روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

جالسة بمكانها لا تشعر سوى بإحتراق قلبها وتخيلها ابتسامته وقربه لتلك الشمطاء 

دلفت زينب تنظر إليها بحزن وتذكرت منذ عدة ساعات بعدما دلف راكان إليها 

ماما اجهزي عشان هنتحرك بعد ساعتين نهضت تقف أمامه

لسة مصر يابني تخطب البنت دي أنا مش برتحلها مالها ليلى ياحبيبي والله البنت زي الفل 

استدر وهو يطبق على جفنيه مكور قبضته 

معلش ياماما ريحيني أنا ريحتك قبل كدا الدور عليكي تريحيني بابا وافق واتكلمنا في الموضوع دا واقتنع واتمنى انت كمان تقتنعي

أومأت برأسها وأردفت 

هروح ياراكان بس بشرط ليلى هتيجي معايا جحظت عيناه بذهول 

أكيد بتهزري ياماما عايزة ليلى تحضر الخطوبة

جلست وتحدثت 

دا شرطي الوحيد...تحرك متجها للخارج قائلا 

يبقى مفيش داعي لوجودك ياماما.. 

تمام يابني بس من حق مراتك تعرف ياراجل القانون لو فعلا تعرف الحق .. 

تنهدت وهي تنظر لليلى التي تجلس بتظر بنقطة وهمية 

راكان قالك راح يخطب نهضت وتصنعت ترتيب الغرفة 

ميهمنيش يخطب ولا يتجوز أنا هنا عشان ابني وبس...نهضت زينب تقف أمامها ودققت النظر لمقلتيها

طيب اسمعي اللي هقوله وافهميه كويس بدل عقلك مش عايز يشتغل ..راكان مجروح وينتقم منك ماهو مفيش راجل يتحمل مراته تروح بيت الراجل اللي وقف قدامه وقال بيحبها 

تنهدت ثم سحبتها وأجلستها 

بصي ياليلى أنا خسړت واحد ومش ناوية أخسر التاني من الآخر كدا عايزة أقولك توفيق بيلف عشان يتمم الجوازة دي بأسرع وقت وأنا بقولك ان لو الجوازة دي تمت مش هتخسري جوزك بس لا هتخسري ابنك لازم تدافعي على ابنك قبل جوزك متخليش حتة البت دي تفوز عليكي وتاخد جوزك وابنك وانت واقفة تتفرجي ليلى اللي أسمعت عنها قوية مش ضعيفة..وبراحتك في الأول والآخر 

أشار على حقيبة على الفراش

دا فستان بعت جبته واتمنى يطلع مظبوط اجهزي عشان تروحي تباركي لخطيبة جوزك وعينك في عينها وتفهميها إنك الأقوى 

دنت منها ورفعت ذقنها تنظر لعيناها 

راكان بيحبك وشوفي الراجل لما بيحب بيغير وڼار الغيرة بتولع في قلبه يارب تكوني فهمتي انت ساكنة روحه ومهما يعمل ويداري ميقدرش يخبي مجرد كلمة منك هتهدي ناره اللي بأيدك ولعتيها ياريت يابنتي متخليش شيطانك يسيطر عليك أنا معرفش ليه بيعمل كدا بس اللي متأكدة منه وراه حاجة 

ليلى خدي حقك وانت راسك مرفوعة مش محپوسة بين أربع حيطان عايزة أعرفك إنك أقوى حتى من راكان متنسيش انك ام حفيد البندارية .. تحركت حتى وصلت لدى الباب واستدارت 

اجهزي عايزة أشوف الباشمهدسة ليلى راكان البنداري هتعمل إيه في الحفلة الديكور ديقالتها زينب وخرجت

ظلت لعدة دقائق ثم نهضت سريعا ورفعت الهاتف 

أسما فين نوح ..أجابتها أسما 

راكان جه أخده ومش من شوية 

طيب اسمعيني كويس ونفذي اللي هقوله 

بعد قليل وصلت للمكان الذي يقام به الحفل بصحبة زينب وأسما وسيلين كان حفلا ضيقا سوى من بعض الأشخاص المقربون للعائلتين ترجلت زينب اولا وبجوارها أسما وليلى نظرت بإبتسامة لليلى قائلة 

أنا كنت حالفة مااحضر الحفلة دي 

ابتسمت لها وتحدثت

انا بحبك قوي ياماما زينب ربنا يخليك ليا ربتت على ظهرها تنظر لفستانها وأردفت

هتدخلي دلوقتي وراسك مرفوعة قدام الكل وعايزة تعملي اللي اتفقنا عليه مش هو بيقولك مش بيحب المستعملين خليه يلف حوالين نفسه 

ابتسمت أسما قائله 

كفاية عليك ماما زينب ياليلى وامشي وراها وهتتاكدي ان حضرة المستشار بيحبك ياهبلة موضوع نورسين دا ردا لكرامته مش أكتر 

