رواية كاملة بقلم مروة المحمدى
المحتويات
وعلامات الحقد على وجهها
طلعت يختى متجوزه وهربانه من جوزها وعمر أبو قلب رهيف مخبيها هى وأهلها هنا فى المزرعة عشان جوزها ميوصلهاش
ظهرت علامات الدهشة على وجه شيماء وهتفت قائله
مش ممكن !
أكدت مها قائله
أنا عمرى قولتلك حاجه وطلعت غلط
صمتت شيماء قليلا ثم قالت
يعني ايه مش فاهمة البشمهندس عمر ماله ومالها هى وجوزها
طبعا عايز حته من التورته أمال هيهربها من جوزها ليه ويجيبها هنا ويسكنها فى أوضة جنب بيته
بس يا مها البنت باين عليها محترمة
انتى بتغرك الأشكال دى شوية سهوكه وبصتين فى الأرض ونحنحه ودمعتين يعملوا من الفسيخ شربات وتبقى البت اللى محصلتش
قالت شيماء غير مصدقه
أمال ليه مهتم بيها أوى كده ومشغلها هى وأهلها كمان خاصة انى عرفت انها لا قريبته ولا حاجه
يمكن بيعمل خير من غير ما يكون فى نيته حاجه وحشة
انتى هبله يا بنتى هو فى حد فى الزمن ده بيعمل خير كدة من الباب للطاق
نبهت مها على شيماء قائله
أوعى تجبيلها سيرة اننا عرفنا حاجه
ابتسمت بخبث قائله
هعملها مفاجأة محصلتش
فى يوم المحكمة فجرا ظلت ياسمين ساهره تصلى وتتضرع لربها أن يخلصها من زوجها وأن يسخر القاضى لصالحها انتهت من قراءه الأذكار وظلت تقرأ فى مصحفها حتى الشروق نهضت وارتدت ملابسها كانت فى حالة غريبة وكأنها لا تشعر بما حولها سمعت طرقات على باب الغرفة فنهضت ريهام وفتحت الباب دخل والدهما قائلا
قالت فى وجوم
أيوة يا بابا أنا جاهزة
عانقتها ريهام عناقا طويلا ثم نظرت اليها قائله
متخفيش ربنا معاكى ان شاء الله
خرجت ياسمين بصحبة والدها قال عبد الحميد
البشمهندس أيمن كلمنى امبارح وقالى هيوصلنا بعربيته
التفتت اليه ياسمين بدهشة قائله
وليه تعب نفسه
صمتت قليلا ثم قالت بضيق
قال والدها شارحا
هو كتر خيره انه عايز يساعدنا يا بنتى
قالت بحنق
بس يا بابا احنا ممكن نروح لوحدنا ليه نتعبه فى سفر رايح جاى
اقتربا من بوابة المزرعة ولدهشتها وجدت أيمن واقفا بجوار سيارته وبصحبته عمر خفق قلبها لرؤيته نظر اليها بحنان جارف وكأنه يبث الطمأنينه فيها أشاحت بوجهها عنه الټفت أيمن اليهما قائلا
تذكر والدها أنه نسى احضار بطاقته فعاد لإحضارها قالت ياسمين ل أيمن بحرج
مفيش داعى يا بشمهندس أيمن
احنا ممكن نروح لوحدنا العربيات على الطريق بتعدى كتير من أدام المزرعة أنا عارفه ان سماح هى اللى قالت لحضرتك بس صدقنى مفيش داعى تتعب نفسك
نظر أيمن الى عمر ثم الى ياسمين قائلا
مش سماح اللى طلبت منى انى أكون معاكوا النهاردة
نظرت الى عمر الذى كان يتطلع اليها والإبتسامه على محياه أشاحت لوجهها عنه مرة أخرى وأسرعت بالجلوس داخل السيارة نظر اليها عمر وهى داخل السيارة ود لو اقترب منها وأمسك بيديها بين يديه وبث الطمأنينه فيها شعر بالألم لأنه لا يستطيع التخفيف عنها ولا أن يكون بقربها ركب ثلاثتهم وانطلقوا فى طريقهم نظر أيمن فى المرآة الى ياسمين الجالسه فى المقعد الخلفى قائلا
سماح كانت جايه معايا بس تعبت فجأه الصبح
قالت ياسمين بقلق
خير ملها
مفيش تعب بسيط
أخرجت ياسمين هاتفها لتتصل بصديقها فنبهها أيمن قائلا
مفيش شبكة على الطريق هنا هتلاقيها ضعيفه جدا
كانوا قد وصلوا القاهرة واقتربوا من مكان المحكمة حينما رن هاتف أيمن سمعت ياسمين أيمن يقول
أيوة
يا عمر أيوة لسه واصلين حالا لا قدمنا بتاع 10 دقايق كدة ونكون فى المحكمة لسه أصلا الجلسه عليها نص ساعه طيب حاضر حاضر حاضر خلاص متقلقش حاضر
أغلق أيمن الهاتف ورأته ياسمين عبر المرأة مبتسما وصلوا الى المحكمة واستقبلهم المحامى على الباب دخلوا جميعا ووصلوا الى المكتب الذى سيعقد فيه جلستها الأولى والتى تدعو الله أن تكون الأخيرة وأن يحكم بطلاقها
لم تجد أثرا ل مصطفى فقط محاميه كان موجود تساءلت لماذا لم يحضر أم أنه سيأتى بعد قليل ظلت تقرأ ما تحفظ من القرآن
متابعة القراءة