روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
كدا بس تحركت متجهة للأسفل
وصلت حيث جلوسهم بالأسفل نهضت سيلين التي تجلس بجوار والدتها متسائلة
عاملة إيه دلوقتي!
كان جالسا بجوار نورسين ونوح مدعيا إنشغاله بالحديث معهما ولكنه ينتظر إجابة سؤال سيلين بشق الأنفس
رفعت أسما انظارها إليه وتحدثت بمغذى
هي
كويسة ياريت لو حضرة المستشار يسمح لها تسافر تشوف باباها هتكون احسن من كدا
قاطعها نوح وهو يتجه بنظره إلى راكان
أنا وماما هنسافر بكرة ممكن ناخدها معانا ياراكان ليلى طول ماباباها حالته صعبة هتفضل تعبانة كدا من صغرها لما بتزعل بتتعب جدا فياريت توافق تسافر معانا
كور على قبضته ضاغطا عليها حتى ابيضت مفاصله من فرط غضبه فرمق نوح شزرا وتحدث بسخرية
ليه المدام مالهاش راجل ولا ايه أنا كنت حاجز نسافر النهاردة بس انشغلت شوية نظر بساعة يديه وأردف بهدوء هنسافر على ستة الصبح
قاطعته نورسين قائلة پغضب
مقولتش يعني إنك هتسافر!
اشتعلت نظراته بشكل مخيف مما جعلها تصمت عن تكملة حديثها فارتبكت قائلة
مش قصدي قصدي يعني انه..نهض واقفا
متقصديش وفري قصدك لنفسك ياله عشان أوصلك
نهض نوح هو الآخر يبسط يديه لأسما
ياله حبيبي قدامي سفر الصبح تحركت بعدما ودعت زينب وسيلين
بعد فترة عاد راكان جلس بحديقة القصر وبدأ ينفث تبغه ويحرقه كإحتراق قلبه وصل توفيق يجلس بجواره
قاعد كدا ليه! مين مزعلك
سحب نفسا من سېجاره ونظر للبعيد غير مكترث لحديثه..اقترب توفيق وتحدث
فرحتني بعلاقاتك بنورسين دي فعلا الي تليق براكان البنداري كنت خاېف أرملة اخوك تلف عليك زي مالفت على سليم بس سليم معذور أصله طيب وعلى نياته وهي قدرت توقعه
ظل راكان كما هو ولكن شعوره بالأختناق يعيق زفراته فاق اخيرا من ضغط أعصابه الذي حاول توفيق الضغط به
التوت زاوية فمه بعبث ونظر لجده
هو مش المفروض تقعد تصلي وتدعي ربنا انه يخفف آلامك ويشفيك مع إني أشك انك بتتألم اصلا
دنى من جده ونظر لحدقيته
بقول ايه ياتوفيق اوعى تفكر دخل عليا موضوع مرضك مع اني اتمناه غمز لجده بطرف عيناه
اوعى تفهمني غلط أنا قصدي ان المړض بيشيل ذنوب فأنت الصراحة صعبان عليا قوي إزاي تقابل ربنا ببلاويك دي فقولت إلهي يجيلك مرض يخفف ذنوبك وټموت وانت مش عارف ټحرق دمي
قالها راكان ثم ڼصب عوده وهو يرمق جده بتهككم قائلا
اوعى تنسى دواك عشان تعرف تنام يا..توفيق باشا..تحرك راكان متجها للداخل ولم ينظر خلفه حينما صاح توفيق عليه
راكان استنى..وصل لباب قصره بعدة خطوات من كثرة تسارعه بخطواته حتى لا يعود ويقبض على عنقه
وصل إلى غرفته دلف للداخل ينظر بحزن للغرفة التي تغير أساسها بالكامل جلس
إشش نامي شوية عندنا سفر..دنت تضع رأسها بعنقه تحاوطه بذراعها ثم ذهبت بنوما عميق وهي تظن إنها تحلم به
مسد على خصلاتها ثم طبع قبلة على خصلاتها وأغمض عيناه مستمتعا بقربها
ظل لبعض الوقت ثم نهض متجها إلى غرفته بعدما اشبع روحه بقربها وخرج كأنه لم يكن نظر بساعته ثم اتجه لمرحاضه وخرج بعد دقائق رفع هاتفه وهاتف والدته
خلي ليلى تجهز هنتحرك بعد ربع ساعة ولو اتأخرت مش هنسافر
كان أسعد يجلس بجوارها يقرأ في كتابا خلع نظارته الطبية متسائلا
فيه حاجة ولا إيه ليه راكان بيتصل دلوقتي!
