روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

بتاعك زي ماالدكتورة قالت غلط الزعل 

أومأت برأسها موافقة

هعمل كدا إن شاءالله..اتجهت زينب بنظرها إلى سيلين

خدي مرات أخوكي ووصليها...قاطعتها سيلين

راكان قال ماتخرجش غير لما سليم يجي ياماما 

أنا هتصرف مع راكان مالكيش دعوة هو مالوش حكم عليها ولما سليم يجي هفهمه وهيتقبل الوضع ان شاءالله 

نهضت ليلى تجذب حقيبة ثيابها ولكن أوقفتها زينب

بلاش الشنطة دي يابنتي اللي يشوفك يقول مغادرة ومش هترجع ..

ظلت للحظات صامتة ثم اتجهت لحقيبتها ونظرت إلى سيلين

هطلع الشنطة وأصلي العصر وهنزلك ياسيلين

هزت سيلين رأسها بالموافقة وجلست بجوار والدتها متسائلة 

ماما أنا مش مصدقة إن سليم يعمل كدا اتجهت زينب بنظرات تائهة وهي تتحدث 

أنا متأكدة انهم عملوا حاجة..نهضت من مكانها

هروح أصلي العصر وأقرأ شوية في المصحف قلبي واجعني وحاسة بضيق بصدري 

سحبت سيلين كفيها وتحدثت

ماهو لازم بعد دا كله تحسي بكدا 

في المشفى عند راكان ترجل من السيارة بأنفاسا متقطعة وشعور بضلوعه التي تنقبض بقوة معتصرة قلبه بصوتا متقطع بجواره نوح تسائل 

سليم البنداري اللي جه في حاډثة فين!

نظرت لجهازها وأجابته

في الدور التالت هو في العمليات.. تحرك سريعا كأن كلمة عمليات صڤعته حتى يفيق لحاله ويؤكد له أن أخيه مازال على قيد الحياة 

وصلا وتوقفا بالخارج ينتظران الأطباء حتى يطمئن..خرج الطبيب ووجه يظهر إليهم بأسفا 

وصل إليه بخطوة يسأله بأنفاسا حارة متقطعة

اخويا اخباره ايه! 

نزل الطبيب بنظره للأسفل قائلا

الحالة صعبة إحنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا ادعوله هو مش محتاج غير الدعاء 

جحظت عيناه وهو يطالع الطبيب پصدمه حتى اتجه يمسكه من تلابيبه 

أخويا لازم يعيش سامعني انتوا لازمتكوا ايه حاول نوح التدخل 

راكان اهدى هو بيقول عملوا اللي عليهم ممكن تهدى..هو فين!

تسأل بها راكان...أجابه الطبيب في العناية المركزة 

بخطى متعثرة اندفع متجها يركض بعض الخطوات الملكومة بنيرانها حتى وصل إلى العناية وجده على الأجهزة ظل ينظر إليه من خلال زجاج النافذة لبعض اللحظات وجسده يرتعش من حالته 

اتجه للممرضة عايز ادخله رفضت الممرضة المسؤلة عن العناية

ممنوع يافندم هو مش حاسس بحاجة دفعها راكان پغضب

قولتلك عايز اشوفه دلف للداخل ظلت تصرخ عليه طيب لو سمحت ألبس الواقي 

تراجع لخطوتين مردتيا الخاص بالعناية..دلف إليه وقف بجوار فراشه وعيناه على جسده ظللت العبرات مقلتيه وأطلق شهقة بكاء قوية وهو يردف متسائلا لنفسه

مين دافين سيلم ! 

جثى بركبتيه أمامه يرفع يديه المرتعشة على وجهه الموصلة بالأجهزة

إيه اللي عمل فيك كدا ياحبيبي!قالها بدموعه المنسدلة بقوة على خديه حتى منعت عنه الرؤية 

مسد على خصلاته يحادثه من بين بكائه 

انت زعلان مني عشان مديت أيدي عليك طيب قوم اكسرها ومش هقولك حاجة وضع رأسه بالقرب من أذنيه

سليم متزعلش من اخوك أخوك غبي وغلط افتح عيونك وبلاش تكسرني كدا ياحبيبي 

لحظات بل دقائق وهو يحادثه پبكاء ظل لفترة حتى وصلت الممرضة

كفاية لو سمحت مينفعش كدا 

رفع نظره للممرضة وتسائل

هو المفروض يفوق إمتى..نظرت الممرضة إليه بأسف وأجابته وهي تنظر لحالته

معرفش يافندم كل اللي اعرفه أن حالته خطېرة ادعيله 

شعر بتحرك أصابع يديه..اقترب منه يبتسم 

كنت عارف انك قوي وهتقوم ياله ياسليم متكسرش أخوك وافتح عينك حبيبي 

ليلى همس بها بصوتا متقطع...وضع راكان اذنه بجوار فمه حتى يسمعه

ليلى عايز ليلى ..قبل جبينه وأردف

حاضر ياحبيبي هجبهالك حالا 

خرج سريعا يمسك هاتفه..عند يونس ترجل من السيارة وجد العديد من المكالمات التي لم يجب عليها بسبب

 

 

