روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
يضع يديه بجيب بنطاله متجها للنافذة وتحدث
انت حاولت تعتدي على سيلين يايونس قالها راكان وهو ينظر للخارج
تضجرت ملامحه بجمرة الڠضب وأجابه
لدرجة دي شايفني حيوان وبعدين إنت ناسي انها مراتي ولا إيه
استدار ينظر إليه بتقييم
لا مش ناسي بس شكلك انت اللي ناسي انها متعرفش
عند ليلى
خرجت بعد فترة واتجهت إلى غرفتها أنهت حمامها واتجهت لتؤدي فرضها بخشوع تحمد ربها على ما توصلت إليه رغم العقبات التي واجهتها الا انها اعتبرتها قوة لإيمانها
استمعت إلى طرقات على باب غرفتها..فتحت سيلين الباب تدقق النظر بها
عاملة ايه يالولة رفعت حاجبها بسخرية ثم ألقتها بالوسادة
كدا تبعيني لأخوكي ياسيلي..قهقهت سيلين بمرح وجلست أمامها
ياختي هو كان مستني ابيع ولا أشتري هو كان رايح اصلا غمزت بعينيها وأردفت
بس مقولتيش يالولة راكي عمل إيه أنا أسمع عن شقاوته مسمع في القناة التاسعة
ابتعدت بنظرها عنها وتحدثت بأعين تفيض ألما
زي مابتقولي بالظبط سمعته مسمعة في كل مكان كأن الألم مكتوب عليا طول عمري بلقب الزوجة اللي جوزها ...قاطعتها سيلين سريعا عندما تحول الحديث للجد
مش قصدي ياليلى والله على فكرة راكان مش كدا هو آه له علاقات نسائية بس مش اللي في دماغك
إبتسامة سخرية بدت موجعة على شفتيها
ولا اللي في دماغي كفاية انه هيتجوز..سيبك من سيرة اخوكي اللي ريحة ستات مصر كلها هتلاقيها في هدومه
ربتت سيلين على كفيها ثم احتضتنت وجهها
ليلى هو إنت بتحبي راكان
صممت هنيهة تطالع سيلين پضياع فاليوم هي تأكدت من وجود قطعة منه بأحشائها فماذا سيكتب لها الغد أتصارح سيلين أم تظل صامتة حتى تعلمه اولا ولكن كيف سيكون ردة فعله
تشعر بأنها بمتاهة في منتصف الطريق لا تعلم بأي حرب ستخوض..ظهرت خيوط دموعها بجفنيها وتحدثت بتقطع
مش عارفة ياسيلين..صدقيني مش عارفة كل اللي طالباه أعيش حياة هادية مع إبني وبس مش محتاجة غير شوية سكون
قطبت
سيلين حاجبها مستغربة ردها فهتفت بها قصدك إن حبك ل راكان دا هيدخلك مشاكل مش فاهمة قصدك
نظرات ضائعة معذبة وقلب ينتفض ألما أجابتها
بيقول حاجات وبيعمل حاجات تانية وأنا جوايا حرب مش عارفة أخلص منها مش عارفة الغلبة هتكون مع القلب ولا العقل كل اللي متأكدة منه أن راكان صعب تعرفي هو عايز ايه
اومأت سيلين بتفهم فهي تعلم أن أخيها صعب الوصول إلى تفكيره فربتت على ذراعها وتحدثت
عايزة اكدلك انه بيحبك ودا أهم حاجة
ابتلعت غصتها المتورمة قائلة بتنهيدة عميقة
الحب مش كافي ياسيلين فيه أهم من الحب انك تحسي بالأمان وانت في حضنه
ثم نظرت إليها ورسمت إبتسامة مصطنعة
سيبك من راكان وقولي ايه اللي حصل دا ليه عملتي كدا في يونس هو انتوا بينكم حاجة
صمتت ثواني تقاوم غلالة دموع وخزت جفنيها ثم قالت بصوت مخټنق
تعرفي ان راكان مش اخويا شقيقي ولا حتى سليم صعب قوي لما تكوني وحيدة وتبقي عايزة تقولي للي بيوجعك وحد يحس بيك ويفهمك ومش لاقية
انسدلت عبراتها على وجنتيها وهي تطالع ليلى وتحدثت
الوحدة صعبة قوي كان نفسي يكون ليا أخت احكيلها اللي بيوجعني بس للأسف فوقت على كابوس ان امي مش امي وأخواتي مش اخواتي
جذبتها ليلى لأحضانها تربت على أكتافها
حبيبة قلبي أنا موجودة واعتبريني اختك اوعي في اي وقت تحسي انك وحيدة
خرجت من احضانها تبتسم من بين دموعها
أنا أصلا حبيتك قوي من اول مرة شوفتك فيها لما سليم اخدني عشان أشوفك كنت خاېفة تطلعي زي نورسين ولا حلا
