رواية كاملة بقلم مروة المحمدى
المحتويات
كويس جدا لان أهلى جايين المزرعة وهيعدوا كام يوم
اقترب عمر من عبد الحميد الجالس داخل المخزن يدقق فى الدفاتر التى أمامه ابتسم عمر قائلا
صباح الخير يا عم عبد الحميد ربا يديك الصحة
هب عبد الحميد واقفا والتف حول المكتب وسلم على عمر قائلا
يا صباح النور يا بشمهندس اتفضل
جلسا الإثنان أمام بعضها البعض صمت عمر قليلا وكأن يستجمع أفكاره ثم نظر الى عبد الحميد قائلا
قال عبدالحميد بلهفه
مالها ياسمين بنتى
طمأنه عمر بإشاره من يده قائلا
متقلقش مفيش حاجه وحشه أنا بس كنت عايز أكلمك فى موضوع أنا عارف انه مش وقته بس على الأقل يبقى فى ربط كلام بينا
قال عبد الحميد بقلق
تنحنح عمر ونظر اليه ببعض الحرج قائلا
أنا عارف ان الوقت ممكن ميكنش مناسب بس أنا عايز أطلب منك ايد الدكتورة ياسمين
بهت عبد الحميد وفتح فمه فى دهشة صمت لفترة وهو يحاول استيعاب ما يسمع ثم ردد قائلا
عايز تتجوز ياسمين بنتى
ابتسم عمر قائلا
يشرفنى انى أطلب ايدها منك يا عم عبد الحميد
فتحدث عمر قائلا
زى ما قولت لحضرتك أنا عارف ان الوقت مش مناسب بس أنا حابب انى أعرفك وأعرفها برغبتى دى من دلوقتى وكمان أهلى جايين بعد كام يوم وحابب ان الأسرتين يتعرفوا على بعض لحد ما يبقى الوقت مناسب اننا نعمل خطوبة
صمت قليلا ثم قال
وبعد اذنك أنا عايز خطوبة وكتب كتاب مع بعض والفرح هيكون بعدهم بوقت قصير
والله يا بشمهندس أنا اتفاجئت بطلبك وأنا عن نفسي مش هلاقى أحسن منك عريس لبنتى بس أنا لازم أخد رأيها الأول
قال عمر بسرعه
طبعا يا عم عبد الحميد كلمها وأنا منتظر منك الرد ان شاء الله
ابتسم عبد الحميد قائلا فى حبور
اللى فيه الخير يقدمه ربنا
استأذن عمر ثم انصرف وجدت العبرات طريقها الى عين عبد الحميد ورفع رأسه وتمتم قائلا
أصلا من ساعة ما دخلت المزرعة وهى مش طايقانى
هتفت ياسمين بهذه العبارة وهى جالسه مع سماح فى بيتها قالت سماح
ليه مش طايقاكى
قالت ياسمين پحده
هى كده من الباب للطاق
ثم استطردت قائله
من البداية وهى فاكرة ان فى حاجه بينى وبين البشمهندس عمر
نظرت اليها سماح بخبث قائله
وهو فى حاجه بينك وبينه
سماح
خلاص خلاص كنت بهزر
زفت سماح ثم قالت
بصى سيبك منها ولو عملتلك حاجه تانى قولى ل عمر
هتفت ياسمين پحده
أقوله ايه أقوله فى واحدة من اللى بيشتغلوا عندك فاكرة ان فى حاجه بينى وبينك !
تمتمت سماح
معاكى حق مينفعش تقوليله كده
ثم نظرت اليها قائله
أمال هتعملى ايه
قالت
ياسمين بحزم
مش هسمحلها تتكلم عنى تانى وهوقفها عند حدها مش عشان طيبة يبقى آخد على أفايا لأ بعد كدة هاخد حقى بإيدي
قالت سماح بمرح
ماشى يا عم الجامد
سمعا صوت مفتاح فى الباب فقالت ياسمين بدهشة
ايه ده زوجك
نهضت سماح واستقبلت زوجها على الباب وأخبرته أن ياسمين بصحبتها توجه الى غرفتهما عادت سماح لتجد ياسمين تنهض قائله
همشى أنا بقه يا سماح
قالت سماح بأسف
كل مرة بيتأخر فى الشغل النهاردة اليوم الوحيد الى جه بدرى عن معاده
قبلتها ياسمين قائله
معلش هجيلك وقت تانى
أوصلتها الى الباب قائله
المهم متحطيش الموضوع فى دماغك وتخلى البتاعه دى تعكنن عليكي
قالت ياسمين
لأ خلاص هى حسبي الله ونعم الوكيل فيها وخلاص
وحشتينى
ابتسمت قائله
انت وحشتنى أكتر مش كنت تقولى انك جاى بدرى
الموبايل فصل شحن معرفتش أكلمك
قبلته على وجنته قائله
طب يا حبيبى ثوانى وأحضر السفرة
تبعها الى المطبخ قائلا
ماشى وأنا هساعدك
ضحكت قائله
ايه الهنا اللى أنا فيه ده
ابتسم قائلا
آه بس متخديش على كده
أخذا يعدان السفرة معا وعندما جلسا قال أيمن
ياسمين عاملة ايه دلوقتى
كويسة الحمد لله مبسوطه انها خلصت من اللى كان زوجها
صمت قليلا ثم قال
قوليلى يا سماح هو مفيش حاجه كده ولا كده
نظرت اليه قائله
كده ولا كده ازاى يعني
قال بخبث
يعني الأعدة الحريمي اللى كانت بره من شوية دى متقالش فيها حاجه متعلقه بان
متابعة القراءة