روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

وقام بإرتداها إياها وجسدها يرتعش بين يديها

ظل يحاوطها بأنظاره الحزينة حتى انتهى وقام بحملها للخارج وهو يكاد أن يتحرك حتى وصل للخارج تلقفها منه راكان بعدما وجد حالته المزدرية 

نوح مش وقت صدمة لازم تاخد مراتك للدكتور قبل أي حاجة مع إني عارف ومتأكد محدش عمل فيها حاجة دي مجرد قرصة ودن 

اتجه بها راكان لسيارته منتظر وصول نوح الذي يتحرك وكأنه يسير على بلور يخدش قدمه حتى وصل إلى سيارة صديقه وجلس بالخلف يضمها لأحضانه وهنا انسالت دموعه على خديه وهو يراها تنظر للخارج دون ردة فعل كأنها جسدا بلا روح..

عملوا فيك إيه ياقلبي 

بمشفى يونس جلست سيلين بجواره متشبسة بكفيه تمسد على خصلاته وترسم ملامحه المحببة لقلبها تتذكر أفعاله منذ طفولتها حتى آلان وضعت رأسها بجوار رأسه إلى أن غفت بجواره فاق يونس بعد قليل وجد كفيه معلق به المحاليل اتجه بنظره لتلك التي تجلس بالقرب منه ورأسها بجواره..رفع كفيها المتحرر يمسد على وجهها 

سيلي حبيبتي قومي ضهرك هيوجعك..فتحت عيناها التي تشبه موج البحر فابتسمت كأنها تحلم به قائلة 

حبيبي أنت صحيت..ابتلع ريقه بصعوبه من هيئتها حيث كانت كالحورية أمامه..دنى مقتربا وكأنه يتعافى بالقرب منها..نظر إليها بأعين تفيض ولها فهمس وهو ېلمس وجنتيها

تعرفي من وقت ماحبيتك وتمنيت أصحى من النوم والاقي الجمال دا في حضڼي 

احست بالحرارة تزحف لوجنتيها تشعر بالخجل من كلماته حاولت الاعتدال بعدما أفاقت ولكنه رفع كفيه الآخر يضم وجهها 

لسة بتحبيني ياسيلين قلبي وجعني قوي من كلامك ليا سيلين ثقي مفيش حد اقتحم أسوار قلبي غيرك وسواء رضيتي ولا لا هتجوزك ياإما تموتيني زي ماقولتلك 

أكيد بحبك يايونس مش معقول حب السنين دي كلها هيتنسي بسهولة كان لازم اوجع قلبك زي ماوجعتني 

أطلق ضحكات صاخبة وبلحظة جذبها حتى أصبحت بأحضانه يداعب وجهها 

طيب ماأنا عارف هو لو مكنش كدا كنت زمانك عايشة لحد دلوقتي ياحبيبة يونس 

لکمته بكفيها الصغير بصدره 

لا والله مغرور .

دا مش غرور أد ماهو ثقة في الحب ياحبيبي 

وضعت رأسها على صدره وهي تتنهد براحة فكأن عشقهما مثل الورد الجوري وتتطاير حوله الفراشات لتزهو بألوانها الجميلة وطائر البلبل الذي يتحرك بين الأزهار يتغنى ويعزف أجمل الألحان 

 

مساء اليوم ظلت تجلس بشرفتها تنتظره ولكنه لم يعود نظرت بساعة يديها وجدتها الثانية صباحا زفرت پغضب والغيرة تتآكل بأحشائها ضمت إبنها الذي ارتفعت حرارته 

حملته تضع له بعض الكمادات لخفض حرارته ظلت بعض الوقت على ذاك المنوال وهي تحاول الأتصال به ولكنه لم يجيب على اتصالاتها نهضت متجهة للخارج حتى تأخذه للطبيب بعدما فشلت في الوصول إليه وكذلك سيلين التي لم تعود إلى آلان قابلها عدي دالفا بسيارته..ترجل من السيارة سريعا 

مدام ليلى رايحة فين دلوقتي لوحدك!

سحبت نفسا محاولة السيطرة على دموعها حتى لا تسقط فتحدثت بصوت مرتجف

عدي ممكن توصلني أقرب مستشفى أمير سخن من المغرب وحرارته مبتنزلش وراكان تليفونه مقفول 

أومأ متفهما استقلت السيارة بجواره متجهة للطبيب

بعد عدة ساعات مع إشراقة الصباح عادت مع عدي دلفت السيارة لحديقة القصر في تلك الأثناء ترجل راكان من سيارته التي دلفت للتو 

وزع نظراته بينهما وبفظاظة تسائل

كنتوا فين راجعين منين 

حدجته بنظرة حزينة واجابته بهدوء

كنت بكشف على أمير استدارت تبتسم لعدي 

شكرا ياعدي تعبتك معايا ..قالتها وتحركت للداخل دون حديث آخر 

تحرك خلفها للداخل وقبل صعودها الدرج صاح غاضبا

استني عندك صړخة مدوية خرجت من فمه وهو يقترب منها 

إزاي تخرجي مع عدي من غير اذني متنسيش إنك لسة مراتي 

بنظرات تحمل بين طياتها الكثير من العتاب اقتربت منه وهي تربت على ظهر طفلها الذي استيقظ يبكي وقفت أمامه بعيونها المشټعلة واجابته

