روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
منزل ليلى
رجعت من عملها دلفت لوالدها للاطمئنان عليه
عامل إيه ياحبيبي... وأخبار جنبك ايه
ابتسم بوجهها رغم وجعه إلا أنه ادعى صحته الجيدة
كويس حبيبتي... شوية ۏجع بسيطة وهيروحوا لحالهم
لازم نروح نعمل اشاعات وتحاليل يابابا وماتتكلمش.. ولازم تاخد أجازة ترتاح شوية ياحبيبي كفاية تعبك معانا السنين دي
ملس على يديها بحنان أبوي ورفع نظره لها
لسة ابوكي بصحته ياليلى وهفضل اشتغل في وظيفتي لحد مااسلم كل واحدة لجوزها
قبلت يديه ورفعت نظرها له
ربنا يديمك فوق راسنا ياحبيبي... ومتخفش لولتك هتفضل على قلبك العمر كله... دلفت والدتها وتحدثت مبتسمة
دا ايه العشق الممنوع اللي مبيخلصش بين الاب وبنته
ضمتها ليلى بحب
سوسو بتغير على حبيب روحها ياناس... مټخافيش ياسوسو انت مسيطرة بقوة
ابتسمت والدتها
روحي غيري ياقلبي علشان نتغدى احنا مستنينك..وكمان خطيب اختك على وصول هيتغدى معانا. أومأت برأسها متحركة
دلفت غرفتها واغمضت عيناها حزينة على حالة والدها التي بدأت صحته لم تسعفه على العمل
جلست على الفراش ووضعت بعض الملفات التي جلبتها من عملها
كانت رائحته منبعثة من ذلك الملف... قربته منها واستنشقت رائحته مغمضة العينين هنا تذكرت أول يوم رأته فيه
فلاش باك
دلفت الحفلة بتلك الهيئة الجذابة رأتها أسما اتجهت إليها سريعا
ايش ايش ايه الحلاوة دي خاېفة تاخدي الانوار يابنتي في الحفلة
ضحكت على صديقتها
بتقولي ايه هكون أجمل منك... المهم فين نوح علشان اباركله على النجاح الحلو دا
سحبتها من يديها متجه إلى نوح الذي يجلس مع حمزة ونورسين
نوح أردفت بها
أسما
رفع نظره لأسما ووقف متجها إلى ليلى
دا إيه النور دا... وأنا بقول الحفلة نورت ليه
ابتسمت له وأردفت
طول عمرك بقاش ياحضرة الدكتور.. ألف مبروك ويارب دايما من نجاح لنجاح... بس اعترف يادكتور اخدت الدكترة دي نجاح ولا واسطة مني...
قهقه عليها نوح
لا تلميذة ابويا النجيبة..وبنت خالتو مش عايزة تعترف إني بقيت دكتور شاطر ...بقولك روحي شوفي أستاذك كان بيسأل عليك.. اومأت برأسها واجابته
اه ياريت وعايزة اشوف خالتو كمان هي فين... أشار بيديه نحو والدته
اقتربت من يحيى الكومي والد نوح وزجته ناريمان
اهلا يالولة وحشاني حبيبتي عاملة ايه وباباكي ومامتك عاملين إيه
جلست بجوار ناريمان بعد السلام على والد نوح
كويسين ياخلتو وبابا بيسلم عليكوا كلكم.. هو كان عايز يجي بس تعبان شوية
ألف سلامة عليه حبيبتي... هو كلمني وبارك لنوح... وطبعا مامتك زعلانة مني مش كدا...قطع حديثهم صوت ضوضاء بالحفلة اتجهوا بانظارهم
كان راكان يتجه إلى نوح والصحافة تحاوطه واسئلتهم عن نورسين التي تحاوط ذراعيه أمام الجميع
سألت خديجة اخت يحيى عن الشخصية المهمة التي جلبت هذا الضوضاء
دا صديق نوح تقدري تقولي صداقة من عشر سنين... ضيقت عيناها
باين عليه مهم أوي يخلي الصحافة تجري عليه كدا
الشخص الناجح ياخديجة الكل بيعمله حساب... ودا وكيل نيابة مشهور بصلابته وجرأته دا اللي اترافع في قضية الخلية المشهورة اللي عملت ضجة ورغم الخۏف من البعض إلا أنه مخفش ودخل بقلبه واترافع... وكمان عنده شركات البنداري المشهورة بتاعة العقارات دي.. هذا ماقاله يحيى
اومأت خديجة برأسها
ماشاء الله الشباب الناجح موجود اهو.. ربنا يحميهم... كانت تجلس تتابع بعينيها تلك الشخصية التي انصب اهتمام الكل عليها... وقفت واستأذنت
خالتو هروح اقعد مع أسما شوية... تحركت متجه لأسما التي تجلس مع عاليا الطبيبة البيطرية الخاصة بالمزرعة
