رواية كاملة بقلم مروة المحمدى

موقع أيام نيوز

طول عمرى أنا اتمنيت واحد تانى خالص من يوم ما شوفته وأنا عرفت ان هو ده الانسان اللى بتمنى ارتبط بيه 
صمتت قليلا ثم اقترابت منه قائله 
أنا بحبك انت يا كرم
ظهرت علامات الدهضة على وجه كرم ثم قال 
نانسي انتى مدركة للى بتقوليه
ايوة يا كرم أنا مقدرتش أخبي مشاعرى أكتر من كده أنا مبحبش عمر وبحبك انت وحسه ان انت كمان معجب بيا نظراتك بتقول كده
صمتت قليلا ثم قال 
منكرش اللى قولتيه بس عمر هنعمل معاه ايه
قالت بسرعه 
مش لازم يعرف بعلاقتنا دلوقتى أنا هخترع اى حجه وافسخ خطوبتى وبكره عمر ينساني وساعتها نرتبط احنا الاتنين
نظرت له قاله بنعومه 
قولت ايه يا كرم عايزنى ولا لأ  
الفصل السابع عشر
Part 17
كانت قد انهت الكثير من الأعمال عندما رن جرس هاتفها فى منتصف النهار وجدت رقما غريبا فردت قائله 
السلام عليكم
أتاها صوت أنثوى قائلا 
وعليكم السلام
أيوة مين حضرتك
انا واحدة متعرفيهاش
شعرت ياسمين بالدهشة و قالت 
طيب اسمك ايه ياللى معرفكيش
اتاها الصوت الأنثوى بعد لحظة صمت 
اسمي نهلة
ثم ساد الصمت مرة أخرى فقطعته ياسمين قائله 
حضرتك تعرفينى وجبتى رقمى منين 
لأ معرفكيش معرفة شخصية أما جبت رقمك منين فأنا جبته من موبايل جوزك
قالت ياسمين بدهشة 
مصطفى 
ايوة مصطفى
قالت ياسمين بنفاذ صبر 
لو حضرتك ما قولتيش عايزة ايه أنا هقفل
اللى عايزاه هو انك تعرفى جوزك على حقيقته لو قولتلك ان جوزك خانك وبيخونك تصدقيني 
قالت ياسمين ببرود وقد شعرت بالخۏف يدب فى أوصالها 
لا طبعا مش هصدقك مع السلام ومتتصليش بيا تانى
انهت ياسمين المكالمة وهى تفكر من
هذه الفتاه وما مصلحتها فى الإيقاع بينها وبين زوجها وما هى إلا لحظات حتى رن الهاتف مرة أخرى لكن هذه المرة صوت نغمة الرسائل وجدت رسالة من نفس الرقم فتحتها وهى تشعر بالتوتر وقرأتها 
كنت متوقعة انك مش هتصدقيني ده ايميل وباسوورد بتاع أكاونت جوزك على الفيس بوك ادخلى واقرأى رسايل بينه وبين nona star 
ازدادت خفقات قلبها وحاولت تجاهل الرسالة وطرد هذه المحادثة من رأسها أكملت عملها بنصف عقل ماذا لو كانت الفتاة صادقة لماذا لا تلقى نظرة لتتأكد مما قالت بالتأكيد هذه دعابة سخيفة أو شخص حقود أراد الوقيعه بينها وبين زوجها لا يمكن أن يكون مصطفى بهذه الصورة البشعة لا يمكن أن تكون هذه هى أخلاق زوجها لن تسمح للشك بأن يدخل قلبها حاولت اقناع نفسها بكل ذلك لكن الفضول كان قد تملك منها فتركت المطبخ مسرعة وتوجهت الى الحاسوب القابع فى أحد أركان غرفة المعيشة فتحت المتصفح وأدخلت الايميل والباسوورد وأغمضت عينيها
وهى تقول لنفسها دى أكيد واحدة كدابة أكيد كدابة فتحت عينيها لتصطدم بصورة زوجها مصغرة ضغطت على اسمه لتجدها فعلا صورته ارتجف قليها بشدة تطلعت الى بياناته نعم هى بيانات زوجها أسرعت بالدخول الى الرسائل والبحث عن الإسم الموجود فى الرسالة بأصابع مرتجفة جحظت عيناها من هول ما رأت وضعت كفها على فمها وكأنها تكتم صړخة كادت أن تخرج من أعماق قلبها المطعون جالت بعينيها فى الحوار الذى أقل ما يوصف به هو البذاءه كانت تنظر الى الحوار ثم تلقى بنظرها الى التاريخ أدركت أن هذه الفتاة ليست مجرد ماضى فى حياة زوجها بل موجودة فى حاضره أيضا فتاريخ آخر محادثة بينهما قبل يومين فقط يتواعدان باللقاء فى مكانهما المعتاد 
!! لم تشعر إلا بالدموع وهى تنساب ساخنة على وجنتيها فى صمت شعرت بالغثيان فأغلقت الشاشة بسرعة فلم تعتاد مثل هذه البذاءات دخلت الحمام مسرعة لتريح معدتها التى تقلبت عليها بشدة نظرت الى وجهها فى مرآة الحمام فترة طويلة مصډومة مطعونة مچروحة غسلت وجهها وأسرعت الى غرفة النوم ارتدت ملابسها وأخذت حقيبتها وهاتفها وأسرعت بمغادرة البيت 
فلاش باك قبل ساعتين من الآن
نانسي انتى مدركة للى بتقوليه
ايوة يا كرم أنا مقدرتش أخبي مشاعرى أكتر من كده أنا مبحبش عمر وبحبك انت وحسه ان انت كمان معجب بيا نظراتك بتقول كده
صمتت قليلا ثم قال 
منكرش
تم نسخ الرابط