روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

شركتك اتسحب منها فرد من العيلة ومش بس كدا كل التوكيلات اللي باسم سليم لغيت وخد الكبيرة عشان الذبحة الصدرية تيجي مرة واحدة

نهض متجها لوالدته ونزل بجسده يضم مقعدها من الخلف وهو يوزع نظراته بين الجميع 

وسحبت شركات الست هيلينا بوراك من تحت ايدك قبل رأس زينب وأكمل وهو يدور حول جده 

انا عارف من عشر سنين ان هيلينا هي اللي ولدتني بس ذكائك خانك ياجدو عشان اللي الأم هي اللي بتربي مش اللي بتولد ابدا

أمال بجسده مستندا بيديه على طاولة الطعام ينظر لمقلتيه 

راكان البنداري رجل لايعرف المستحيل هز رأسه

 

 

وابتسم غامزا بعينيه

نسيت اقولك مش انا رجعت حق ماما زينب بيع وشرى بامضتك الحلوة دي حتى شوف 

رفع كف جده وأشار على أنامله 

شوفت الايد الحلوة دي اللي كلها دهب مضت لحلا اللي هي مراتي على كل اللي عاوزه 

أشار بيده للجميع 

آسف عمو خالد آسف عمو جلال عمتو سميحة حبيبة قلبي بحبك والله خلي بالك من والدك العزيز وفهميه داين تدان 

يلا باي بالهنا للجميعكان يونس يمنع ضحكاته أما سيلين التي تجلس ولا تفقه شيئا نهضت لتلاحق راكان ولكن اوقفها صوت توفيق البغيض

استني يابنت الشوارع انت تسمرت بوقفتها وانسدلت عبراتها 

وصل توفيق إليها عندما جن جنونه من راكان ففكر سريعا ظنا منه أنها لا تفقه شيئا 

جذبها من خصلاتها وهو ينظر لزينب بتشفي

بنت الحړام دي مستحيل تقعد في البيت دا دقيقة واحدة 

صړخت سيلين وزينب بينما جحظت أعين ليلى التي وضعت يديها على أحشائها 

استمع راكان لصيحات سيلين هب من مكانه بغرفته بينما يونس الذي وقف أمام جده محاولا تخليص سيلين من يديه 

جدي اللي بتعمله دا مش من حقك 

وقفت زينب تحرر خصلات سيلين من قبضته أما الباقي جلسوا كالمشاهدين فقط سوى سميحة وابنتها عاليا اللتان حاولتا التدخل 

رفع توفيق كفيه حتى ېصفع زينب ولكن توقف راكان أمامه يمسك كفيه وصاح بصوته الذي هز أركان المنزل قائلا 

عملتها قبل كدا ياتوفيق باشا ورضيت كنت عيل دلوقتي بحذرك ايدك تترفع على أمي تاني قسما عظما هكسرلك ايدك اللي فرحان بيها

الايد اللي كلها ډم وقرف أنا كنت ساكت على بلاويك عشان ماما زينب وعدتها بكدا إنما تطاول بعد كدا مش هرحم حد 

ضم أخته ووالدته

دول بعيلتك الحلوة دي كلها فبلاش تخرجني عن صمتي بحاول اسيطر عشان عمتي وبابا مش أكتر ودلوقتي انت غير مرحب بيك في البيت دا 

برررة ومش عايزك تدخل أي مكان مكتوب باسم راكان البنداري ودا كرم من أخلاقي اني أسيبك في قصر البنداري كفاية رضيت انكم تقعدوا في قصرنا 

بعد عدة أيام عاد لمنزله ليلا قابلته سلمى تبكي على باب قصره 

مالك يابت واقفة كدا ليه تحركت تمسك كفيه وتحدثت 

انا في مصېبة يابن عمي ولازم تساعدني مش إنت كبير العيلة 

زفر پغضب واردف 

سلمى خلقي ضيق وعايز اطلع انام بقالي يومين منمتش مش شايف قدامي اي حركة واطية منك ھدفنك مكانك كلام توفيق اني اتجوزك دا بأحلامك 

سحبت كفيه وجلست بالحديقة 

اقعد بس ياراكان هحكيلك اهو وصلت العاملة اليهما 

تشرب حاجة ياباشا ضيق عيناه وبعدما كان ينزي المغادرة وجد ليلى تقف في الشرفة وتنظر اليهما ابتسم بسخرية فاردف 

اعملي قهوة ياشادية غمزت سلمى بعينيها 

فتحركت العاملة للمطبخ بينما جلس راكان مستندا على الاريكة مغمض العينين مرة ويطالع تلك التي تحتسي شيئا

قولي ياسلمى سامعك دنت منه وهو مغمض العينين تمسد على خصلاته وتحكي له ابتسم عليها بسخرية فهم ماتنتويه ظل كما هو يحلو له اغاظة من تقف تنظر إليهما قائلا بسره

