روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

مقلتيها 

ليلى ليه مضتي على ورق الطلاق جدي كان خاطف والدك صح وضغط عليكي عشان تمضي صح..هزها پعنف عندما وجد سكوتها 

مش بتردي ليه ليلى لو سمحت رفعت نظرها إليه وظهرت غيمة من دموعها 

خلاص مش هيفيد أنا حاولت اتكلم معاك وانت رفضت مهما أقول دلوقتي مش هيغير حاجة 

حدجها بهدوء قائلا 

انا كنت متأكد ان فيه حاجة بس متوقعتش انك تعملي فيا كدا 

تحركت بعيدا عن مرمى نظراته 

راكان الكلام معدش هيفدنا لو سمحت مش عايزة اتكلم لأنك مهما تعمل مش هتعالج قلبي اللي اندبح ومهما أعمل مش هتنسى 

جذبها پعنف ونظر إليها بعيون منتفضة غاضبة 

مش إنت اللي تقولي انتهى ولا لأ واتأكدي ياليلى لو اللي في دماغي صح صدقيني مش هتلومي غير نفسك قالها ثم تحرك خارج لشركته 

بعد إنهاء صلاتها خرجت متجهة لرؤية والدها توقفت أمام العناية بجوار كريم 

بابا عامل ايه دلوقتي! 

حاوط ذراعيها وأجابها 

كويس الحمد لله أنا خۏفت قوي ياليلى أو مرة أحس إني طفل ومحتاج له 

انسدلت عبراتها على وجنتيها 

أنا كمان حاسة إني ضعيفة قوي من غيره ربنا يرجعهولنا بالسلامة 

مرت عدة أيام وأفاق عاصم من غيبوبته جلس الجميع يتناولون وجبة الغداء بإحدى المطاعم المشهورة ببرلين جلست بجواره تطعم ابنها كان يطالعها بإشتياق فلم يرى ابتسامتها منذ عدة أيام 

وضع الطعام أمامها قائلا 

شايفك متغيرة اليومين دول وبقيتي ترجعي كتير لسة موضوع البرد 

نظرت درة منتظرة إجابتها فهربت من انظاره واجابته 

تغيير الجو من هنا لهناك ثم وضعت بعض الجبن تلوكها

 

 

بهدوء 

اتجه بانظاره إلى سمية 

إحنا هنسافر بكرة ان شاءالله عندي أشغال كتيرة متعطلة بما أن الأستاذ عاصم بقى كويس وحمزة هيرجع بالليل وهيفضل معاكم لحد ماترجعوا بالسلامة 

اومأت برأسها متفهمة 

شغلناكم يابني ربنا يبارك فيكم 

مسح فمه ورفع رأسه قائلا 

متقوليش كدا حضرتك والأستاذ عاصم غالين علينا واحنا في مقام ولادكم مش كدا ولا إيه يالولا 

رفعت حاجبها وتحدثت بسخرية

كدا ياحبيبي ماهم بيقولوا جوز البنت بيكون ابن 

كتم ضحكته وهي ترمقه بنظرات ڼارية فكلما تذكرت مافعله بصباح اليوم تود لو تطبق على عنقه اتجهت بانظارها إلى والدة نوح 

وحضرتك هتسافري معانا ياخالتو ولا هتستني ماما 

اجابتها والدة نوح

لا ياحبيبتي نوح هو اللي هيسافر معاكم انا هستنى ارجع مع ماما ..ڼصب عوده متجها للخارج وهو ينظر إلى نوح 

هروح اخلص شوية شغل واروح على البيت وانتوا تعالو مع نوح وكفاية كريم يكون مع والده لحد مايرجع حمزة 

نهضت متحركة خلفه أسرعت قبل دلوفه لسيارته 

استنى..توقف وهو يواليها ظهره وانتظر حديثها اتجهت حتى وصلت إليه 

ممكن اعرف هرجع معاك ليه أنا عايزة افضل مع ماما لحد مانرجع ببابا مش عايزة يربطني بيك مكان واحد ولا عايزة اشوفك إيه هتاخدني ڠصب عنيإحنا اتفقنا على الطلاق ليه هرجع البيت معاك

اندفعت الډماء إلى اوردته وسرت كالنيران الذي شعر بها ټحرق احشاؤه فأمسكها من عضدها يضغط عليها بقوة 

عايزة تقعدي اقعدي إنما أمير لا ويكون في علمك اول شرط في طلاقنا تتنازلي عن امير وعن كل حاجة كتبها سليم قالها ثم دفعها بعيدا عنه بقوة واستقل سيارته وتحرك سريعا

بالقاهرة صباح اليوم الذي عاد به راكان وليلى 

خرجت أسما تستنشق بعض الهواء فمنذ أكثر من أسبوع لم تخرج من منزلها اعتلت حصانه وبدأت تتجول به بين الحقول لبعض الوقت ثم عادت إلى الأسطبل وجدت أسيا تجلس بجوار المهرة التي ستقوم بولادتها 

هي هتولد ولا إيه ياأسيا! 

