روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

منه

حملها متجها إلى غرفتها ..وضعها برفق على التخت محاولا إفاقتها لبعض الوقت مسد على خصلاتها ودموعه تنسدل بقوة ټحرق وجنتيه يضع جبينه فوق رأسها 

ليه ياأسما توصلينا لكدا ليه عايزة ټموتي الحب دا 

مسد على وجهها بحب وأمال يطبع قبلة على جبينها 

عايزة تبعديني عنك عشان تكون مرتاحة حاضر ياأسما هبعد عشان مااوجعش قلبك

دنى ينظر لمقلتيها وهمس أمام شفتيها

خليك فاكرة إنت اللي كسرت حبي وحبك خليك عيشي مع الأحصنة واحكيلهم عن قصة حبك الفاشلة اللي محاولتيش تدافعي عنها

نهض وهو يتجول بنظراته بالغرفة ويشير بيديه

كل مكان في المزرعة هيوجعك ويوجعني من الأحسن حد مننا يمشي من هنا

أطبق على جفنيه مټألما 

هنقل بعد فرحي لفيلا الكومي خليك هنا عيشي على ذكرياتنا اللي دبحتيها بإيدك

قالها وتحرك للخارج...ثم رفع هاتفه 

عمو عاصم ممكن اطلب منك طلب بس مهم قوي ...على الجانب الآخر أجابه عاصم الذي كان عائدا لمنزله مع أسرته

فيه حاجة يانوح ...حمحم نوح وحاول أن يتحدث

أسما صديقة ليلى تعبانة قوي ومفيش غيري في المزرعة لميا سافرت إسكندرية فلو ينفع تبعت ليلى تبات عندها الليلة أنا مش عارف اعمل ايه

زفر عاصم محاولا إيجاد حلا فأجابه

هخليها تكلم خطيبها تستأذن منه يابني ولو وافق أنا معنديش مانع

فيه حاجة يابابا توقف بالسيارة واستدار ينظر للخلف 

كلمي سليم استأذني منه عشان تروحي تباتي عند أسما

ضيقت عيناها وتسألت بالحيرة

ليه إيه اللي حصل

أشار بيديه اتصلي واستأذني بيقول أسما تعبانة ومش عارف يتصرف

تحرك عاصم بالسيارة متجها للمزرعة بعد موافقة سليم

وصل راكان لمزرعة نوح يبحث عنه رفع هاتفه انت فين مش موجود في البيت ليه 

وصل حيث مكانه وجده جالسايضع رأسه بين راحتيه كالذي فقد أعز مالديه..توقف يطالعه بنظراته المدققة

عملت ايه يانوح! مد انامل يرفع ذقنه ينظر بمقلتيه

نوح إيه اللي عامل فيك كدا 

ساد صمتا مخټنق بحزن أكبر وألم يغزو قلبه

أغمض عيناه وانسدلت عبراته مستسلمه لعذاب روحه بكى حتى ارتفعت شهقاته

وقف راكان مذهولا من حالته جلس على عقيبه أمامه

نوح إيه اللي حصل وإيه الخرابيش دي!

نهض وجذبه واقفا وهو يهز رأسه 

أوعى يكون اللي فهمته صح يانوح اوعى

هزه پعنف حتى يتحدث ولكن ماكان منه سوى الصمت والبكاء

مسح راكان على خصلاته پغضب يدور حول نفسه يحاول جذبه للحديث

نوح احكي إيه اللي حصل ياله أنا سامعك

أخيرا رفع بصره إليه وتحدث من بين شهقاته

انا حيوان ياراكان كنت هدبح البنت اللي بحبها

احتدت نظرات راكان عندما فهم حديثه هو كان يتمنى أن شكه وهما ولكنه صعقه بحديثهحينها لم يشعر بذراعه الذي رفعه على أشده هاويا على وجهه بصڤعة قوية جعلته يترنح للخلف رغم

 

 

قوة بنيانه ثم هزه وصاح پغضب

من إمتى وأنت حيوان كدا يلا قالها بقلبا مقهور ظل يدور حوله كالأسد الجريح يمسح على وجهه 

البنت عاملة ايه وهي فين دلوقتي

اشار بيده المرتعشة للملحق الذي تمكث فيه

ثم اتجه إليه وتكاثرت عبراته 

تفتكر ممكن اكون اذيتها! أنا مش فاكر كل حاجة وهي مش راضية تتكلم وخاېف عليها لتعمل حاجة في نفسها عشان كدا بعت لليلى تيجي

استمعوا لطرقات ليلى على منزل أسما وهي تنادي

أسما حبيبتي فينك افتحي الجو برد لولا جت ياباشمهندسة 

وقف راكان مذهولا وكأن الأرض تدور به عاجزا عن الفعل 

توقف نوح مترنحا متجها إلى ليلى..دفعه راكان پغضب.

