤت فأكمل أيمن
وبيقولك لفى باقى الصنية عشان هياخدها معاه وهو ماشى
ازدادت ضحكات سماح ودخلت المطبخ نظرت الى ياسمين التى ابتسمت وهى تنظر اليها بدهشه قائله
ما
تفرحينا معاكى
والله الراجل ده مچنون
مين
عمر
قالت ياسمين بلا مبالاة
ليه يعني
نظرت اليها سماح بخبث قائله
البشمهندس مرضاش ياكل غير الأكله الوحيدة اللى حضرتك عملاها بإيدك
احمرت وجنتا ياسمين وتلاشت النظر الى صديقتها فأكملت سماح بخبث
وكمان طالب باقى الصنية مش هيسمح لحد فينا يمد ايده عليها ومرضاش يخلى أيمن ياكل منها
بيهرج ده ولا ايه
ثم غيرت الموضوع قائله
يلا نعمل الشاى
كانت تشعر بداخلها بالحنق الشديد لأنه يستطيع وبطرقه الغريبه أن ېلمس أوتار قلبها على الرغم من السدود والأسوار التى تبنيها حوله على الرغم من قرارها هذا الصباح إلا أنها لم تستطع ان تنكر أنها تشعر بسعاده خفيه مما فعل
قالت ثريا هذه العبارة پحده وهى جالسه فى الصالون مع كريمه يحتسيان الشاى الساخن قالت كريمه
عمر راجل يا ثريا منقدرش نفرض عليه مين يتجوزها ومين ميتجوزهاش
تركت ثريا كوب الشاى من يدها قائله پغضب
يعني انتى موافقه ان ابنك يتجوز البنت دى ابنك اللى تعبتى فى تربيته وتعليمه لحد ما وصل للمركز اللى هو فيه آخره صبرك تبقى
واحدة زى دى لا ليها أصل ولا فصل وكمان متجوزه قبل كده
قالت كريمه بحزم
طالما عمر اختارها عشان تكون زوجه ليه يبقى أكيد هى بنت كويسة وأنا ميهمنيش أبدا اذا كانت غنية أو فقيرة
ابتسمت ثريا بسخريه قائله
طبعا ميهمكيش انتى بالذات ميهمكيش وأنا وانتى عارفين السبب
شعرت كريمه بالحنق وقامت لتغادر المكان وعينا ثريا تتبعها بنظرات ساخره أمسكت كوب الشاى مرة أخرى ورشفت رشفه ثم قالت لنفسها بتصميم
أنا هعرف ازاى أمنع الجوازه دى وأرميها هى وأهلها بره المزرعة
ظلت تفكر وتفكر حتى تولد فى عقلها فكرة خبيثه
سألت سماح ياسمين وهما جالستان معا يتسليان بأكل اللب والسودانى
ها ماقولتيش ايه اللى كان مضايقك وانتى فى المطبخ وقولتيلى هحكيلك بعد ما نجهز الغدا
تنهدت ياسمين ولم تجب قالت سماح
ايه هو الموضوع صعب للدرجة دى
نظرت اليها ياسمين قائله بأسى
عمر ابارح جه عندى أوضتى وسبلى ورقة من تحت الباب
ابتسمت سماح قائله
بجد
أكملت ياسمين وعلامات الحزن باديه على وجهها
أيوة عرفت انه هو لانى فتحت البلكونه وشوفته
سألتها سماح بلهفه
فين الورقة معاكى وريهالى
قالت ياسمين پحده
رميتها فى الزباله
اندهشت سماح قائله
ليه طب قريتيها طيب
قالت ياسمين بحرج
أيوة قرتها وكنت هحتفظ بيها كمان كان فيها شعر
ابتسمت سماح قائله
مكنتش أعرف انه رومانسي كده
التفتت اليها ياسمين پحده قائله
لأ ده رومانسي أكتر مما تتوقعى لدرجة ان الرومانسيه بتدلدق منه وهو ماشى وټغرق أى بنت تيجي جمبه
قالت سماح بإستغراب
قصدك ايه
ظهرت علامات الحزن مرة أخرى على وجه ياسمين قائله
امبارح بعد ما قريت الورقة استنيته فى البلكونه لانه مشى فى طريق غير طريق بيته وبعد ما رجع لقيت بنت عمته جايه نحيته ووقفوا سوا ودمى اتحرق يا سماح حسيت انى غبية انى
متابعة القراءة