روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
أو قټله ..أطبق على جفنيه مټألما وهمس لنفسه
كدا خلصت خلاص إحنا مااخدناش غير الۏجع من بعض
رفع كفيه يمسح بهما رأسه ممرا أصابعه بين خصلاته سحب نفسا عميق داخل رئتيه ثم زفره على مهلا بيأس مما وصل إليه
خرج ولم يجدها اتجه للخارج سريعا ثم استقل سيارته حينما فشلت والدته بوقوفه
اتجهت زينب إلى غرفته التي حطم معظمها من قبل ليلى بحثت عن ليلى ولم تجدها اتجهت متحركة لغرفتها
قبل قليل اتجهت ليلى بجسد واهن تكاد تحملها سيقانها ودموعها تنذرف بغزارة دلفت لغرفة ثيابها وخرجت فستان رقيق باللون الأبيض به بعض الفراشات باللون السماوي
جلست تقوم بتمشيط خصلاتها دلفت زينب بعد طرقات على باب الغرفة دلفت وجلست بجوارها تمسد على خصلاتها شعرت بالحزن عليها عندما وجدت أثار إبنها على كرزيتها المتورمة
حمحمت زينب وتحدثت بصوت متحشرج
ليلى!! راكان عمل فيكي إيه ياحبيبتي ورجعتوا إمتى
استدارت تضم كفيها وتحدثت بصوتها المتحشرج من كثرة البكاء
ماما زينب ..أنا وراكان مفيش بينا غير الۏجع والحزن كل مابنتقابل مع بعض بنوجع بعض هو بيدوس عليا وأنا مش برحمه وآخرها النهاردة دوسنا بالقوي لحد مارفعت السلاح وكنت يااقتله ياأقتل نفسي
ابتلعت ريقها الجاف بصعوبة بالغة تحاول التحدث لكنها فقدت النطق..لحظات مرت عليها وهي تشعر بغصة تؤلمها من كلمات ليلى سحبت نفسا ثم تحدثت
إيه الي حصل وصلكم لكدا يابنتي..رفعت ذقنها ونظرت لمقلتيها
ليلى هو إنت مبتحبيش راكان..زاغت ابصارها بكل مكان مبتعدة عن نظرات زينب
ملست زينب على وجنتيها وازالت دموعها قائلة
بصي ياليلى أنا عارفة ومتأكدة من حب ابني ليك فلو إنت بتحبيه لازم ڠصب عنك تحافظي على جوزك أنا عارفة إنك معذورة جوزك ماټ ولسة مكملتيش غير شهرين معاه وكمان فجأة لقيتي نفسك مرتبطة براكان والشخصيتين مختلفين
ربت على كفيها وأكملت
عايزة أقولك سليم الله يرحمه اهدى منه لكن راكان مفيش في حنيته قربي منه وخديه في حضنك صدقيني هتلاقي واحد غير دا خالص
نهضت وهي تتنهد بحزنا قائلة
متبقيش عليه انت والزمن كفاية الكل بيحارب فيه وعنده قرايب عقارب قالتها ثم تحركت للخارج
عند حمزة
كان يقف أمام كلية درة ينتظرها بخطوات هادئة وخجولة وصلت إليه تبسمت ووقفت أمامه
حمدلله على السلامه..دقق بملامحها الجميلة
واردف بصوتا يسمع
الله يسلمك..وحشتيني..هربت من أنظاره وتحدثت بصوت متقطع
إيه مش هنمشي ولا إيه نظرت حولها وتسائلت
هو كريم مجاش معاك ولا إيه!
فتح باب السيارة قائلا
لا مجاش وأنا أستأذنت من والدك
تنهدت مقتربة منه ثم أردفت
بس دا مينفعش أركب معاك ياحمزة آه إنت خطيبي بس برضو مش جوزي..وكل مرة كريم بيكون معاك فدلوقتي هو مش معاك
اقترب خطوة واحتضنت نظراته عيناها قائلا
حبيبتي إنت مش واثقة فيا ولا إيه
مطت شفتيها زافرة ثم تحدثت
مش موضوع ثقة قد ماهو الصح
درة إنت خطيبتي غير هنكتب كتابنا قريب يعني المفروض أكتر واحد بېخاف عليكي مش عايز أقول من وقت ماطلبتك من والدك وإنت في حكم مراتي
تسارعت نبضاتها من كلمته .. فتحركت للسيارة حينما فقدت النطق
استقل بجوارها ثم اتجه بنظره إليها وإلى التفاح الشهي الذي ظهر بوجنتيها بعد شعورها بالخجل أطبق على جفنيه حينما تخيلها وهي بأحضانه يتذوق هذا التفاح الذي يضج بالإحمرار
قاطعت تأمله بها..فهمست بصوتا يكاد يخرج عندما وجدت نظراته لأول مرة إليها
مش هنمشي..تنهد بعشقها الذي أروى قلبه بعدما تصحر فترة وتحدث مبتسما
لو عاليا عايز أفضل كدا أتأمل جوهرتي الغالية
إستدرات للجهة الأخرى ودقاتها بالإرتفاع ..
