روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
بربنا..أزالت دموعها
ليلى مجتش معرفش ليه!!..إزاي تسيب ابوها
في وقت زي دا
اتجه بانظاره للبعيد مردفا
راكان متصلش برضو وبتصل بيه مابيردش
سحبها خارجا من الغرفة
ممكن يكونوا في المطار ولا حاجة..وصلت عند والدتها التي كانت تهاتف ليلى
خلاص حبيبتي خلي بالك من نفسك واحنا هنطمنك اول بأول
طالعتها درة بأنظار مستفهمة
ليلى مش هتعرف تيجي عشان حامل جديد..وضعت درة كفيها على شفتيها
ليلى حامل إنت متأكدة!
ضمتها والدتها وانسدلت عبرة على وجنتيها
أنا كنت شاكة اصلا ربنا يكملها على خير ويجيبه بالخلقة التامة بس هي قالت متعرفوش حد دلوقتي عشان راكان مسافر وميعرفش لسة يعني متقوليش لحمزة
أومأت برأسها متفهمة والسعادة تغزو وجهها بعدما كان يضج بالحزن
عند ليلى بعدما اغلقت الهاتف مع والدتها نهضت ودلفت لمرحاضها خرجت بعد قليل ادت فرض ربها وجلست تقرأ اذكار المساء ثم اتجهت لغرفة ثيابها واخرجت جميع ملابسها الذي احضرها بالأمس وقامت بحملها وصاحت على مربية إبنها التي تدعى بداليا
داليا عندي الهدوم دي جبتها جديد وللأسف مش حابة ألوانها لو عجبوكي خدي اللي عايزاه والباقي نزليه لنعيمة تحت
حاولت المربية سبر اغوارها فتحدثت
الفستان دا كان جميل قوي عليك امبارح يامدام
ربتت ليلى على كتفها
محبتوش حبيبتي خديه هيكون جميل عليك هو حلو بس اتخنقت منه معرفش ليه
أخذت داليا بعض الثياب وتحركت للخارج قابلها راكان الذي خرج للتو من غرفته وهو يحادث حمزة صائحا
قولتلك مشغول يبقى عرفني التطورات اول بأول اتجه بنظره لغرفتها التي خرجت منها داليا تحمل فستانها وبعض الثياب الأخرى أغلق الهاتف سريعا مع حمزة واتجه إلى داليا
واخدة الهدوم دي فين ياداليا!
ابتلعت ريقها في محاولة للحديث لحظات مرت عليها وهي تحاول أن تجد كلمات مناسبة فأجابته
مدام ليلى ادتهملي بتقولي مش محتاجهم بس لو حضرتك عندك مانع..وضع كفه لتصمت
تنهد بحړقة شديدة واردف محاولا الثبات
مبروكين عليكي..اتجه لغرفتها يدفع الباب كالثور الهائج يبحث عنها لم تكن بغرفتها استمع إلى حديثها بالشرفة
يعني معزومين عندنا معلش يااسما لسة صاحية خلاص حبيبتي هستناكوا
وقفت تنظر إلى الحديقة وهي تضع كفيها على احشائها استنشقت رائحة عطره فنزلت كفيها وظلت كما هي تنظر إلى الحديقة
دلف إلى الشرفة يجذبها پعنف
افهم من معنى اللي بتعمليه إيه!! نزعت ذراعيها حاولت التظاهر بالقوة امامه رافضة نبضات قلبها فقالت بنبرة لم تهتز رغم تمنيها قربه
بعد كدا لما تتكلم معايا تتكلم بهدوء مش في حصة درس وياريت تخبط على الباب لما تدخل ودلوقتي اطلع برة مش عايزة أشوف وشك قدامي
أشارت على الباب ورمقته بإحتقار
اطلع برة الأوضة دي مش مرحب بيك فيها دي اوضتي أنا وجوزي الله يرحمه وخاصة بينا وممنوع حد يتخطاها اقتربت تلكمه بقوة بصدره
روح للمامة اللي كنت واخدها في حضنك انت اخرك الأشكال دي إنما أنا اخري واحد محترم يستاهل ابكي عليه العمر كله اقتربت أكثر حتى اختلطت انفاسهما الڼارية ونظرت إليه بنظرات چحيمية
ايوة رفعت عليك قضية طلاق ولو راجل طلقني
لم يشعر بنفسه وهو يرفع كفيه على وجنتيها بقوة حتى شعرت بتخدير خديها
تراجعت للخلف خطوة تنظر إليه بنظرات مټألمة..جذبها پعنف يصك على أسنانه فقد حولته إلى شيطان مارد
ورحمة سليم لأطلقك بس اشفي غليلي منك وهاخد منك الولد واخليكي تكرهي اليوم اللي عرفتي فيه واحد اسمه راكان
أشار بسبابته
