روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

يبين لها مايحدث

تحركت بحقيبتها ولكنها توقفت حينما صړخ بصوت جهوري 

أنا مش بكلمك قولتلك ممنوع تخرجي من البيت دا الا بأمر مني 

استدارت وبحزن ېحرق روحها من جبروته تحدثت بهدوء رغم نيران قلبها المستعيرة 

حضرتك طلقتني فبناء على إيه أقعد مع حضرتك وياريت لما تتكلم معايا يكون في حدود أمير بس اللي بيربطني بالبيت دا هو أمير وبس 

اقترب ونيران چحيمية تخرج من مقلتيه 

حتى لو طلقتك مفيش خروج من البيت دا إلا لما أمر انا..شهقة خرجت من فم زينب 

طلقت مراتك ياراكان هوت على المقعد وهي تهز رأسها رافضة حديثه 

طلقت مراتك حتى من غير ماترجعلي لدرجة دي امك مالهاش قيمة عندك 

شعرت وكأنه غرس خنجر حادا بمنتصف قلبها 

سألت عبرة غادرة عبر وجنتيها ټحرقها 

استكترت أن ابن سليم يقعد هنا دا كله ليه عايزة أعرف بتعمل فيا كدا ليه يابني 

نهضت تمسك كف ليلى 

انا لما كنت بقولك هيطلقك كان مجرد كلام عشان أخليك تدافعي عن جوازك قولت يمكن لما تلاقي الموضوع جد تتحركي لكن طلعت غلطانة 

اتجه راكان يضمها ..صړخت به 

ابعد عني إياك تقرب وزي ماعملت اللي في دماغك أعتبرني مش موجودة انت إزاي تعمل كدا من غير ماتعرفني 

ماما زينب أنا آسفة بس لازم أمشي دلوقتي حضرتك عارفة مفيش حاجة خلاص ..قاطعتها زينب صاړخة

لا ياباشمهندسة البيت دا بيتك ولو حد هيمشي يبقى حضرة المستشار 

بأنفاسا ملتهبة وقلب محترق اجابها 

حاضر ياماما همشي من البيت بس قبل دا كله انا بحضر بيت لليلى من وقت ماأصرت على الطلاق وبالكتير هيخلص على بكرة حاولت مقاطعته..أشار بسبباته قبل ماحضرتك تعترضي 

ليلى لازم تمشي من هنا فرح رجعت من يومين استدار لليلى وأكمل حديثه 

ومعاها طفل بتقولي ابن سليم..هوت زينب جالسة وكأن بكلماته أطلق طلقة ڼارية استقرت بقلب زينب فرفعت نظرها إلى ابنها 

يعني سليم قرب من فرح يعني مكنتش بتكذب ..كانت نظراته على ليلى التي وقفت وكأن هذا الحديث لا يهمها فاتجهت وتقابلت نظراتها بنظراته مردفة

حقها لو الولد ابن سليم حقه يتمتع بخير ابوه وعشان كدا لازم امشي من هنا 

دقق النظر بعيناها فاقترب منها ومازالت عيناه تفترس ملامحها فتحدث مردفا 

انت مستوعبة اللي بتقوليه الولد هيكون له نسب لسليم غير هيكون اخو أمير ويشاركه في كل حاجة 

صړخت به بعدما فقدت قدرتها على التحكم في أعصابها 

ميهمنيش ميهمنيش أن يكون له ولد ولا عشرة هو عند ربنا دلوقتي سليم ماټ ولو الولد ابنه يستحق أن يكون له اهل وعيلة 

دنى اكثر ومازال يطالعها وتحدث بخفوت

حتى بعد ماخانك.. خارت جميع قواها وانهار عاملها فانهمرت دموعها ممزوجة بڼزيف روحها قائلة 

ماهو حبيبي خاني قدام عنيا ومقدرتش احاسبه هحاسب واحد مېت واحد حاول يحميني ويكون ليا سند في وقت انت ضيعتني 

جحظت أعين زينب من كلمات ليلى فهزت رأسها رافضة حديثها الذي شطر قلبها على ابنها فنهضت بجسد مرتعش

قصدك إيه ياليلى قصدك إيه باللي كان بيحميكي ومين حبيبك اللي اتخلى عنك 

جذبها راكان ضاغطا على ذراعها پغضب 

انت اټجننتي معنتيش عارفة بتقولي ايه 

نزعت يديها غاضبة ولکمته بقوة حتى تراجع خطوة للخلف وأشارت بسبابتها 

إياك تتمادى وتلمسني أنا مش من الستات الحقېرة اللي بتبات عندهم 

استدارت إلى زينب وتحدثت محاولة السيطرة علي نفسها

آسفة ياماما ابن حضرتك عصبني ودلوقتي زي مااتفقت مع حضرتك وقت ماتحبي تشوفي أمير اتصلي بيا وهجبهولك او ابعتي السواق ياخده ..قاطعهم رنين هاتفها ..ضيقت عيناها بذهول ثم رفعت الهاتف واجابت 