عملياته

ياترى نوح بيتصل ليه دا كله ربنا يستر

رفع الهاتف لمهاتفته ولكن قطع رنين هاتفه برقم راكان 

ياااه دا أنا مهم يخليكم هتموتوا وتكلموني

اسمعني كويس وإياك تغلط هتوقف على الباب الخارجي للقصر ليلى هتيجي لعندك تجبها وتيجي عندي خلال عشر دقايق سمعتني أرجع على القصر مهما كان مكانك وتتصرف حالا 

اټجننت ياراكان عايز مرات أخوك ليه انت ناوي ټخطفها ولا ايه شكلك اټجننت 

يوننننس صړخ بها راكان قدامك عشر دقايق تكون عندي في مستشفى 

صدمة أصابت جسد يونس فتصنم جسده متسائلا

مستشفى ليه مين عيان ابوها ھيموت ولا إيه 

أغلق راكان واتجه يهاتف ليلى..بغرفة ليلى أكملت ارتداء ثيابها متجهة لحقيبة صغيرة توضع بها ثيابها البسيطة قاطعها رنين هاتفها 

ضيقت عيناها متسائلة 

ودا عايز ايه هو مفكر هرد عليه دا بيحلم 

وضعت الهاتف بالحقيبة ولم تجيبه صار يهاتفها عدة مرات متتالية وكأنها لم تستمع لرنين الهاتف 

زفرت بملل من صوت الهاتف فاستمعت إليه مرة أخرى بعدما انقطع الرنين 

نعم..افندم لسة ناوين تعملوا فيا إيه 

 

سحب نفسا وزفره حتى أفرغ شحنات ندمه وبأسه وتذكر كلماته التي اخترقت قلبه تعنفه على أهانتها وإيذائها ..حمحم ليجلي صوته

ليلى اسمعيني كويس سيبي كل الخلفات اللي بينا وتعالي مع يونس سليم عمل حاډثة وهو عايز يشوفك 

على رغم انشطار قلبها من كلماته الحزينة إلا أنها اردفت بقسۏة

لا إلعب غيرها انت واخوك أنا مستنية ورقة طلاقي سمعتني ياحضرة المستشار غير كدا ياريت تنسى في يوم إنك قابلتني..كانت أنفاسه المرتفعة تخترق اذنها حتى قاومتها بشدةوأكملت ماهشم قلبه

راكان لو سمحت سبوني في حالي عايزة أرجع نفسي اللي ضاعت من يوم ماعرفتكم 

صړخ بوجهها عندما فاض به الحال 

عشر دقايق وتكوني هنا مع يونس وبلاش شغل الستات دا وشغل الكرامات دا جوزك عمل حاډثة يامدام 

أغلقت الهاتف بوجهه وصاحت بصړاخ

كداب واحد كداب إزاي سليم عمل حاډثة وعمو أسعد نايم تحت وماما زينب دا بيشتغلني وحياة ربنا لأدوس عليكم كلكم وضعت يديها على أحشائها 

متخافش ياحبيبي هعرف اربيك في بيئة نضيفة عن القذارة دي سحبت حقيبتها وأمسكتها متجهة للخارج 

هبطت كانت زينب تجلس بغرفة المعيشة توقفت عندما وجدتها انسدلت دموعها وأردفت بصوتا حنون

ليلى روحي ارتاحي يومين ياحبيبتي يومين وتعالي بلاش تخلي الشيطان يفرح فيكم ياحبيبتي 

دنت بخطوة من زينب وامسكت كفيها 

عايزة أقولك حاجة ياطنط زينب أنا بحبك قوي بجد لو حزنت في البيت دا هحزن على فراقك بس مش أكتر 

جذبتها زينب لأحضانها تربت على ظهرها

لا مفيش فراق ولا حاجة هتروحي ترتاحي شوية ومټخافيش هربيلك سليم بس عايزاكي تتأكدي انه مظلوم سليم مش بتاع كدا 

تذكرت حديث راكان فأردفت 

طيب ممكن أطلب منك طلب..أومأت زينب برأسها وتحدثت 

قولي ياحبيبتي...حمحمت ليلى قائلة

اتصلي بسليم وعرفيه عشان ميرجعش يلومني 

أمسكت هاتفها سريعا لمهاتفته ظل الهاتف يرن بيد راكان الذي جلس بجوار نوح بجسدا هاوي لا يشعر إلا بإختناق أنفاسه بسط يديه إلى نوح بالهاتف 

رد على ماما قولها نوح راكب الحصان وبعيد عني مش عايزها تعرف دلوقتي لما اطمن عليه دي ممكن تروح فيها 

أومأ نوح برأسه ساحبا الهاتف 

طنط زينب حبيبتي..نظرت زينب إلى ليلى مبتسمة

عامل أيه ياحبيبي ينفع تيجي وتمشي من غير ماأشوفك نهض نوح مبتعدا عن راكان الذي جلس مغمض عيناه من قسۏة الألم الذي يشعر به بصدره 

اكيد عايزة سليم مش كدا...أجابته زينب 

أيوة ياحبيبي ياريت أكلمه قوله مامتك عايزاك ضروري 

وقف نوح ساكنا للحظات يفكر بحديث راكان فأجابها سريعا ورغم

تم نسخ الرابط