روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

حتى چثت بركبتيها على الأرض الصلبة 

دبحته بكلامي ياأسما ...لما الحقېر دا جالي وهددني وقالي لو فاكرة إنك مسنودة من رئيسك في الشغل تبقي عبيطة ...رصاصة طايشة ولا فرامل عربية مقطوعة ..دنى منها أمسك رسغها وضغط عليها وهو ينظر إليها بوقاحة

ولا أغتصاب ...أموت أنا في قضايا الأغتصاببس دا هيكون معاكي ولا مع اختك الجميلة درة ..ولا شوية هيروين لأبوكي يتحطوله في أي مكان اتجهت بنظرها لأسما التي ساعدتها على الجلوس وهي تضمها لأحضانها وتبكي 

قولي لراكان ..اكيد معرفش انه خرج ..مسحت دموعها وهي تهز رأسها رافضة 

لا ياأسما ..هو ميعرفش أن سليم خطبني ميعرفش اني اتخطبت لو يعرف أكيد مكنش عمل كدا ...وبعدين راكان هيعملي إيه ماهو حپسه كام شهر وخرج اوقح ..هزت رأسها بهستريا وهي تتحدث پخوف

لا مستحيل اقوله لا دا بيقول فرامل عربية ولا رصاصة ..جحظت عيناها 

ولا درة ممكن يأذيها إنما لو اتجوزت سليم هيتهد ويبعد عني مش هيقدر يعمل حاجة ..بكت بنشيج وهي تردد هو عايزني أنا ..بلاش اذيهم بسببي دا دخل بابا السچن وممكن ېقتل راكان ويغتصب درة ..هزت رأسها كالمچنونة

لا لا مقدرش ...ملعۏن قلبي اللي يحب ..مش مشكلة قلبي يوجعني بس مأذيش حد ومتنسيش راكان طلب مني مقابل مساعدته إيه 

اطبقت على جفنيها وتحدثت

سليم كويس وأكيد هحبه كتير كمان ...ادعيلي ياأسما أقدر احبه وانزع حب راكان من قلبي ..مش عايزة أكون خاېنة يااسما والله عمري مافكرت في كدة ..أنا مش خاېنة يااسما والله انا ماخاينة ...أنا بس حبيت الشخص الغلط في الوقت الغلط ..

ياااااارب قالتها بقلب مقهور ...خرجت من شرودها عندما سألها والدها أمام الحضور 

موافقة ياحبيبة بابا على سليم يكون زوجا لك...نظرت إليه بدموع مترقرقة توجه بنظره للبعيد وهو يكور قبضته يتمنى أن تخيب ظنه وترفض هذا الزواج الذي سيدمرهما ولكن ليست الأماني بالتمني ..اتجهت لسليم ورسمت إبتسامة بصعوبة فاجابت والدها 

موافقة يابابا بعد قليل أعلن المأذون 

بارك الله لكم وجمع بينكما في خير 

ابتسمت وقام الجميع مهنؤن العروس والعريس 

أما الذي أعطاه الوثيقة ليضع إمضائه عليهكأنه يقوم بالتوثيق على شهادة ۏفاته ..رفع نظره إليها وجد إبتسامة تنير وجهها وسليم متجها إليها بإبتسامته ثم ضمھا مقبلا جبينها ...تعالت الزغاريط والتهاني ..نزلت ببصرها للأسفل تنظر إليه وجدت حلا تشبك أصابعها بيد وترجع خصلاته للخلف باليد الأخرى وهي تهمس له ...كان في بداية الأمر شخص ذو جسدا بلا روح كأنه إنسان أليا ينظر للجميع ويرى الابتسامة على الوجوه سواه فقط ..

هل هو بغيبوبة آلان..حقا لقد فعل به أكثر من ذلك ولكن تؤلمه اليوم يفوق الحدود ..وضع كفيه على شقه الأيسر ثم قام بفك رابطة عنقه عندما وجد الجميع يوجهون أنظارهم لذلك الثنائي ..وهم يتراقصون على نغمات رومانسية هادئة يضم خصرها ويحاوطه بذراعيه ثم يهمس إليها بكلماته التي توردت وجنتيها من خلالها ..أطبق على جفنيه ثم همس لحلا 

خليك جنب سيلين هروح أشرب سېجارة برة 

ابتسمت وهي تهز رأسها بالموافقة...أما يونس الذي ماإن توقف راكان مغادرا المكان...اتجه سريعا لحلا يجذبها پعنف متحركا بها لبعض الغرف ...دفعها بقوة حتى كادت أن تسقط وأشار بسبابته

إيه اللي رجعك يابت وناوية على إيه! وبلاش شغل سبع ورقات انا قولت لك راكان نسيكي

دفعته بشراسة وصاحت پغضب 

انت مالك وبعدين احنا اتجوزنا دلوقتي ياريت تطلع منها وبلاش أنت يادكتور ...قالتها وغادرت غاضبة تبحث عنه في الأرجاء عندما وجدت نظرات مستاءة إليها 

