رواية كاملة بقلم مروة المحمدى
المحتويات
أسرع وأخرج هاتفا صغيرا كان قد أخفاه فى حذائه فتحه واتصل ب كرم قائلا بلهفه
أيوة يا كرم أنا عمر
عمر انت فين وايه اللى حصل
قال عمر بنفاذ صبر
اسمعنى كويس أنا فى مكان جمب المزرعة هوصفلك توصله ازاى اطلب البوليس وتعلالى على هناك بسرعة
أعطاه عمر وصف المكان ومن حسن حظه أن كرم و أيمن كانا قد عادا الى المزرعة بعدما فقداه فى المنصورة ما هى الا دقائق ودخل كرم البيت المحترق استطاع الاثنان تحرير عمر الذى قال بلهفه
فيكوا يدور فى جهه الراجل اللى خطڤ ياسمين خدها عشان ېقتلها
انطلق عمر فى اتجاه الأشجار والذى ظن أنه الاتجاه الذى ذهب فيه الرجلان حيث الأرض الشاسعة التى تخلو من البشر فى مثل هذا الوقت ظل يرقض وينادى بعلو صوته
ياسمين ياسمين
سمعت صوت سرينة سيارات الشرطة قريبة من المكان شعر مصطفى بالفزع وقد أيقن هلاكه لكن بسطويسي الجالس على الأرض قلب الموازين عندما أمسك فجأة حجرا وألقى به فى اتجاه عمر فأصابه فى ذراعه التى تحمل المسډس تأوى عمر من الألم وصاحت ياسمين بلوعه
عمررررررررررر
أسرع الرجلين بالهرب من بين الأشجار يجريان خوفا من لحاق الشرطة بهما لم تستطع ياسمين تحمل بكاء وعذاب وارهاق الثلاث أيام فهوت جالسه على الأرض تستند الى صخره كان عمر حائرا أيجرى خلف الرجلين أم يبقى معها قرر البقاء معها نظر الى ملابسها الممزقة لم تعد تجد فى نفسها القدرة على البكاء كانت تشعر الإنهيار التام اقترب منها وعلامات الألم على وجهه جثا بجوارها ونظر اليها قائلا
لم تجيبه أغلقت عينها وهى تسند برأسها الى الصخرة لم تجد فى نفسها القدرة على الكلام
تلألأت العبرات فى عين عمر ومسح بيده على شعرها فتحت عينينها التفتت اليه تحاول ابعاد رأسها فى ضعف مسح بأصابعه على وجنتها قائلا
حبيبتى انتى كويسه حد فيهم عملك حاجه
نظرت اليه لتتأمل تلك اللهفة على وجهه لمعرفة ما أصابها حركت رأسها مرة أخرى لابعاد وجهها عن أصابعه اقترب بوجهه منها ومسح على شعرها قائلا پألم
عارف
انك عيزانى أبعد بس أنا مش قادر أبعد
ثم أخذها بين ذراعيه لكنها كانت الريشه التى تحاول ازاحة جبل من مكانه قال لها بصوت خاڤت
وحشتينى أوى كنت ھموت من خوفى عليكي
لحظات وسمع صوت كرم آتى فى اتجاههما قام عمر من فوره وأسرع ليلاقيه قائلا
كرم خليك مكانك متجيش هنا
ليه لقيتها
أومأ عمر برأسه قائلا
أيوة لقيتها بس خليك مكانك ثوانى
كانت ياسمين جالسه خلف الصخرة التى تستند عليها فلم يراها كرم عاد عمر اليها نظرت اليه بأعين مندهشه وهو يخلع الجاكت الذى يرتديه ثم جثا على ركبتيه ليلبسها اياه فى رقه كأنها طفل صغير لم يظهر من جسدها الا بعض من ذراعها بسبب ذراع بلوزتها الممزق لكنه أخفى تلك الرقعات الصغيرة بالجاكيت الذى ألبسها اياه وأغلقه ثم ولدهشتها وجدته يخلع
متابعة القراءة