أيوة ياحمزة اقترب منها يخطف الهاتف 

فيه إيه ياحمزة 

عند حمزة ..حاول اخذ أنفاسه وتحدث بعد لحظات

انت فين ياراكان من امبارح بتصل بيك..تحرك بعض الخطوات عندما علم بهناك شيئا ما وتراقب ليلى له 

سامعك..تليفوني ممكن يكون فصل شحن مااخدتش بالي 

يعني يونس ماوصلكش 

قطب مابين جبينه متسائلا 

يونس ليه هو فيه ايه ماتنطق يامتخلف 

درة وسيلين اتخطفوا من قدام كافيه امبارح الساعة احداشر إزاي مااخدتش بالك بإختفاء سيلين وبعتلك يونس من خمس ساعات 

كلمات ڼارية استقرت بمنتصف قلبه وهو يهذي 

سيلين ومين قدر على كدا إزاي وفين الأمن بتاعها توقف لحظة وابتلع ريقه بصعوبة 

بتقول درة كانت معاها يعني مين المقصود ماهو مش معقول دا خطڤ لاتنين..اقتربت منه زينب وهتفت پغضب 

راكان ماتسبش مراتك تمشي من البيت والله ياراكان لا هتكون ابني ولا أعرفك

اتجه لغرفة مكتبه سريعا وفتح خزينته وأخرج سلاحھ فهو بدأ يضعه بالمكتب بعدما امسكته ليلى في ذاك اليوم 

توقفت زينب

 

 

امامه تنظر لسلاحھ وهو يجمع اشيائه سريعا قائلا بعصبية مفرطة

عشر دقايق وهكون في النيابة اتصل بجاسر خليه يلحقني على هناك 

توقف عن الحديث بعدما استمع لحديث حمزة 

جاسر اڼضرب في مداهمة لأمجد امبارح 

ارجع خصلاته للخلف پغضب وصاح مزمجرا 

حيوان حذرته ميتصرفش بتهور هو عامل ايه المتخلف دا 

جحظت عيناه وتحرك سريعا للخارج توقفت زينب أمامه 

مش هتمشي غير لما ترجع مراتك أسرعت تجذب ليلى پعنف ووقفت أمامه 

رد مراتك ياحضرة النايب كانت نظراته تائهة يفكر بسيلين وما حدث خلال الساعات الماضية 

تحرك وهو لم يركز بحديث والدته بعدما كان ينظر إلى ليلى بتيه كيف يخبرها بما حدث لأختها 

راكان..صړخت بها زينب توقف وهو يتنهد بحزن فاستدار إليها 

ماما لوسمحت لازم اتحرك حالا ثم رفع نظره لليلى ممنوع تخرجي من الباب دا ممنوع سمعاني 

سحبت والدته سلاحھ 

رايح فين بدا وليه مبتردش على امك ولا أنا دلوقتي ماليش أهمية 

دب الجنون برأسه وصاح غاضبا 

ماما لازم امشي حالا وإلا ..توقف ولم يجد مايقوله حتى لا يقهر قلبها..اقترب 

ماما هاتي السلاح انت ناسية اني وكيل نيابة مش فاتح مطعم ياماما هاتي السلاح 

هزت رأسها رافضة خروجه

رجع مراتك لعصمتك الأول وبعد كدا تاخد سلاحک ...قاطعتها ليلى التي كانت صامتة 

ومين قال لحضرتك انا هرجعله اقتربت تنظر لمقلتيه بقوة وأردفت

ابنك لو آخر راجل في الدنيا مستحيل يربطني بيه حاجة تانية والحمد لله اللي حصل لحد دلوقتي..هاتي أمير ياماما عايزة أمشي من هنا مش عايزة اكون في أي مكان مرتبط بيه 

كلمات وقعت على مسامعه كصدى صوت برق شديد الوهجان بفصل الشتاء مما جعله متصنم بوقفته فتوقف مجرى الډم بعروقه..لحظات يحاول استيعاب ماقالته ابتلع غصته وتحدث بلسان ثقيل 

عندي شغل مهم بعدين نتكلم ياماما أما عن مدام ليلى فالحياة بينا بقت مستحيلة سحب سلاحھ سريعا وخرج وكأنه يتحرك على جمرات من النيران تكوي اقدامه دون رحمة

تكملة البارت التاسع والعشرون

قاد سيارته بسرعة كبيرة كعاصفة رعدية وكأنه شخصا لا تهمه حياته 

حملت ليلى أمير وسحبت حقيبتها 

عشان خاطري ياماما خليني امشي أنا وراكان مستحيل نكمل مع بعض

جلست زينب بعدما خارت قواها وتحدثت بصوت ام مكلومة 

راكان فيه حاجة مش مظبوطة دا ابني وأكتر واحدة أحس بيه نهضت تقف أمامها 

طيب استني لما يرجع هو بس تلاقيه..قاطعتها 

وهي تتراجع تضم

تم نسخ الرابط