اتجهت زينب لأسما قائلة

وانت كمان ياهبلة خليتهم يلعبوا بيك الكرة بعد الحفلة لينا قاعدة مع بعض..امشوا قال مهندسين دا انتوا اخركم قفص طماطم تعملوه صلصة..ضحكوا على كلمات زينب ثم تحركوا

تحركت زينب بجوار سيلين واشارت بيديها لليلى

يالة ادخلي وخليكي قوية مفيش حاجة تهزك

دلفت الحفل بجوار أسما بفستانها الإسود وحجابها الأبيض الذي أظهر جمالها بسخاء كان يقف بجوار جاسر يتحدث معه في بعض الأمور 

قطع تركيزه همهمات حوله استدار خلفه حتى يرى لمن هذه الأنظار وإذ به يتجمد بوقوفه كور قبضته ثم الټفت إلى نوح الذي تحرك سريعا نحوهم تحركت هي بإتجاه ولم تستمع لتحذيرات نوح حتى وصلت ووقفت بجواره مبتسمة 

مساء الخير..قالتها وهي توجه نظراتها إلى جاسر ويونس متجاهلة صډمته بوجودها

بسط يونس يديه وهو يطلق ضحكة من شفتيه ثم غمز إلى راكان 

مساء الجمال ياسيدة الحفل والقصر كله..معاكي يونس البنداري خمسة وتلاتين سنة عازب دكتور ستات محترم خبرة سبع سنين قيصري وطبيعي وكمان تأخير إنجاب 

ابتسمت على كلماته ثم تحدثت بعدما شعرت بنيران ټحرق وجنتيها

تشرفنا يادكتور

قطب حاجبيه متسائلا 

إنما الجميل معرفناش هو مين..اتجهت إلى راكان الذي بدأ ينفث سېجاره پغضب فتحدثت

دي ابن عمك يجاوبك عليها معرفش ممكن تقول فراشة حرة 

جذب يونس جاسر الصامت وتوقف أمامها عندما استمع للموسيقى

ممكن الجميلة تسمحلي بالرقصة دي

لاتنسوا ذكر الله

لا إله إلا الله

 

البارت العشرين

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض

كم هو صعب أن ترضى بالغياب 

و لكن الذكرى لا ترضى بالرحيل 

فلا نحتاج إلا شعلة نسيان تدفيء برودة المشاعر فكلنا نكره الفراغ الموحش بعد الإمتلاء 

فنصير غرباء حتى عن أنفسنا 

بعد أن كان لنا وطن صرنا مثقلين بالهزائم 

غرباء حد التلاشي 

تؤلمنا كل تلك الأشياء التي لم نقولها فالبوح أحيانا مؤذي لأرواحنا ليبقى الصمت سيد المواقف 

هناك أوراح تجعل حزنك يغفو 

و ربيعك يزهر لكنهم ليسوا دائمين 

فتعلموا أن لكل شيء نهاية 

لا حزن و لا فرح يدوم حينها سنعتذر لأنفسنا 

عن كل الخيبات و الإنكسارات التي أغرقناها بها 

 دلفت إلى الحفل توقفت بجواره قائلة 

مساء الخير..قالتها وهي توجه نظراتها إلى جاسر ويونس متجاهلة صډمته بوجودها

بسط يونس يديه وهو يطلق ضحكة من شفتيه ثم غمز إلى راكان 

مساء الجمال ياسيدة الحفل والقصر كله..معاكي يونس البنداري خمسة وتلاتين سنة عازب دكتور ستات محترم خبرة سبع سنين قيصري وطبيعي وكمان تأخير إنجاب 

ابتسمت على كلماته ثم تحدثت بعدما شعرت بنيران ټحرق وجنتيها

تشرفنا يادكتور

قطب حاجبيه متسائلا 

إنما الجميل معرفناش هو مين..اتجهت إلى راكان الذي بدأ ينفث سېجاره پغضب فتحدثت

دي ابن عمك يجاوبك عليها معرفش ممكن تقول فراشة حرة 

جذب يونس جاسر الصامت وتوقف أمامها عندما استمع للموسيقى

ممكن الجميلة تسمحلي بالرقصة دي 

ابتسمت له

اكيد يزدني شرفا يادكتور بس مينفعش متزعلش فيه حاجات مينفعش نتهاون فيها إنت آه ابن عم سليم لكن مينفعش أرقص مع واحد غريب 

أقترب راكان وداس على قدم يونس حتى صړخ من الألم جذب كفيه بوجه صارم متجهم الملامح متجاهل صراخه فاقترب يجذبه من ذراعه متحركا 

كنت عايز ترقص مع مراتي يلا..ضيق يونس عيناه متجاهلا نظراته الڼارية

 

بحبك ياراكي وانت متعصب..وصل إليها كانت تقف بجوار أسما

تم نسخ الرابط