جلست بجوارهم وفتح الحوار في مختلف الحياة فجأة توقفت عاليا عن الحديث واتجهت بنظرها إلى حمزة ونوح وراكان
نفسي أخطف واحد من الحلوين دول إيه رأيكم يابنات أنا بقول اخد الطويل الرفيع
كانت اسما تحتسي العصير
قصدك حمزة.. هو فعلا كيوتي كدا ومحترم
رفعت عاليا حاجبها وتحدثت بسخرية
ايه ياأسما شكلك حافظة الشلة... وبما إنك حفظاهم قولي مين الديك الرومي اللي في النص دا اللي البت الصفرا لازقة فيه
ارتشفت ليلى من كأسها واستمعت باهتمام لا تعلم لماذا اهتمت بالحديث عليه
دا راكان البنداري يااختاه الضلع الأكبر في شركات البنداري غير طبعا الضلع القوي لشلة الفساد دي... بس ناقص فيهم اتنين معنديش علم ليه ماوصلوش
قهقهت عاليا بصوتها العالي مما جذب اهتمام الجالسين ورفع راكان نظره لها
وضعت يديها على فمها من النظرات التي تصوبت حولها
صوب نظرات سخرية عليها
تضايقت ليلى من نظراته... ثم حدثت حالها.. رجل ذو هيبة يبدو عليه الوقار لما يجلس بتلك الطريقة بجواره تلك الرقطاء التي لم تربطه بها رابط رسمي.. افاقت وهي تعاتب نفسها بقوة
اټجننتي ياليلى إيه اللي بتقوليه دا... وقفت مستأذنة للذهاب للمرحاض... واثناء عودتها كانت تنظر بهاتفها الذي لم يفصل رنينه... فجاة اصطدمت بجدار بشړي
استدار لها ونظر نظرة سريعة عندما وجدها تنظر بهاتفها
مش تاخدي بالك.. ياريت تبصي قدامك بدل ماماشية تخبطي في خلق الله
لم ترفع نظرها حتى له... وظلت نظراتها على هاتفها وكانه لم يكن موجود... وتحركت وهي تتحدث بسخرية
الأعمى مش واخد باله ان هو اللي خبط فيا ..ولا الغرور مصورلك حاجات تانية
جذبها بقوة من ذراعيها... رفعت نظرها وصوبت له نظرات ناريه بعينيها السوادء التي تشبه عين الغزال
إنت اټجننت إزاي تتخطى حدودك معايا... دفعته بكل ماتملكه من قوة...مااسمحلكش..ثم تحركت مغادرة... متجهة سريعا إلى صديقتها
جز على شفتيه السفليه وهو يكور قبضته مغتاظا من تلك الشرسة التي صڤعته بكلماتها
راقبها بعينيه هو لم يكد يراها لحظات فقط اثارت سودويتها شمسه الساطعة... قاطع مراقبته لها نورسين عندما اسرعت له
راكي حبيبي دا كله بترد على التليفون
أومأ برأسه متجها بها حيث جلوسهم
وصلت ليلى بعد أن خمدت ثورة ڠضبها منها فتوجهت لصديقاتها
بنات لازم امشي دلوقتي
استغربت أسما حالتها فكان وجهها يشع احمرار ينم عن مدى عصبيتها
نهاية الفلاش
خرجت من شرودها والقت الملف الذي كان يحمل رائحته عندما تذكرت اهانته لها كلما تقابلا... قامت بتغيير ثيابها وادت فرضها متجه للخارج وصراع بين قلبها وعقلها من ذلك المتجبر
عند يونس
وصل إلى النيل وركن بسيارته يغمض عيناه ألما وقهرا على قلبه المتمزق إلى أشلاء يتذكر منذ سنتين فقط قبل عودتها من ألمانيا وحياته كانت تسير بهدوء الى أن اكتشف ذلك الذي خنقه ولم يعد يتحمل آلام صدره اللا متناهية من بعدها المتكرر عنه... هنا أغمض عيناه يتذكر أول إعتراف لها بحبه
حمدالله على السلامة... وحشتونا أوي... إيه ياراكي مش ناوي تقعد الفصعونة دي هنا وكفاية سفر بقى
مطت شفتيها التي تشبه حب الكريز وتحدثت
إيه يادوك ناوي تقلب عليا آبيه ولا إيه.. أنا بزهق من هنا بسرعة والصراحة عايزة أستقر في ألمانيا.. خطت إلى أن وصلت إلى راكان وألقت نفسها بأحضانه
آبيه راكان ميهونش عليه سيلي حبيته صح ياآبيه مش هتخليني اقعد هنا
حاوطها بذراعيه بحنان أبوي وطبع قبلة على خصلاتها وتحدث بهدوئه المعتاد
اللي إنت عايزاه ياحبيبة قلبي.. طول ماإحنا بنسمع الكلام ومنضايقش آبيه