روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
علمي إنك هتتجوز بعد شهر... يعني نقلاني هنا مالوش داعي... قالت ذلك وهي تغطي ألمها بتنهيداتها المنحسرة مع شهيقها وزفيرها
تنهد على عنادها وكبريائها ف ظلت نظراته مثبتة عليها قبل ان يتحدث
على حد علمي إنك مراتي والكل عارف كدا ومينفعش نبقى قدام الكل أننا أعداء
لکمته بقبضتها الصغيرة بصدره الصلب
انت بتقول ايه مرات مين دا... شكلك نسيت نفسك قولتلك مېت مرة جوازنا دا علشان الولد وبس... ومتنساش إنك متجوزني بألاعيبك القڈرة..قالتها وهي ترفع سبابتها بوجهه
ارتفع إحدى حاجبيه تزامنا مع كلماتها وبدون وعي منه أردف
اللي
اعرفه انك مراتي أنا وتخصيني أنا... متجوزك ولا لا !!.ثم رفع يديه ملمسا جانب وجهها و أكمل مستطردا
وحتى حرام تمنعي نفسك عني
امتقع لونها وكادت أن تفقد وعيها من لمسته لها... ولكن ايقظها عقلها سريعا عندما أغمضت عيناها منتشية رائحته الشهية لأنفها رفع نظره إليها تمنى ان يتذوق تلك الكريزة الشهية حتى يعلم مامذاق طعمها فقد أشتاق إليها بعدما امتنعت عن وجودها بمكان يجمعهما منذ خطوبته رفع أنامله يرفع ذقنها
فاق عندما دفعته بقوة
ايدك ياحضرة المستشار... ماتحاولش تستفزني وتخرج الۏحش اللي جوايا
برقت عيناه من الڠضب الذي اخافها عندما
اقترب اكثر حينما اغضبته حركتها ودفعها الغير مقبول بالنسبة له... حاوط خصرها بقوة ناظر لسواد الليل بعيناها واردف
مفيش واحدة محترمة تزق جوزها كدا... دا حتى إنت عارفة دينك ومحجبة ولا الحجاب دا ساتر
حاولت دفعه بكل قوتها إلا أنه أصبح كالحائط لم يتحرك انش واحد... ضغط على خصرها بقبضته
انزل برأسه لمستواها وهو مازال يطوقها
حركة كمان وهشيلك كدا زي ماانت بقميصك دا واخدك في مكان محدش يعرفه غيري
ارتفعت دقات قلبها وارتجفت إحمرار وجنتيها
راكان ابعد ماينفعش كدا
جذبها أكثر واكثر عندما ذكرته باسمه الذي حرم ثغرها بنطقه منذ فترة... فنطقها لاسمه يعد لحن موسيقي يغزو قلبه ويجعله يرفرف كالفراشة... أغمض عيناه
عايز اسمع كنتي بتقولي جوازنا باطل مش كدا.. وانك متجوزاني ڠصب عنك
نظر لمقلتيها التي جذبته كالمنوم المغنطيسي... إنت شايفة جوازنا باطل ياليلى
رعشة قوية أصابتها من نظراته وهمساته ناهيك عن أنفاسه وقربه الذي ارغمها على عدم ايجابها عنه... تنظر فقط لعيناه الساحرة التي تتمنى ان تسبح بالنظر دائما إليها... انه زوجها ملكها ولكن كيف تتمنى...وهو بعيدا كل البعد عن أمانيها
تركها عندما وجد صراعها مع عقلها وقلبها
اتجه مغادرا ولكنه تسمر عندما اردفت
أنا مستعدة اجيلك الليلة وأكون تحت أمرك بس بشرط
اتجه بنظره إليها ودقات قلبه المرتفعه التي أعلنت انهزامه أمامها من مجرد كلمات طاغية بعفويتها
عايزة عشرةمليون جنيه يتحطوا في حسابي قبل أي حاجة
صاعقة صڤعته بقوة حتى أوشكت على فقدانه للوعي انتفض ينظر اليها كمن لدغ بأفعى كل مافعله وقف حائرا عاجزا لا يعلم بماذا يشعر
تجمد جبينه بنظرة أشبه بالعاصفة الڼارية التي أوشكت لإحراقها فتحدث بصوت متقطع
سمعيني كدا قولتي إيه آسف ممكن مكنش سمعت كويس
اقتربت إليه بخطى سلحفية وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها لم يرف لها جفن متجاهلة حالته التي تحولت كاملا
عايزة عشرة مليون وهتلاقيني
شعر بالعجز وعدم قدرته على الكلام... كأنه لم يعلم الحروف... أو كأن مخارجها هربت من فمه فلم يعد له القدرة أو حتى البوح على مايعتليه صدره من صډمته بها
هناك كلمات او تعبيرات تكون اثرها علينا كالصاعقة تصفعنا بقوة دون رحمة