أومات أسيا مبتسمة

ايوة شكلنا هنرحب بيها قبل وصول نوح استمعت أسما لرنين هاتفها نظرت إليه مستغربة 

دي ماما ياترى بتتصل ليه ياخوفي ليكون جوزها بيضربها زي كل مرة 

أيوة ياماما على الجانب الآخر 

أسما الحقيني أختك وقعت من السلم ومش عارفة اعمل ايه وابوها مبيردش 

تحركت سريعا متجهة لسيارة زوجها وقادتها متجهة للخارج دون حديث حتى مع أسيا 

خرجت بسرعة وهي تتحدث مع والدتها 

انا في الطريق ياحبيبتي خلاص هخرج على الطريق العام أهو 

تحركت لبعض الكيلومترات حتى قطعت طريقها سيارتين وبها بعض الخارجين عن القانون فتحوا عليها باب السيارة وبسرعة كالبرق قاموا بحقنها ووضوعها بسيارتهم وتحركوا سريعا 

بعيادة يونس 

جلس مغمض العينين يشعر پألما يكاد يفتك بجنبه دلفت الممرضة 

دكتور يونس أقبل كشف النهاردة ولا ألغي زي كل يوم 

أشار بيديه بالرفض 

لا مش قادر ممكن تمشي إنت وانا شوية وهروح 

أومات برأسها وتحركت للخارج ظل كما هو محاولا السيطرة على آلامه وضع يديه يضغط على جنبه مټألما استمع إلى صوتها واستنشق رائحتها 

يونس ممكن نتكلم لو فاضي..فتح جفنيه سريعا واعتدل جالسا 

تعالي ياحبيبي..

شعر بأن الكون يدور به فزاغت نظراته محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يغشى عليه 

جلست سيلين بمقابلته طالعته پألما وشعرت بۏجع حاد بصدرها بعدما أحست بألمه 

عايزة أعرف إيه اللي حصل في الليلة إياها وفعلا إنت لمستني زي مابتقول 

أشار بيديه عندما فقد القدرة على الكلام 

نهضت متجهة إليه تقف أمام مقعده 

إنت تعبان..جذب كفيها وأجلسها على ساقيه وحاوطها بذراعيه يضع رأسه بخصلاتها وانفاسه ټضرب عنقها حتى شعرت برجفة بجسدها فهمست بإسمه 

يونس لو سمحت مينفعش كدا وجاوب على سؤالي مش تضطرني اروح لدكتور نسا 

رفع نظره إليها ينظر لموج عيناها 

طيب ماأنا دكتور ماتيجي اكشف عليكي وهو زيتنا في دقيقنا 

لکمته بصدره حتى تأوه

يخربيتك ايدك تقيلة يامفترية..حاولت النهوض ولكن كان المتحكم نظر لعيناها الساحرة وأردف

كل اللي عايزك تفهميه انك ملكي وهتفضلي ملكي لحد مااموت عايزة تتحرري مني موتيني زي ماكنتي عايزة وهترتاحي 

ابتلعت ريقها بصعوبة وقفلت جفونها بشدة تحاول السيطرة على مشاعرها التي اجتاحتها من نبرته الشجية 

نهضت بعدما دنى منها محاولا لمس خاصتها بثغره وارتجفت من قربه فتحدثت بصوت مهتز بعض الشئ 

إحنا مينفعش نكمل مع بعض أنا فقدت ثقتي فيك و ..نهض مټألما وجذبها پعنف حتى ارتطمدت بصدره 

ماقولتلك عايزة تتخلصي مني اقتليني غير كدا لا قالها بصوتا غاضب ثم جذب كفيها متجها للخارج وهو يضغط على جنبه توقف بعدما اشتد به الألم تاركا كفيها وهوى بجسده على الدرج 

چثت أمامه تضم وجهه 

يونس مالك ايه اللي حصل! قالتها سيلين بقلب ينتفض خوفا من حالته 

صاحت على المسعفين بمشفاه..ضغط على كفيها قائلا 

أنا كويس أنا مأخدتش العلاج بس

انسدلت عبراتها وهي تهز رأسها بعدما وجدت شحوب ملامحه قائلة پبكاء 

انا السبب ياريتني مۏت

 

 

وريحتك مني 

يونس حبيبي افتح عيونك يونس عشان خاطري افتح عيونك ..رمش بجفنيه مبتسما 

أنا كدا لو مت هكون مرتاح أخيرا سمعت حبيبي..صاحت به غاضبة 

خليك معايا بس اهم وصلو افتح عيونك ووعد مني مش هسيبك أغمض جفنيه بعدما شعر بغمامة سوداء 

بقصر البنداري 

وصل راكان بمرافقة ليلى صعدت لغرفتها بعدما أخذت زينب أمير لأشتياقها له دفعت الباب هروبا منه فكلما تذكرت حديثه تكاد تجن 

دفع الباب ودلف للداخل 

انا

تم نسخ الرابط