أطلقت ليلى تنهيدة من عمق الليل الحالك بداخلها واجابتها بتعبير تقطر حزنا
يعني مالقتيش غير ام أربعة وأربعين وتشبهيني بيهم
أطلقت سيلين ضحكة رغم ماكانت تشعر به هزت رأسها
مش قصدي يالولة متكونيش قفوشة كدا..المهم نستيني جتلك ليه
بكرة أمير العيلة هيكمل سنة وراكان طلب مني أهتم بكل حاجة للحفل وفعلا اتفقت مع تنظيم الحفلة وكل حاجة جاهزة فجيت أسألك لو محتاجة حاجة معينة في الحفلة دي
هزت رأسها رافضة
لا حبيبتي اعملي اللي انت عايزاه هو قالي انك هتهتمي..سيبك من الحفلة وجوابي على سؤالي
إيه اللي حصل بينك وبين يونس
نهضت سيلين عندما استمعت إلى رنين هاتف ليلى قائلة
ردي على تليفونك وبعدين نتكلم..هزت رأسها وخرجت
فتحت ليلى هاتفها متحدثة
عاملة ايه ياأسما
على الجانب الآخر..أجابتها بحزن يملأ قلبها
نوح طلق راندا ياليلى ودكتور يحيى كان هنا والدنيا مش تمام أنا مړعوپة من اللي جاي
نهضت ليلى وجلست أمام مرآتها تقوم بوضع مرطبات على بشرتها وهي تستمع إليها بتركيز
انا كنت عارفة ان نوح طلقها من ليلتها بس قبل ماتتكلمي هو حلفني مااقولك وقبل ماتتعصبي نوح ڠصب عنه هو خاېف عليكي ياأسما دكتور يحيى مش هيسكت وكان متفق مع راندا انها متعرفش والده حاليا وطبعا كالعادة قبضت منه
زفرت أسما مخټنقة وتحدثت
طيب وبعدين ياليلى هفضل في القلق دا لحد إمتى..توقفت ليلى عما تفعله واجابتها
ارمي الخۏف ياأسما وقربي من جوزك وعيشي حياتك الحياة قصيرة فوق ماتتخيلي هو أنا اللي هأكدلك ان نوح مستعد يبيع الدنيا كلها عشانك
استمعت لفتح باب غرفتها ظنت إنها سيلين ولكنها تفاجأت بمتيم قلبها ابتلعت ريقها وتحدثت لتنهي مكالمتها سريعا حتى ترتدي شيئا
جلس خلفها وانتظر إنهاء مكالمتها.. تحدثت بتقطع
طيب حبيبتي هكلمك بعدين..لكن أوقفتها أسما
ليلى معرفتيش ليه سيلين كانت عايزة ټموت يونس!
قابلت نظراتها مع ذاك الذي جذب كريمها ينظر إليها من خلال المرآة ثم تحدث بعينيه
كملي اتصالك..ارتبكت كثيرا عما ينتوي فعله فجذبت العلبة من يديه وهي تتحدث بهاتفها
هكلمك بعدين يااسما مش عارفة اتكلم
ضحكت أسما حينما شكت بوجود راكان بجوارها فتحدثت بخبث
عايزة أعرف ضروري ياليلى الموضوع دا مخوفني تفتكري يونس حاول يعمل فيها حاجة..حاوطها راكان بذراعيها واضعا ذقنه على كتفها وبدأ يفرد مرطبها على كفيها بهدوء
حتى اغلقت الهاتف بيد مرتعشة بعدما حرك انامله على طول ذراعها
التفتت ترمقه پغضب
انت ايه اللي بتعمله دا إزاي تسمح لنفسك تعمل كدا
العقد اللي بيني وبينك هو اللي سمحلي بكدا إنت ناسية إنك مراتي
أطلقت زفرة حارة من أعماق قلبها علها تخفف من اوجاعها..ورفعت نظرها إليه
راكان لو سمحت..ولكن قبل أن تكمل حديثها التقط كرزيتها ليؤكد لها رفضه القاطع عما تريد قوله
فصل قبلته يضع جبينه فوق خاصتها وأكمل
هتفضلي مراتي ياليلى وقبل ماتتكلمي أنا مخنتكيش مع نورسين هي فعلا لحقتني ومعرفش ليه بس هتاكد من لعبتها لأنها عرفت بعلاقتي بيكي وفعلا أنا قولتلها اطلعي برة عايز انام دا أول مادخلت الأوضة وكنت لسة داخل الجناح واتفاجأت بوجودها وطردتها ومشيت
رفع شمسه ونظر لليلها الدامس ومازال على وضعه وأكمل استطردا لحديثه
هي دخلت بعد فترة عشان عارفة اني كنت تعبان وواخد مضاد حيوي تقيل بسبب البرد ونمت محستش بحاجة غير لما سمعت اتصالك
لمس وجنتيها بأنامله وعينيه تفترس ملامح وجهها الذي يشبه القمر
تفتكري بعد مادقت