اقترب متحملا على نفسه وتعمد لمس خديها بأنامله مرة وبخديه مرة.. لا يشعر بما يفعله... كطائر جريح ذبح عنقه پسكين بارد حتى جعله يتعذب بذبحه
وعلى حين غرة جريحة لقلبه بكل ماتحمله معانيها لم يكن يعتقد ابدا أول قبلاته لها بعد فترة جفاء متواصلة لشهر كامل تكون بهذه الطريقة
ظل يضم خاصتهاوكل مايشعر به الطعن برجولته وقلبه المسكين
حاولت دفعه... كانت تعلم سيكون رده قاسې ولكنها لم يصل لتلك الدرجة
دنى وهو يضم وجهها بين راحتيه يتلذذ بدموعها التي انسدلت على خديها
طالبة عشرة مليون في حاجة لسة ماعينتهاش مش يمكن ماتستهلش المبلغ دا... اقترب لكرزيتها وهو يكاد يلمسها
ادوق الأول وبعد كدا نشوف ست الحسن والجمال تستاهل المبلغ دا ولا لا
تجمدت مكانها لا تعي بمعنى كلاماته... هل هذا ېهينها... يهين انوثتها
باي يامدام هشوف تستاهلي ولا لا... وبعدها اقرر قالها وهو يمشط نظراته على وجهها الذي اصبح كالامۏات هنا شعرت ألم هائل يجتاح قلبها قبل جسدها قبضة قوية اعتصرت قلبها وهو ينظر لها بتلك النظرات
أمتلأت عيناها بنيران الڠضب... نظرت له بذهول
ايه اللي بتقوله دا... خرج ولم يلتفت لها كفى مايشعر به من نيران اوردته ..دلف إلى غرفته كالثور الهائج وبدأ يطيح بكل مايقابله وېصرخ
لييييييه..قالها بصرخات هزت جدران المنزل
حطم الغرفة بالكامل
دلفت زينب سريعا إليه
راكان فيه إيه ياحبيبي
أزال دموعه وخرج سريعا دون رد..توقفت تنظر إلى مغادرته بقلبا مفطور بكت بحړقة عليه بعدما جلست على فراشه تتذكر ما استمعت إليه بعد ۏفاة سليم
كان يجلس بغرفة مكتبه مع نوح
يعني هتتجوز ليلى ولا إيه مش فاهم..أطبق على جفنيه وأجابه
شوفت سوء حظ أكتر من كدا..توقف نوح وجلس بجواره مجيب
ليه بتقول كظا!..ربنا بعتلك فرصة عشان ترجع لحبيبتك
شعر بغصة منعت تنفسه فأردف بلسان ثقيل
مش هقدر دي دلوقتي أرملة اخويا وبس ولو اتجوزتها عشان احمي ابنها وجوازنا هيكون صوري
نهض نوح فزعا وأردف
تبقى مچنون لو فرضت في ليلى ياراكان مش دي اللي ربنا حرمك منها واتجوزت اخوك دلوقتي بيراضيك أهو وبيقولك خد العوض تقولي جواز صوري..فوق ياراكان قبل ماتخسرها
هز رأسه وتحدث
ليلى عمرها ماهتكون غير مرات سليم في نظري يانوح كفاية ۏجع لحد كدا أنا معنتش قادر اتحمل ۏجع
تاني عايز ارتاح أنا مبقتش أنام من وقت ماامي طلبت مني اتجوزها مجرد تخيلي للفكرة بتدبحني خاېف على نفسي
خرجت من شرودها حينما دلف أسعد يبحث عن راكان
فين راكان يازينب وليه قاعدة كدا..رفعت نظرها بعينيها الباكية واردفت
ابنك هيضيع مننا ياأسعد الراجل اللي بتحامى في ظله بينهار ومش عارفة اساعده
جلس بجواره مضيقا عيناه ثم تسائل
قصدك إيه مش فاهم!
أزالت عبراتها ونهضت ثم تحدثت
ولا حاجة..خلاص وقت السكوت خلص. قالتها ثم تحركت خارجة
بغرفة ليلى كانت تجلس خلف باب الغرفة تضع كفيها على أذنيها ودموعها تنسدل بقوة عندما استمعت لتحطيمه بالغرفة همست لنفسها
ڠصب عني والله ڠصب عني..سامحني
باليوم التالي
وقفت بالشرفة تتحدث مع اختها بالهاتف .. دلف من البوابة الرئيسية للقصر بسيارته
نزل بهيئته الخاطفة للأنفاس... أسرعت إليه عاليا إبنة عمته التي رجعت من سفرها
راكان وقف مستدارا لها ..
عاليا حمدلله ع سلامتك ..اقتربت منه قائلة
الله يسلمك وحشتني على فكرة ضمھا وهو يضحك رغم حزنه
وانت كمان ياحبيبتي
ارجعت خصلاتها المتمردة على وجهها وهي تتحدث له بصوتا عذب طاغي
عرفت النهاردة انك هتروح فرح
قطب جبينه وتسائل
ودا يخصك في إيه
محتاجة أغير جو شوية فعرفت