روايه عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
الكعب العالي على قدمه تحمل الألم حتى أحمر وجهه وأصبح عبارة عن كتلة ڼارية وهو يحاول أن يسحب قدمه من تحت حذائها وهي تتصنع الإسناد عليه مردفة
معلش دوخت شوية ماهو إنت زي جوزي طول ماانا في شهور العدة قالتها بإستخفاف ثم تحركت بعد لحظات بعدما اتجهت لوالدته
أمير أمانة عندك ياماما زينب ولو تعبك عرفيني وهبعت درة او ابن عمي ياخده
ياخدك ربنا ياختي قالها وهو يجلس يجذب الولد من بين ذراع والدته
استدارت متحركة هياخدنا كلنا متخافش بس مترجعش ټعيط..قالتها وهي ترمقه بنظراتها المټألمة ثم استدارت متحركة للخارج دون حديث ولكنها توقفت قبل خروجها عندما صاح بصوته المرتفع
مش مسمحولك تغلطي طلقتي الجميلة اي غلط لو بسيط مش هرحمك..تراجعت بعض الخطوات وهي تنظر إلى زينب قائلة
عرفي ابن حضرتك ياماما زينب مبقاش له سلطة عليا وهو لسة قايل بلسانه ال بيحدف عنب دا انا طلقيته يطلع ينزل أنا طليقته ولو جالي زاحف كدا عشان ارجعله مستحيل وبالمناسبة أنا بدور على بيت تاني عشان وقت ماتخلص شهور عدتي مفيش رابط هيكون بينا غير أمير ودا هيكون بالاتفاق مع حضرتك..تمام ياحضرة المستشار
هب من مكانه متجها إليها نهضت زينب عندما وجدت نظرات ابنها التي لا تبشر بالخير وحاولت إيقافه
راكان حبيبي ممكن تهدى ليلى عندها حق..دفع المقعد حتى سقط واتجه إليها
سمعيني كدا كنت بتقولي إيه!!
دنت منه وهي تغرز عيناها بعينيه قائلة بصوتا متمهل
بقول هطلع من جزيرة علي بابا والأربعين حرامي باي باي ياطليقي
قالتها وتحركت للخارج بشموخ أنثى متجبرة ذات كبرياء وصلت لسيارتها تضع كفيها على صدرها قائلة بصوت مكتوم مټألم
ايه الراجل المتجبر دا مش قادرة حتى ادعي عليه تنهدت
استمعت إلى صياحه
شوفتي ال زعلانة عليها أهي رمتني بنت المحجوب جلست زينب تضم الولد الذي ارتفع صياحه من صړاخ عمه
اټجننت خۏفت الولد وبعدين هي مغلطتش انت لسة عايز منها إيه
خرجت من شرودها عندما جلبت لها درة المشروب..دلفت إليها قائلة
عملتلك مشروب سحري إنما ايه هيخليكي تجري للصبح..ابتسمت ليلى بتهكم
لسة مشروب الأعشاب دا حرام عليكي يابنتي
امسكته وبدأت ترتشف منه إلا أنه أثار معدتها وبدأت معدتها تؤلمها هنهضت سريعا تتقيأ پألما
وقفت درة قاطبة جبينها متسائلة
ليلى مالك حبيبتي..اقتربت متسائلة
معدتك بټوجعك لدرجة دي طيب الأعشاب ممكن تهديها..رفعت كفيها أمامها ونهضت تضم أحشائها وهي تهز رأسها
بطني ۏجعاني شكل البرد شديد هنام شوية وأقوم كويسة..دثرتها درة بغطاء خفيف ثم أغلقت الإضاءة وخرجت ..اغلقت عيناه مټألمة
آه مش قادرة اتنفس..همست بها لنفسها وهي تضع يديها تمسد اسفل بطنها ثم تنهدت وانسدلت دمعة عبر وجنتيها
راكان محتاجك اوي تعالى بس ضمني ووعد هنسى كل حاجة قالتها وهي تبكي بصمت من شدة آلامها التي تشعر بها شعرت بأن الغرفة تدور بها مما جعلها تغلق عيناها تهرب من قوة انسحابها لتلك السحابة السوداء
بمزرعة نوح
جلست تسجل بعض الأعمال التي ترتبط بأعمالها قاطعها دلوف يحيى إلى مكتب نوح
فين نوح ياأسما ليه مبيردش على التليفونات!!
نهضت أسما متجه إليه قاطبة جبينها
اهلا دكتور يحيى نوح معرفش خرج من ساعة تقريبا ولسة مرجعش.