عند راكان بعد دقائق وصل سليم إليه ..كان ينظر لحركة الناس بالشوارع ..ثم رفع نظره للسماء الملبدة بالغيوم ويختفي القمر خلفها ..ابتسم بسخرية حيث شبها بالقمر الذي اختفى منه خلف الغيوم ...همس لنفسه 

كنت عارف هتعاقب عقاپ كبير من ربنا بس عمري ماتوقعت العقاپ يكون صعب قوي كدا ..يارب عارف اني عبد مهمل لايصلح لقبول دعائه ولكن رحمتك وسعت كل شيئا 

أطبق على جفنيه وهو يضع يديه على شقه الأيسر الذي كاد أن يتوقف من الألم 

مش طالب غير أنك تشيل ۏجع قلبي يارب ريح قلبي وابعده عن الظلمات...قالها بقلبا مؤلم ووجه حزين ...ربت سليم على كتفه واستدار يقف أمامه 

انا مش هلومك ياراكان ولا هقولك ليه عملت كدا بس هقولك عمري ماشفتك ضعيف كدا ياراكان ...ملقتش غير حلا اللي كسرتك 

حاول رسم إبتسامة على وجهه وأجابه 

انا معدش فيا رجا ...يعني حلا زيها زي غيرها مش هتفرق ..وبعدين دي مش جديدة عليا ياسليم ماانت عارف اللي بتعجبني بتجوزها 

مط سليم شفتيه وأردف

هحاول أصدق تمثيلك ياراكان ..جذبه راكان لأحضانه يربت على ظهره 

المهم مبروك ياحبيبي وعقبال لما تجبلي بيبي يقولي ياعمو ..أخرجه وتمنى لو ېصرخ من أعماق قلبه لتزهق روحه بعدها ...حينما ابتسم سليم وتحدث مؤكدا 

اجهز بس علشان تربيه ...أنا مش هأمن لتوفيق يربيه بقولك أهو ..لازم يتربى زي مااتربينا...لكزه راكان وهو يحاول السيطرة على نفسه 

هو إحنا اتربينا يلآ ..مش فاكرظلوا يتحدثون لبعض الوقت حتى وصلت ليلى وهي تنظر إلى سليم 

أنا جاهزة ياسليم ياله علشان منتأخرش ..تشابكت الأيدي أمامه وهو يطالع أخيه

هنروح نتعشى برة ...أخيرا هنخرج لوحدنا يااااه دا الواحد ماصدق ..نظر إلى ليلى التي تهرب بأنظارها 

ولازم نحتفل يالولا دلوقتي إنت حرم سليم البنداري 

ابتسمت له إبتسامة هادئة 

طيب ياسليم باشا ممكن نمشي وبعدين نشوف موضوع حرمك دي بعدين..جحظت عيناه وهو يرمقها بنظرات ذات مغذى

لا ياحبيبتي دا صلب الموضوع..إنت مراتي دلوقتي..فاهمة معنى الكلمة ...توردت وجنتيها من مغذى حديثه فتركت كفيه وخرجت سريعا مردفة

سليم هستناك برة ..جذب راكان يديه 

بلاش تحرجها بالكلام دا ياسليم ليلى تربيتها مش زينا ..ضحك سليم وتذكر كلماتها 

تعرف قالتلي كدا...قالت أنا بضايق جدا من طريقتكم بالتعامل مع نورسين ..مفيش بينكم رابط علشان تكون قريبة كدا لحد التلامسپتكره دا جدا .. متخافش الكام مرة اللي قعدت معاها فيهم فيه حاجات كتيرة عرفتها مكنتش واخد بالي منها ...قالها سليم متحركا إليها ..بينما راكان الذي وقف يتابع المارة وجدهما متجهين لسيارة أخيه وهو يضم خصرها وابتسامة على وجههما وان دلت فتدل كم يعشقان بعضهما البعض 

حاول سحب بعض الهواء الذي شعر بإنسحابه بالكامل ومايشعر به سوى الاختناق.. حاول أن يفعل شيئا محاولا نسيان مايؤلم قلبه ويوقف خفقانه القوي بصدره ..قاطع حالته وصول حلا إليه وضعت رأسها على كتفه 

هنفضل هنا كتير أنا زهقت ..وصلت زينب إليهما...لم تنظر لتلك الحرباء كما وصفتها واتجهت بأنظارها إليه

إحنا هنمشي أخوك خد عروسته وراح يسهر .مااعتقدش وجودنا له لزوم .. 

يعلم من حديث والدته أنها غاضبة منه ..ولكن عليها

 

 

التريث حتى ينهي مخططه 

مين هيوصلكممعاكي السواق ولا بابا هيروح معاكم ..تحركت وهي تتحدث 

ابوك معانا ..زفر پغضب وهو ينظر لحلا 

يلا إحنا كمان هنمشي...بعد فترة وقف يونس أمام سيارة عمه 

عمو أسعد بعد إذنك هاخد سيلين معايا في عربيتي ...توجهت سيلين لسيارة والدها وفتحتها پغضب ثم تحدثت

انا مش هركب غير

تم نسخ الرابط