رواية كاملة بقلم مروة المحمدى
المحتويات
هانى فاشتغل قلبه بالغيره واقترب منهما ووقف أمامهما فى صمت ظل الثلاثة ينظرون الى بعضهم البعض دون أن يتحدث أحدهم بكلمه قطع هانى هذا الصمت وتنحنح قائلا
طيب يا دكتورة هبقى أتكلم معاكى فى موضوعنا فى وقت تانى
قال ذلك ثم غادر المكان نظر اليها عمر پحده قائلا
موضوع ايه اللى عايز يكلمك فيه
موضوع ميخصش حضرتك
ثم همت بالإنصراف فاعترض طريقها بيده نظرت اليه پحده فقال بحزم
ياسمين اياكى أشوفك واقفه بتتكملى معاه تانى
تحولت نظرات ياسمين الى الدهشة وقالت
يعني ايه
قال بحزم
يعني اللى سمعتيه متقفيش تتكلمى معاه تانى لأى سبب ومن بكرة هقول لدكتور
شعرت بالحنق والضيق فقالت
ليه بأه ممكن أعرف السبب
صمت قليلا ثم قال ببرود
أحب أحتفظ بالأسباب لنفسي
قال نفس جملتها التى قالتها عندما سألها عن سبب رفضها اياه سالته قائله
انت مالك ومالى
نظر اليها بنظرات شعرت بأنها تخترق أعماق روحها قال فجأة بصوت رخيم
ارتجف قلبها قالت وقد اعترتها الحيرة
ايه
تعمقت نظراته فى عينيها أكثر لتشل أى قدرة لها على المقاومة وقال بصوت خاڤت
زى ما سمعتى انتى بتاعتى
ثم أردف قائلا بصوت هامس وعيناه تعانقان عينيها
مهما قولتى مش هسيبك لأنك بتاعتى خلاص ملكى أنا وبس لا هسمحلك تبعدى عنى ولا هسمح لأى حد انه يقربلك
لكلماته
الفصل التاسع والعشرين الى الثلاثون وثلاثون
Part 29
عاد عمر الى منزله كالعادة سلم على الجميع ثم صعد الى غرفته تركته أمه وشأنه طيلة الأيام الماضية ولم يقترب أحد منه قالت مدام ثريا پحده
قامت كريمة وتوجهت الى غرفة ابنها دخلت وأغلقت الباب وجدته كما المرة الماضية يجلس فى الظلام شاردا حزينا اقتربت منه لتجلس على المقعد بجواره نظر اليها فى صمت ثم عاود النظر الى تلك السماء أمامه التى تزينت باللون الأسود كالسواد الذى يشعر بأنه يغمر قلبه ويغرقه فيه نظرت اليه كريمه قائله
تنهد بقوة وصمت دون أن يجيب سألته قائله
هى ليه رفضتك
رد بهدوء قائلا
معرفش
يعني محاولتش تتكلم معاها
حاولت
وقالتلك ايه
مرضتش تريحنى وتقولى السبب
صمتت كريمة تفكر للحظات ثم نظرت الى ابنها قائله فى حنان
هى تستاهل
تلألأت العبرات فى عين عمر خفق قلب أمه لرؤية تلك العبرات التى تعلم جيدا أنها لا تعلن عن ظهروها إلا إذا كان الخطب جلل أيقنت عندئذ أن ابنها غارق فى الحب حتى النخاع تمتم عمر فى خفوت
أيوة تستاهل
ابتسمت كريمة قائله
أكيد تستاهل طالما قدرت تأثر فيك كده يبقى أكيد تستاهل
نظر عمر الى أمه التى ابتسمت قائله
فاكر يا عمر لما كنت صغير وكان عندك قفص كبير أوى فيه عصافير كنت كل فترة تشترى عصفورة وتضمها للقفص الكبير كنت بتحبهم ومهتم بيهم أوى بس كان فى عصفورة كانت مميزة أوى بالنسبة لك وكنت بتحبها أكتر عن باقى العصافير اللى فى القفص الوحيدة اللى كنت تخرجها بره القفص وتفضل حضينها بإيدك وكنت كتير أتخانق معاك عشان بتسيب مذاكرتك وتلعب معاها
ابتسم عمر فى صمت لتلك الذكرى فأكملت أمه
و فى يوم العصفورة دى تعبت ونقلناها فى قفص صغير لوحدها انت زعلت عليها أوى لدرجة انك صممت اننا نشوفلها دكتور وعرفنا انها تعبانه وخلاص ھتموت انت اتأثرت أوى لأنك كنت متعلق بيها جدا فضلت كل يوم تحطلها الدوا بنفسك فى المايه وتمسكها وتحطلها الأكل فى بقها فضلت مهتم بيها ومراعيها لدرجة انى كنت بدخل عليك بالليل ألاقيك حاطط القفص بتاعها جمبك على السرير وانت نايم وبعد اسبوع العصفورة رجعت تزقزق تانى وخفت وبأت كويسة يوميها انت
متابعة القراءة