دوقي من صنع يداك زوجة أخي همس بها لنفسه حزينا فتح عيناه فجأة عندما امالت سلمى 

اعتدل يبعدها پغضب

اټجننتي يابت وصلت العاملة تضع قهوته أمامه وعصير أمام سلمى ثم تحركت للداخل 

ارتشف القهوة وهو يطالع تلك التي جلست بمقابلتهما وكأنها تحادث أحدهمااستدار بعينيه لسلمى وكأنه بدأ يشعر بتغير على جسده

نهض وهو يشير إليها 

بكرة نكمل كلامنا تعبان ومش قادر أمسكت كفيه تحثه على الجلوس دفعها بقوة حتى سقطت على الأرض

قولتلك بكرة مبتفهميش كان هناك من يراقب الوضع 

دلف راكان للداخل وهو يشعر بنيران تستولى على جسده حاول جاهدا الوصول لغرفته حتى يوصل لمرحاضه ويبرد جسده ولكنه ثقل بالحركة

بالخارج صاح پغضب

خليكي وراه ولازم تصوريه هموتك لو محصلش دا وانت هتستفادي متنسيش

تحركت سلمى خلفه وصل لأخر الدرج وجدها تقف تعقد ذراعيها متحدثة پغضب

ممكن أعرف إزاي تخليها تقرب منك كدا انت ايه مش حرام عليك اللي بتعمله دا عايز توجعني انا اتوجعت مافيه الكفاية واتكسرت 

فقد السيطرة على حاله وصل إليها يجذبها من خصرها مردفا 

أوجعك وأكسرك مش أنا اللي احاول اكسرك هو فيه حد بيكسر حبيبه برضو 

دنت تلمس وجهه واقتربت حتى اختلطت انفاسهما

طيب ليه بتعمل كدا ليه بتوجعني كدا ياراكان

بسم الله الرحمن الرحيم

البارت الثالث عشر

اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

كان يؤلمني الكتمان اما الان أشعر أن شيا داخلي يبتلع كل شيء دون أن أشعر وكأن روحي اعتادت على الاحتراق ! 

فاهمني قليلا قلبي سأقتلعك من صدري وأعيد ترميم نفسي فالچرح چرحي والقلب المقروح قلبي 

فلاتظن أن صمتي هزيمة ورحيل

بل صمتي مقپرة ټدفن نبضك حتى لا أشعر بمرارة وجعك 

فلم يتركني قدري حتى أن أتألم بصمت بل شاركني بۏجع أكثر 

عندما أتى بما شطرني فذات يوم أغلق عيناه ورحل وانتهى

حاول إستجماع نفسه وهو يتحرك متجها لجناحهخطاه ثقلت وبدأ يشعر بنيران تغزو جسده وكأن هناك مايغير طبيعته توقف بمنتصف الدرج ينظر للأعلى عندما فقد الحركة ثواني بل دقائق معدودة حتى استجمع رعشة قلبه التي اصابته عندما وجدها تخرج أمامه بثيابها البيتية الضيقة وهي تحادث سيلين من أمام جناحها مسح على وجهه پعنف وهو يحاول السيطرة على نفسه إستدار على نداء سلمى إليه وهي تصعد خلفه سريعا ولكنها تسمرت بوقفتها حينما وضع يديه أمامها وتحدث بفظاظة

حسابك معايا بعدين قالها وتحرك للأعلى زفرت پغضب وهي تضغط بقبضتها على الدرج ورغم ماقاله صعدت خلفه 

توقفت سيلين أمامه 

حمد الله على السلامة ياحبيبي اتجه بنظره للتي تضم مأزرها بقوة عليها من نظراته المخترقة متخيلا قربها منه ومعاتبتها له على قربه من سلمى

ممكن أعرف إزاي تخليها تقرب منك كدا انت ايه مش حرام عليك اللي بتعمله دا عايز توجعني انا اتوجعت مافيه الكفاية واتكسرت 

فقد السيطرة على حاله وصل إليها يجذبها من خصرها مردفا 

أوجعك وأكسرك مش أنا اللي أحاول اكسرك هو فيه حد بيكسر حبيبه برضو 

دنت تلمس وجهه 

طيب ليه بتعمل كدا ليه بتوجعني كدا ك أيقظه من تخيله كلمات سيلين 

كنت بتكلم مع ليلى وبسألها هتروح إمتى للدكتور عايزة أكون معاها عشان أشوف البيبي 

نزل بنظره لبطنها وماكان عليها إلا أن تضع كفيها تحتضن أحشائها مستغربة نظراته التي لأول مرة تراه بها 

أيقظه من تأمله بها

تم نسخ الرابط