آسفة ياحضرة المستشار مكنش ينفع اسيب ابني ېموت لحد ماحضرتك ترجع من نزواتك لو كنت اتكرمت ورديت على اتصالتي كنت عرفت بتصل ليه 

توهجت عيناه واقترب يضغط على ساعديها بقوة غير مكترث لبكاء الطفل وتحدث من بين أسنانه 

برضو مكنتيش تخرجي إلا لما ارجع مش تجري في نص الليل مع ولد صايع سكير 

دفعته پعنف وهي تقاتل بضرواة ألم قلبها القاټل الذي يضرب أنحاء جسدها ناهيك عن عبراتها التي تلألأت قائلة 

المرة الجاية يبقى استنى معاليك..قالتها ثم تحركت لأعلى..وهذا جعله غاضبا حد الألم الذي يشعر به في حضرتها 

صباحا باليوم التالي وصل توفيق بجواره فريال وخالد ملقيا تحية الصباح وهو يتحاشى بنظره بعيدا عن راكان 

سمعت ان أسعد تعبان ماله وهو فين

نهضت زينب تشير على غرفته قائلة

هو نايم ياعمي لسة واخد علاجه ونايم وشوية كدا راكان هياخده عشان يعمله فحص وايكو 

اومأ برأسه متفهما استدار ليغادر ولكن اوقفه راكان..نهض راكان متجها له ووقف أمامه 

آسف لحضرتك انت كنت صح وأنا غلط وبعتذر منك قدام الكل ماهو حضرتك جدو برضو وزي ماما قالت الضفر عمره مايطلع من اللحم 

صاعقة نزلت على توفيق من حديث راكان ونظراته الحزينة فاقترب توفيق يضمه لأحضانه 

ربنا يبارك فيك ياحبيبي أنا مسامحك ياراكان 

تجمدت زينب بمكانها محاولة استيعاب مافعله ابنها هي تعلم إنه لن يرضخ لجده رمقت ليلى الصامتة التي تجلس تطعم ابنها..تنهدت بحزن

 

 

بعدما علمت ردة فعل راكان على تنازل ليلى على القضية 

بعد قليل دلفت غرفة مكتبه 

ممكن نتكلم شوية كان ينظر بجهازه فتحدث ومازالت عيناه على الجهاز 

قولي سامعك..سحبت نفسا وطردته ثم تحدثت

هنفضل لحد إمتى كدا..جاوبها ومازال على وضعه

كدا إزاي مش فاهم! 

راكان لو سمحت مينفعش الحياة بينا كدا ياإما نطلق ياإما نصحح من حياتنا فيه حاجة مهمة لازم تعرفها 

استدار بنظره إليها ثم أردف 

إحنا يعتبر اطلقنا من وقت مارفعتي القضية وانت في حكم طلقتي يعني انت هنا ام لأمير وبس 

هبت فزعت وتحدثت پغضب 

يعني ايه كلامك دا أنا مستحيل أقبل بكدا خلاص سبني أمشي..أعاد لجهازه وأجابها 

مش دلوقتي بعد مااتجوز وهتسألي ليه هقولك مزاج عجبك مش عجبك اشربي من البحر.. ولو خلصتي كلامك سبيني أكمل شغلي

اكيد انت مچنون ..قالتها پقهر 

نهض وجذب ذراعها پغضب وصاح مزمجرا

غلط كمان هنسى إنك ست بعد كدا كلامك معايا بإحترام وأدب انت هنا ام امير بس.. 

غلطان ياحضرة المستشار فيه الأقوى من امير 

دنى ينظر إليها مشمئزا 

لو قصدك عن الحب تبقي عبيطة أنا رميتك من وقت ماطلبتي الطلاق أشار بسبابته وأكمل 

لو عايزة تطلقي اعملي تنازل عن الولد زي ماقولتي غير كدا مااسمعش صوتك ..قاطعهم دلوف نورسين 

إيه ياراكي جاهز هنتأخر !!

استدار إليها وتحدث غاضبا 

مش تخبطي قبل ماتدخلي اطلعي استنيني برة..استدار إلى ليلى وتحدث

مش شايفة بتكلم مع مراتي..غادرت نورسين الغرفة دون حديث ولكن داخلها يكتوي بنيران الغيرة من ليلى 

نزعت يديها پعنف وأشارت بسبابتها

انا مش مراتك ودا بناء على كلام حضرتك ماشي ياحضرة المستشار هستنى لما تتجوز ودا عشان اثبت لنفسي قبلك إنك اكبر غلطة في حياتي فليذهب حبك للچحيم ياراكان يابنداري 

جلس وهو ينظر

تم نسخ الرابط