هعرفك انا راجل ولا لا يامحترمة..قالها وهو يدفعها بقوة حتى سقطت على الفراش
نكست رأسها اسفا وقالت پألما يعتصر ماتبقى من روحها الذي اهدرها دون رحمة
هعرفك ياراكان إزاي تخوني وعينك في عيني هدوقك ڼار قلبي اللي مرحمتوش ودوست عليه
بعد عدة ساعات تجهزت واردت أفخم ثيابها كان فستان ابتاعه لها سليم بعيد ميلادها الأول بجوارها كان فستانا من اللون الأسود ضيق من عند الخصر ييرز مفاتنها بعدما زادت بوزنها بعد ولادتها وحملها أردت حجابها وانهت زينتها
ثم اتجهت إلى الأسفل وهي تتشبس بيد أمير الذي يخطو خطوة ويسقط آخرى فنادت على مربيته عندما فشلت بحمله بعد شعورها بالأرهاق
خدي أمير ياداليا سيلين عاملة سفرة صغيرة لينا في الجنينة وديه هناك
بعد قليل وصلت نورسين وكذلك أسما ونوح الذي دعاه راكان..جلس الجميع على المائدة المعدة بحديقة المنزل
وصلت ليلى وألقت عليهما تحية المساء
مساء الخير.. قالتها بهدوء
نهض نوح إليها يطالعها بصمت رغم زينتها إلا شعر پألم بصوتها ورغم ذلك سحبها لتجلس بجواره
تعالي قوليلي هو اللي ېعاشر راكان يحلو كدا قلبي الضعيف لا يتحمل يالولا والله اخطفك مش كدا ياطنط زينب
قاطعهم وصول يونس وهو يتحدث
اهلا بدكتور التجميل وأنا بقول الدنيا منورة ليه اتاري القمر على الأرض قالها وهو يغمز إلى سيلين
دققت سيلين نظراتها بفستان ليلى فأردفت
مش دا الفستان اللي سليم كان مشتريه يا ليلى ولا إنت من حبك فيه روحتي جبتي زيه
تصلبت انظاره على ذاك الفستان الذي كاد أن ينزعه من فوق جسدها وقام بتمزيقه ولكنه تذكر مافعلته به فأمسك كوبه يرتشف منه قائلا
ايوة ياسيلي مدام ليلى بتحب جوزها لدرجة بتحافظ على كل حاجة مرتبطة بيه قالها بصوت مټألم
كانت تجلس توزع نظراتها بينهما فتوقفت تمسك بكف زوجها
اقعد يانوح هنا
وأنا هروح مع ليلى..قالتها أسما
أما زينب التي تجلس ونيران ټحرق صدرها حاولت بكل قوتها ان تعلم ماذا صار بينهما ولكن كالعادة خيب املها رفعت نظرها إلى يونس فجلس بجوارها وهمس
حاولت افهم ماتكلمش فقولت أعمل شو زي ماشفتي لكن..ربتت على كفيه تشيع نورسين التي تجلس تضع رأسها بصدره وتتحدث تتلاعب بزر قميصه بعد ذهاب ليلى واسما
زفرت بإختناق وتحدثت إلى يونس
البت دي مستحيل اخليه يتجوزها عايزني أوافق على جوازك من سيلين شغل دماغك يادكتور..
أومأ برأسه وتحرك متجها إلى سيلين التي تحمل أمير وتجلس بجوار ليلى
رايح فين يلا تسائل بها راكان
رمق راكان بنظرة وغمز بعينيه
رايح لحبيبتي عندك مانع..توقف يطالع نورسين فاطلق ضحكة واقترب منهما
بقولك يانور هو انت راسك وجعاكي ولا حاجة
ضيقت عيناها متسائلة
مش فاهمة..أشار بسبابته مردفا
اصلك نايمة على راكان هو إنت بتقيسي نبض قلبه ولا إيه بس نصيحة من العبد لله
راكان نبضاته متفرعة زي شجرة الصبار متينة وممكن تعيش من غير مية ولو قربتي منها تعورك..سحب كفيها من على زر قميصه وجذبه پعنفثم حرك حاجبه للأعلى وللأسفل
وأدي الزرار يانور اللي خاڼقك خليه كدا مفتوح
انت غبي يلا دنى يونس وهو يرمقه بنظرات غير مفهومة وتصنع ضبط قميصه
لا !! ابدا ياباشا اصلي لاقيتك مش واخد بالك اننا حواليك وانت فتحها على الرابع راعي ان فيه طنط زينب قاعدة ومدام أسما طيب ليلى مراتك إنما سيلين دي مش بنت
ضړب يونس على كتف راكان وهو يتكأ بذراعه ينظر إلى نورسين
آسف يانور بس بغير على راكان تقولي ايه صداقة بقى
انت مش كنت رايح لسيلين يايونس امشي قالتها زينب بغموض ..ثم اتجهت إلى نوح ونورسين
الأكل دا راكان اللي طلبه