درة ..نطق بها حمزة بصوته المتحشرج من جمالها الآخذ لقلبه
أطبقت على جفنيها تحاول السيطرة على نفسها من رجفة قلبها وهو ينطق إسمها بصورة جعلت قلبها كفراشة رقيقة
الټفت تناظره بعيناها الساحرة وآه على دفاعاته التي شعر بإنهيارها من نظرة عيناها الجميلة فتحدث بخفوت
أنا اتكلمت مع والدك لازم نكتب كتابنا قبل عمليته إنت عندك حق مينفعش ابدا نكون لوحدنا انا مضمنش نفسي عيل ورجع في كلامه
ارتسمت إبتسامة على ثغرها
لا أنا مش ناوية اتجوز عيل..قهقه عليها بصوته الرجولي الذي جعلها تنظر إليه لأول مرة تدقق في ملامحه الجذابة وضحكته التي جعلت قلبها كالفراشة تطير بمعدتها من فرط السعادة أن هذا الرجل سيكون رجلها الأول
تحرك بالسيارة محمحما عندما وجد نظرات الإعجاب التي ظهرت على ملامحها وهي تناظره فأردف
لا كدا لازم اطير
تكملة البارت ٢١
بمزرعة نوح
تجلس أمام بعض أشجار الفراولة وتدون بعض الملاحظات وبجوارها أسيا قاطعت أسيا إهتمامها بفحص النبات قائلة
أسما المهرة مريضة ولازم نوح يعرف توقفت تقطب جبينها
هو إنت مش عرفتيه.. تنهدت أسيا قائلة
هو أنا بقيت أشوفه بيرجع متأخر..ربتت على كتفها قائلة
قوليله ياأسما أنا عالجتها بس برضو لازم يعرف عشان فيه فيرس منتشر في الحيوانات الأيام دي
هزت رأسها واجابتها
حاضر ياأسيا لما يجي هقوله...دققت أسيا بملامحها الباهتة
هتفضلي لحد إمتى وانت كدا ..اتجهت بنظرها لصديقتها وشعور قاس يفترس روحها المغدورة فانبثقت عبرة على وجنتيها
لو قولتلك حاسة إني مش عايشة أصلا هتصدقي
ربتت أسيا على ظهرها وتحدثت
نوح بيحبك قوي ياأسما اقعدي معاه وافهمي منه ليه عمل كدا...قاطعهم صوت سيارة راكان
اتجهت أسما إليه حينما ترجل متجها لحظيرة الأحصنة ...حضرة المستشار!!
قالتها أسما حينما وجدته تخطها دون حديث توقف ينظر إليها
فيه حاجة...!استغربت طريقته وصوته الذي يحتوي على نبرة الألم
اقتربت وتحدثت
نوح مش موجود..تحرك وهو يجيبها
عارف..بعد قليل خرج وهو يتمطى جواده
لم يشعر بالوقت الذي يتمطى به حصانه ظل يسير دون هدى بين الحقول حتى أرهق حصانه وقف يلتقط أنفاسه بصعوبة ثم نزل وجلس على الأرض الصلبة يضغط على قلبه المحترق الذي شعر بنبضه يتوقف ذهب بذاكرته لضعفه الذي لم يستطع السيطرة على نفسه من قلبه الضعيف حيث تذكر منذ عدة ساعات وهما بالبيت اللذان قضا بهما ليلتهما الأولى ..تنهد وذاكرة خروجها وبحثه عنها بين الأشجار حينها شعر بتوقف نبضه
عندما وجدها تتألم انتفض ذعرا إليها حتى هوت بين يديه
ضړب على وجهها يضمها لصدره قائلا
أنا هنا حبيبي افتحي عينيكي ړعب مظهره وتثلجت اوصاله من شحوب وجهها الذي أصبح محاكيا للموتى وشفتيها التي تخضبت بزرقة باهتة هز رأسه رافضا مما حدث لها وحرارته
المرتفعة
شدد من عناقها وضمھا بقوة وهو يزأر بصوته كأسد جريح
بأسمها ليلىوكأن سماء الشتاء تبكي لبكائه فتساقطت الأمطار بغزارة عليهما مما جعله ينهض ليضمها لصدره يخفيها بداخله بعيدا عن مياه المطر نظر إليها بقلبه الحزين بعدما مسح وجهه الغارق بالدموع التي اختلطت بمياه الأمطار لينحني على ثغرها ...خرج من ذكرياته على صوت صهيل الحصان
جلس مستندا على أحد الأشجار شعر بنسمة هواء ورغم إنها باردة إلا أنه ابتسم عندما تذكر قبلاته لها فكانت مثلجة للروح مرت على قلبه وتركت أثرها الفاتن بين ثنايا الروح وضع كفيه على خاصته يتلمسها وكأن أثرها مازال بها
أطبق على جفنيه وتمنى لو هي بجواره آلان لأذاقها من عشقه مالم يرويه أحدا ولكنه فتح عيناه مټألما لما صار بينهما