رواية كاملة بقلم مروة المحمدى
المحتويات
مفيش داعى وكمان أنا مش عايزه وجودك يسببلى مشاكل
صمت قليلا ثم قال بضيق
طيب زى ما تحبي
قال ذلك ثم تركها وانصرف ودخلت هى وبدأت فى أداء عملها وعقلها مشغول بسر اهتمامه بها
تسلم ايدك يا ريهام سرعة واتقان
قال كرم هذه العبارة وهو يتأمل الورق الذى قدمته اليه ابتسمت لإطراءه قائله
نظر اليها قائلا
اخيرا ابتسمنا
اختفت ابتسامتها وعادت ملامحها الى الجديه مرة أخرى
فنظر اليها قائلا بمرح
طفتيها ليه ماكانت منوره
استأذنته قائله
حضرتك تطلب حاجة تاني
أرجع ظهره واستند به على مقعده ونظر اليها قائلا
أنا عرفت ان أختك دكتورة بيطرية وبتشتغل هنا فى المزرعة
أيوة ووالدى كمان
نظر كرم اليها بدهشة قائلا
والدك كمان بيشتغل هنا فى المزرعة
أيوة مسؤول عن مخزن العلف
اندهش كرم لكنه لم يزيد فى الأسئله وقبل أن تنصرف قال لها
ممكن يا آنسه ريهام تطلبى من الفراش يعملى قهوة
ثم نظر اليها مستعطفا اياها قائلا
هزت رأسها وخرجت من مكتبه وعيناه تتابعانها
جلست سماح بجوار زوجها الذى يطوقها بذراعه واضعه رأسها على صدره يشاهدان أحد البرامج فى التلفاز انتهى البرنامج فالتفتت اليه سماح قائله
أيمن عايزة أسألك عن حاجه
نظر اليها أيمن قائلا
قولى يا حبيبتى
اعتدلت فى جلستها ونظرت اليه قائله
نظر اليها بإستغراب قائلا
جديد من حيث ايه
يعني انت كنت قولتلى انه خاطب
أيوة وقولتلك انه فسخ
قالت سماح
بإهتمام
يعني مبيفكرش يرجعلها
قال أيمن بثقه
مستحيل يرجعلها أصلا ربنا نجاه منها
صمتت سماح قليلا تفكر فى كلامه ثم قالت
ومبيفكرش يخطب قريب
تفرس أيمن فيها قائلا بإبتسامه خبيثه
أمسكت الريموت وانشغلت بالتقليب فى القنوات قائله
هكون عايزه أعرف ايه يعني
الټفت اليها أيمن ونظر اليها قائلا
طيب أنا عايز أسألك عن حاجه
نظرت اليه فقال لها
هى ياسمين لسه حسه بحاجه ناحية زوجها
نظرت اليه بدهشة قائله
حسه بحاجه يعني ايه
حثها قائلا
هتفت سماح قائله
أيمن ياسمين مكنتش بتحب مصطفى أصلا حتى من قبل ما يضربها وېخونها
قال فى دهشه
ازاى يعني
زى ما بقولك مكنتش بتحبه ولا حتى كانت بترتحله باباها هو اللى جوزهولها وهى مكنتش عايزه تتجوز
عقد ما بين حاجبيه وسألها مستفهما
وليه باباها عمل كده
تنهدت فى حسره قائله
عشان مامتها ماټت فجأة والبنتين ملهمش حد مقطوعين من شجرة مصطفى كان عايز يتجوز بسرعة ووالدها وافق عشان يطمن عليها لو حصله حاجه
فكر أيمن قليلا ثم قال
منطق غريب يعين أجوز بنتى لواحد هى مش مرتحاله عشان أطمن عليها أما أموت
هو تفكيره وصله لكده هو بيحبها جدا هى و ريهام وأنا واثقه ان ده من خوفه عليها زى الدبه اللى قټلت صاحبها من كتر حبها فيه
صمت أيمن قليلا يفكر فيما قالته سماح ثم قال
ربنا يخلصها منه وتكسب القضية
قالت سماح بحماس
أنا واثقه انها ان شاء الله هتكسبها وهتطلق منه مفيش قاضى عنده ضمير ممكن يرفض انه يطلقها من واحد حقېر زى ده ده كان عايز
هتف أيمن بدهشة
انتى بتتكملى بجد ازاى يعني
قالت وهى تشعر بالإحتقار تجاه مصطفى
واحد لا عنده دين ولا أخلاق كان عايز ياخد حقه ڠصب عنها وبعد ما ضربها كمان لولا ان واحد من الجيران خلصها منه
ثم استطردت قائله
أصلا أنا نسيت أقولك هى أصلا لسه
قاطعها جرس هاتف أيمن رد أيمن قائلا بمرح
ياريتنى كنت جبت سيرة جنية فضه
أتاه صوت عمر ضاحكا
وأنا أقول عمال أشرق من الصبح ليه أتاريك عمال تقطع فى فروتى
بالخير يا باشا
بقولك ايه انت وراك حاجة يوم الأربع
قال أيمن بدهشة
يوم الأربع عادى يعني ورايا الشغل العادى بتاع كل يوم ليه فى حاجه
بدا عمر مترددا قليلا ثم قال بجديه
أيمن عايزك تروح مع ياسمين ووالدها المحكمة
ابتسم أيمن ونظر الى سماح التى كانت تتابع ردود أيمن بإهتمام
اشمعنى يعني
هى رافضه انى أروح معاهم بس لو انت عرضت على والدها أعتقد مش
هيرفض
أيوة يعني انت هتستفاد ايه من كده
قالت عمر بنفاذ صبر
عشان أبقى متابع معاك أول بأول يا أيمن
ابتسم أيمن بخبث قائلا
هو الموضوع يهمك أوى كده
ساد
متابعة القراءة