جلس على الأريكة يمسح على وجهه پألما يفتك بجسده فتحدث
اتصلي عليه خليه يجيلي ضروري يابنتي قالها وهو يفك رابطة عنقه
اقتربت منه أسما وهي تسأله
حضرتك كويس اجبلك مية..أومئ برأسه عندما فقد الحديث..فأسرعت تجلب له بعض المياه
اتفضل اشرب يادكتور رفع كفيه المرتجف حتى يأخذ الكوب ولكنه سقط منه وتغير وجهه وأصبح شاحبا كشحوب المۏتى..أتجهت تجلس على عقبيها أمامه وقامت بفتح زر قميصه
حاول تاخد نفس بهدوء اتنفس بهدوء لو سمحت..أمسكت هاتفها وقامت بالرنين على زوجها
نوح تعالى بسرعة على البيت الدكتور يحيى هنا وشكله تعبان قالتها وقامت بالاتجاه إليه
أمسك كفيها وتحدث بصوتا مټألما
اقعدي ياأسما انا كويس ربنا يبارك فيك يابنتي..ربتت على كفيه ونظرت إليه
حضرتك كويس حاسس بإيه أنا هتصل بدكتور حضرتك لازم نطمن..هز رأسه بالنفي
أنا كويس عايز نوح بس ظلت تدلك في كفيه
هيجي إن شاء الله مش هيتأخر عليك
وصل نوح بعد قليل أسرع متجها إلى والده نهضت أسما من مكانها فجثى نوح أمامه
بابا مالك ياحبيبي إيه ال حصل!
رسم والده إبتسامة على شفتيه بعدما وجد لهفة ابنه عليه وهو يهز رأسه قائلا
أنا كويس ياحبيبي كنت عايز اتكلم معاك شوية شكل السكر علي شوية
قام نوح بقياس الضغط والسكر
ايه دا يايحيى باشا السكر عالي جدا وكمان ضغطك ارحم نفسك شوية يابابا من الضغط دا والله الدنيا ماتستاهل كل ال بتعمله
أنا هعمله سلطة فواكه وعصير فريش من غير سكر بلاش القهوة دي
ابتسم لها نوح وهو يغمز بطرف عينيه رفعت حاجبها بسخرية فاقتربت تهمس له
انا بعمل للدكتور يحيى مش ابنه قالتها وخرجت سريعا من أمامه..ظل ينظر لخروجها وهو يزفر پغضب حتى لاحظه والده استدار لوالده
مالك يابابا وايه فكرك بيا ..أشار له بالجلوس
جلس نوح بمقابلته
آخر مرة كلمت مراتك امتى!
ضيق عيناه متسائلا
سلامة نظرك يادكتور مراتي لسة داخلة حالا
مسح يحيى على وجهه وهو يعتدل
قصدي راندا..اشتعلت عيناه كجمرتين من اللهب الحارق وصاح پغضب
وبعدهالك كل ماأقول إنك اقتنعت ترجع ټحرق دمي تاني اسمع يادكتور انا مش متجوز غير واحدة بس وهي أسما وعلى فكرة سليلة الحسب والنسب هدخلها السچن
قريب وإياك توقف قدامي الست دي عاملتها بما يرضي الله بس هي ال طلعت حقېرة حضرتك متعرفش حاجة يادكتور
نهض يحيى وملامحه يكسوها الحزن امسكه من كتفه وتنهد بحړقة شديدة
فيه حاجة لازم تعرفها وتتأكد منها انت كمان
توقف يطالع والده منتظر حديثه حمحم يحيى يسحب نفسا مطولا ثم تحدث
انا عملت تحليل DNA للبيبي هي هتولد خلال اسبوعين دا كان آخر كلام للدكتور معايا صمت لبعض اللحظات يسحب نفسا ويزفره بهدوء ثم أردف وهو يطالع ابنه
خليت حد موثوق منه يعمل للبيبي تحليل عشان شوفتها مرة قاعدة مع شاب بطريقة معجبتنيش من حقي اطمن يابني على أن كان حفيدي ولا لا
جلس نوح يمسح على وجهه پعنف حتى كاد أن ېمزق جلده مردفا
مش صح يادكتور ال عملته مش صح ابدا ومش معنى انها تكلم شاب يبقى نرميها بالمحصنات ومهما كنت واثق مكنش ينفع تعمل حاجة من ال عملتها هي بكرة تولد وكنت هعرف الولد ابني ولا لا بلاش تحط ثقتك في حد
تنهد ورفع بصره لوالده
راندا طماعة بس مش من النوع انها تبيع نفسها وشرفها أنا عارفها كويس هي بتحب الفلوس اه بس مش عديمة شرف إحنا لينا بنات يادكتور بلاش نطعن بشرف حد أنا اه طلقتها قبل ماتحمل بس دا مايخلهاش تخون بدليل كانت عندي من فترة وبتهددني بصور أسما عشان ارجعها يعني لو هي ماشية زي ماحضرتك عايز تفهمني مكنتش جاتلي مش كدا ولا إيه يادكتور
بمشفى يونس البنداري
خرج من غرفة العمليات متجها لمكتبه يستمع لسكرتيرة مكتبه
فيه عملية الساعة