نهضت ترتدي مأزرها واجابته بهدوء رغم حزنها منه
مسافر مع ليلى ألمانيا باباها عمل عملية النهاردة ودخل غيبوبة وهي لسة متعرفش راكان خبى عليها
تحركت حتى وصلت لدى الباب ولكنها توقفت حينما تحدث أسعد
هتفضلي مخصماني يازينب استدارت له
هخاصمك ليه أنا زعلانة مش مخصماك لما ټضرب ابني الراجل اللي لو فضلت مراته لحد دلوقتي معاه كان زمان ابنه شاب يعني غلطت كتير يااسعد وانت بعد العمر دا كله بتميد ايدك عليه
دنت خطوة وتقابلت بنظراته الحزينة
للأسف ياأسعد الغلط مش في ابوك الغلط في شخصيتك الضعيفة اللي لحد دلوقتي بقول لحد إمتى هتفضل تداري على باباك لحد مايموت حد فينا طيب ماسليم ماټ بسببه ولسة إيه أكتر من كدا
قالتها وتحركت ولم تنتظر حديثه وصلت إلى غرفة ليلى كانت ماتزال نائمة دلفت بهدوء تمسد على خصلاتها
ليلى قومي حبيبتي..فتحت جفنيها بتثاقل وجدت زينب تجلس بجوارها اعتدلت سريعا
أمير كويس..ربتت على ظهرها
أيوة حبيبتي كويس..أنا جاية اقولك اجهزي عشان تسافري مع جوزك لباباكي
بدأت أنفاسها في الاضطراب وخفقاته تتسارع في سباق شديد حتى شعرت بتوقفه فهبت فزعة
بابا حصله إيه أنا كلمت ماما وقالت لسة ماخرجش ونمت ومحستش بنفسي طمنيني ياماما وقولي ان بابا عايش
ضمتها زينب لأحضانها تمسد على خصلاتها
اهدي حبيبتي والله باباكي كويس هو عمل العملية والمفروض تطمني عليه مش كدا ولا إيه
أزالت عبراتها ونهضت سريعا
هجهز حالا ياماما خلي داليا تجهز أمير
بغرفة راكان جلس أمام حاسوبه يبحث في بعض الأشياء ثم قام بإرسالها لأحدهم أمسك هاتفه ينظر بساعته
أيوة وصلت لأيه
على الجانب الآخر
زي ماحضرتك قولت توفيق باشا زار مدام ليلى قبل توقيعها على القضية كان عندها الساعة أربعة عصرا وهي مضت أربعة وتلت تقريبا وكمان فيه حاجة قبلها بساعتين كانت عنده في
الشركة ودخلت بعد معركة بينها وبين السكرتيرة
تمام..هذا ماقاله راكان نهض متجها لشرفته وقام بإشعال تبغه ينظر بالحديقة
يعني لعبتها صح ياتوفيق وماله نلعب مع بعض وحياة حړقة قلبي لأخليك تتمنى المۏت انت وامجد الكلب تذكر قبل عدة ساعات بعدما استمع لحديثها مع أسما
وصل حيث جلوس نوح ونورسين جلس يفكر بكلماتها ورفعها بطلاقها زفر متنهدا وهو يكور على معصمه يحدث حاله
غبية عرف يستغلك ويلعب بيكي بس إزاي لازم اعرف ايه اللي ماسكه عليك عشان تعملي زي الهبلة الي هو عايزه
خرج من شروده بعدما استمع لطرقات على باب غرفته
خد أمير انا تعبانة ومش عايز يسكت ووالدته بتجهز
التقط الولد من والدته ينظر إليها بتقييم
مالك ياماما اتصلك بدكتور..هزت رأسها رافضة
لا شوية صداع على إرهاق على عمايلك السودة مع مراتك غير تعبها هتجلط بسببكم شايفة عيال قدامي مش ناس عاقلة
اومأ متفهما دون حديث
روحي نامي حبيبتي ومتشليش هم اقتربت منه تطالعه بنظرات مستفهمة
انت ليه بتعمل كدا ياحبيبي راكان إيه اللي حصل بينك وبين ليلى
قبل رأسها وهو يحاول تهدئة أمير
مفيش ياماما مشكلة بسيطة وهنحلها..دققت النظر على ملامحه قائلة
المشكلة البسيطة دي تخليك تتجوز نورسين وتعمل حركاتك اللي تقهر مراتك المشكله البسيطة دي اللي تخليك بعيد عن مراتك في يوم المفروض تكون قوتها ودعمها
قاطعها وهو يربت على كتفيها
ماما الطيارة هتفوتنا روحي ارتاحي ياله أومأت برأسها متحركة للخارج
مفيش فايدة فيك
اخذ نفسا طويلا ثم زفره واتجه إلى غرفتها للمواجهة دفع الباب كانت تقف بجسد واهن أمام المرآة تقوم بإرتداء حجابها
دلف ووقف يقيمها بنظراته صمت برهة ثم تحدث
خلصتي..لم تعريه آهتمام وقامت بحمل إبنها متجهة للخارج جذبها پعنف ونظر إليها نظرات ڼارية
لما أكلمك تقفي تسمعي بقولك ايه مش