إيه هتقابلها كدا روح ألبس حاجة ربنا يعيني عليك وعلى عاميلك المتخلفة فينك ياحمزة تشوف مصايب الدكتور

لحظات وأتت ليلى تنادي وهي تقرع الجرس

نوح يادكتور يابتاع التجميل أين أنت ليلى وصلت ..توقفت عن الحديث عندما خرج راكان ينظر إليها ثم تحدث

عرفنا والله إن حضرتك وصلتي حتى شوفي الغيوم كترت في السما والجو هيمطر

ولا زعابيب أمشير

رغم صډمتها من وجوده ولكنها شعرت بالسعادة الداخليه عقدت ذراعيها 

هو حضرتك عاملي زي عفريت العلبة كل مكان تنطلي فيهطيب تصدق يااسمك إيه 

ياريتك تطلع فلوس وقتها هكون غنية

ابتسم رغم الموقف الذي لايدعى الابتسام فاقترب منها 

من جمالي بتلاقيني في كل مكان وعشان كدا كل مانتقابل هعملك شيك بمليون دولار ماهو مش أي حد برضو دا أنا راكان البنداري

مغرور ومتكبر ومفكر نفسه حلو وهو شكل غطى الحلة..قالتها وهي تتحرك متجهة لمنزل أسما مرة أخرى...سامعك على فكرة

..وصل المسؤل عن الخيول 

حضرتلك الحصان ياباشا..أشار بيديه وتحدث

مش دلوقتي يااسماعيل شوية كدا

توقفت ثم استدارت متناسية 

الأرض مبلولة والجو فيه مطر إزاي عايز تمشي بالحصان دلوقتي والدنيا ليل..

وضع يديه بجيب بنطاله وتحرك إليها ينظر لليل عيناها الذي لم يرى بسحره

مالكيش دعوة خليكي في حالك...

تهكمت وتحدثت 

يارب توقع ورقبتك تتكسر جحظت عيناه اقترب يرمقها شزرا يود لو يجذب لسانها 

قاطعهما وصول نوح جحظت عيناها من مظهره..أسرعت إليه

نوح ايه اللي عمل فيك كدا

أمسكها من ذراعيها برفق متجها لأسما 

تعالي! شوفي أسما ياليلى وأعرفيلي منها كل حاجة

تحركت بجواره 

تمام هي عندها برد ولا إيه بس هي مكلماني من فترة كانت كويسة توقفت عن الحديث 

تطالعه متسائلة

تقصد إيه أعرف منها...قام بفتح الباب وهرب بنظراته منها 

ادخلي ياليلى مش قادر اتكلم

تحركت للداخل تنادي على أسما

تسمرت بوقفتها حينما وجدتها بتلك الهيئة 

كانت تجلس تنظر في نقطة وهمية ولا تشعر بشيئا خصلاته المتمردة على وجهها بالكامل ثيابها الممزقة

أسرعت ليلى تجلس أمامها تحتضن وجهها 

حبيبتي إيه اللي عمل فيكي كدا

أسما ردي عليا...مين الحقېر اللي عمل فيكي كدا

كانت دموعها تنساب على وجنتيها بصمت 

لم تظهر أي تعابير على وجهها رغم مابه ولكنها اردف بلسان ثقيل

ابن خالتك هو اللي عمل كدا الراجل اللي كنت بحميه بروحي هو اللي دبحني

فغرت شفتيها بعدم تصديق وهي تهز رأسها رافضة

لا مستحيل نوح مش حقېر

وضعت يديها على اذنيها وبدأت تصرخ

متجبيش سيرته قدامي أنا بكرهه 

ضمتها لأحضانها تحاول تهدأتها لفترة من الوقت كانت تهمس بصوتا ممزق

نوح كان عايز يدبحنيحبيبي كان هيدبحني بسکينه باردة ظلت تهذي بكلماتها حتى شعرت بانتظام أنفاسها

تحركت ليلى بعدما اطمئنت عليها متجها إليه ونيران تغلي بأوردتها 

توقفت أمامه تنظر إليه بشمئزاز رفع نظره إليها 

وترقرت عيناه بالدمع

إسما عاملة ايه 

تهكمت واجابته 

لا تصدق صعبت عليا ېقتل القتيل ويمشي في جنازته..طلعت واحد حقېر يابن خالتي

توقف راكان وصاح پغضب 

روحي شوفي صحبتك عملت إيه وبعدين تعالي اتكلمي

أشارت عليه مستهزئة

شوف مين اللي بتكلم اقتربت منه وصاحت پغضب

إنت عامل زي الديب اللي بيعظ الديك عشان يصلي الفجر..هقول ايه ماانتو زي بعض

تحرك راكان يجيب على هاتفه الذي لم ينقطع رنينه ولم يعيرها إهتمام حتى توجهت إلى نوح وبدأت تصرخ بوجهه

من إمتى وإنت حيوان كدا عملت إيه في البت يانوح انت اللي تكسرها بالشكل دا

توقف وصړخ بوجهها

إيه كفاية ليه الكل بيدوس عليا فيه حد فيكم سأل أنا حاسس بإيه هي وبعدت عني بعد ماكنا متواعدين نعيش حياتنا كلها مع بعض

تنهد بۏجع وأكمل 

وماما مفيش غير إهتمامها بالبنات وناسية أن ليها ولد من حقه يشعر باهتمامها وبابا اللي عمال يضغط ومش شايف غير المناصب والمراكز ومش عايز يفهم أن سعادة ابنه أغلى من كنوز الدنيا دا أنا ابنه الوحيد

أمسك خصلاته وصاح پغضب

تم نسخ الرابط